&

&
&استطاع الجيش العراقي اليوم تحرير 400 عسكري، بعد حصار استمر اسبوعًا فرضه عليهم تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة الضلوعية بمحافظة الانبار الغربية، بينما تم الاعلان عن الاعداد لإقامة قواعد اميركية في محافظة صلاح الدين .. في وقت حذر رئيس البرلمان من الخطر الذي يشكله التنظيم والمليشيات المحلية على حاضر ومستقبل العراق، معتبرًا أن الاسراع بتسمية وزيري الدفاع والداخلية يعد نقطة الشروع للقضاء على "داعش".

&
اعلن قائد عمليات محافظة الأنبار الغربية اللواء الركن رشيد فليح فك الحصار عن 400 ضابط وجندي&يحاصرهم تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" منذ اسبوع، بعد صول أسلحة وذخيرة إلى الجنود. واشار الى أن القوات الأمنية بدأت فجر اليوم عملية عسكرية لتحرير منطقة السجر بناحية الصقلاوية شمال مدينة الفلوجة لفك الحصار عن الجنود المحاصرين من قبل مسلحي التنظيم . واوضح أن القوات نجحت في البداية من فتح طريق منطقة السجر، مما مكن من فك الحصار عن 400 ضابط وجندي واخراجهم من المنطقة التي كانوا محاصرين فيها. واوضح أن المحاصرين هم خمسة أفواج ضمن اللواء 30 في الفرقة الثامنة من الجيش . وقال فليج إن قوات من الجيش وجهاز مكافحة الارهاب وطيران الجيش خاضت معارك شرسة مع مسلحي "داعش" وكبدتهم خسائر جسيمة، ووجه نداء الى من تبقى منهم هناك بالاستسلام للقوات الامنية. وأوضح& أن "العملية العسكرية مستمرة وسوف يتم الإعلان عن نتائجها بعد انتهائها" .. فيما اوضحت مصادر عسكرية سقوط عدد من العناصر الامنية بين قتيل وجريح.
&
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أمر امس طيران الجيش بمساندة ودعم العسكريين المحاصرين لفك حصار "داعش" عنهم، بعد أن نفذ الغذاء والماء لديهم وقيام مسلحي التنظيم بزرع جميع الطرق المؤدية الى مكان وجود العسكريين بالعبوات الناسفة . وقد ناشد ذوو الجنود والضباط الحكومة امس الى الاسراع في مساعدة ابنائهم المحاصرين.
&
يشار الى أن محافظة الانبار تشهد وضعاً امنياً ساخنًا بسبب سيطرة مقاتلي داعش" على بعض المناطق، في وقت تخوض القوات الامنية معارك ضدهم لتحرير المناطق التي يسيطرون عليها.
&
قواعد اميركية في محافظة صلاح الدين الغربية&
رغم المعارضة السياسية الواسعة لوجود القوات الاميركية في العراق مجددًا، وتهديد منظمات شيعية مسلحة بالتصدي لها في حال عودتها الى البلاد، فقد اعلن مجلس محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) اليوم أن الجيش الأميركي سيمتلك قواعد رئيسة في المحافظة. & &
&
وقال رئيس لجنة السياسات العامة في المجلس سبهان ملا إن "الجيش الأميركي سيمتلك قواعد رئيسة في صلاح الدين لاسيما القواعد التي كان يشغلها سابقاً، ومنها قاعدة البكر الجوية وسبايكر والصينية في تكريت" .. مشيراً إلى أن "من يسيطر على تلك القواعد سيتخذ مواقع استراتيجية تمكنه من إدارة المعركة لصالحه". وأضاف أن "عملية تحرير تكريت عاصمة المحافظة قريبة جداً، وهي في مراحلها الأخيرة وبانتظار التدخل الأميركي للقضاء على مواقع داعش"، مؤكدًا أن "هذا التدخل سيصاحبه هجوم بري قوي للجيش"، كما نقلت عنه وكالة "السومرية نيوز" العراقية. ونفى أن يكون مجلس المحافظة قد طلب من رئيس الوزراء حيدر العبادي استثناء المحافظة من قرار إيقاف القصف العشوائي، مشدداً على ضرورة "وقف القصف لكي يتسنى للنازحين العودة إلى منازلهم".
&
وفي مواجهة ذلك، فقد اكد النائب عن كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري عبد العزيز الظالمي أن التدخل الاميركي في العراق مرفوض جوًا وبرًا، فالاميركيون هم السبب الرئيس بدعم "داعش" في المنطقة بحسب بيان صحافي له اليوم الاحد، اطلعت "ايلاف" على نصه". واضاف الظالمي أن سرايا السلام التابعة للتيار الصدري ستحارب اعداءَها، وهم اميركا وداعش لأنهما وجهان لعملة واحدة .. محذراً من أن دخول الاميركيين الى العراق ستكون تداعياته سلبية على المنطقة . واكد أن سرايا السلام سترد على جميع المواقع التي يتحصن فيها الاميركيون .. وشدد على أن التيار الصدري يرفض بناء أية قواعد عسكرية في العراق .
&
ومن جهتها، طالبت النائبة الصدرية اقبال الغرابي بمناقشة برلمانية حول التدخل الاميركي في العراق "الذي يعد مرفوضاً من جميع ابناء الشعب العراقي" بحسب قولها. وأضافت في بيان اليوم أن "الولايات المتحدة التي خرجت من الباب بفضل المقاومة الاسلامية تريد العودة من الشباك عبر مقاتلة داعش" .
واكدت أن التيار الصدري وابناء الشعب سيكونون لها بالمرصاد وستكون ارض العراق مقبرة لهم كما كانت، وستكون مقبرة لصنيعتها داعش .
&
واوضحت الغرابي أن اميركا تريد تنفيذ مصالحها ومصالح رديفتها اسرائيل في العراق والمنطقة وهذا ما نرفضه .. وقالت إن البرلمان مطالب بمناقشة هذا الامر والتعبير عن الرفض التام للمساس بوحدة وسيادة العراق ".
&
وامس السبت، خرج المئات من مؤيدي التيار الصدري في تظاهرة حاشدة وسط بغداد للمطالبة بمنع عودة القوات الأميركية إلى العراق بذريعة مقاتلة تنظيم "داعش".. واعتبروا التدخل الدولي مرفوضاً&كونه يمس السيادة العراقية.
&
وكان المرجع الشيعي آية الله السيد علي السيستاني قد حذر الجمعة الماضي على لسان معتمده خطيب جمعة كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي من تحويل المساعدة الخارجية الى العراق لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية مدخلاً للمساس باستقلالية القرار السياسي والعسكري في البلاد وذريعة لهيمنة القرار الأجنبي، واكد قدرة العراقيين على دحر التنظيم.

