بيروت: اعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض الاثنين انه سيعيّن قيادة عسكرية جديدة لمقاتلي المعارضة، الذين يقاتلون نظام دمشق وجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية في الوقت نفسه. وقال الائتلاف في بيان ان مجلس القيادة العسكرية العليا للجيش السوري الحر الذي يمثل المعارضة المعتدلة في سوريا "تم حله، وستتم اعادة تشكيله خلال فترة اقصاها شهر".

وعزا هذا الاجراء الى ان "الثورة السورية تمر بمرحلة مفصلية تقتضي رصّ الصفوف واعادة التنظيم لمؤسساتها وتصويب الاخطاء ورفع كفاءة قواتها وامكاناتها". وقالت متحدثة باسم الائتلاف ان رئيسه هادي البحرة اتخذ هذا القرار لأن "مجلس القيادة العسكرية العليا في بنيته الحالية لم يعد ممثلا لغالبية القوى على الارض". ورحبت هيئة اركان الجيش السوري الحر بهذا القرار.

والجيش السوري الحر شبه غائب عن الميدان منذ نحو عام لحساب جهاديي الدولة الاسلامية، الذين سيطروا على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وكذلك لحساب الجيش النظامي الذي تمكن من السيطرة على العديد من معاقل المعارضين منذ نهاية 2011.

ولمواجهة خطر الدولة الاسلامية، تبنى الكونغرس الاميركي في 18 ايلول/سبتمبر خطة تلحظ تسليح وتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة ليتمكنوا من قيادة الهجوم البري ضد الجهاديين.

وشكل الجيش السوري الحر نواة مسلحي المعارضة الذين يقاتلون قوات النظام، وتشكل اساسًا من عسكريين منشقين عن الجيش، اضافة الى مدنيين التحقوا بصفوفه بعد القمع الدامي في اذار/مارس 2011 للحركة الاحتجاجية التي طالبت باصلاحات.