رئيس البرلمان يحذر من خطر داعش والمليشيات على العراق
حذر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري من الخطر الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية والمليشيات المحلية على حاضر ومستقبل العراق واعتبر أن الاسراع بتسمية وزيري الدفاع والداخلية يعد نقطة الشروع للقضاء على "داعش".
&
وقال الجبوري في كلمة خلال احتفال البرلمان بيوم السلام العالمي، اليوم الاحد، "إن لغة العنف والقتال قد شاعت في يومنا هذا حتى اصبحت نشرات الاخبار لا تذيع إلا أخبار النزاعات التي ادت الى تدمير المجتمعات البشرية" . واكد أن العالم بكل مؤسساته مدعو الى العمل جنبًا الى جنب لخلق حالة جديدة لإنهاء الصراعات التي يذهب ضحيتها يوميًا الآلاف من الابرياء العزل، ولا يستفيد منها إلا امراء الحرب وتجار السلاح الذين يربحون على حساب اشلاء الابرياء .
&
وشدد على ان تنظيم داعش اصبح خطرًا حقيقيًا يهدد العراق بكل مكوناته، لذلك لا بد من تجفيف منابع الارهاب بشكل يجعل المواطن شريكًا في هذه العملية .. داعيًا الى "توحيد الجهود للقضاء على عصابات داعش الارهابية المجرمة".
&
وعبر الجبوري عن الامل في أن ينجح التحالف الدولي للقضاء على داعش ليتخلص العراق من خطر هذا التنظيم، الذي لم يستثنِ أي مكون أو دين أو طائفة من بطشه واجرامه، مشيرًا الى أن حسم مرشحي وزيري الدفاع والداخلية وتشكيل حرس وطني يمثلان بادرة لتطهير جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الارهابيين" .. واضاف أن هذا الامر لن يتم ما لم يؤمن اهل تلك المناطق بأنهم جزء من الحل عن طريق التعاون مع شيوخ العشائر والادارات المحلية .
&