يستعد قادة العالم الى مناقشة مجموعة واسعة من الازمات التي يعاني منها العالم، وذلك خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، الذي يعقد هذا الاسبوع للبحث عن سبل لوقف المسلحين المتطرفين في العراق وسوريا ومنع انتشار مرض ايبولا.&


نيويورك: يجتمع اكثر من 40 من قادة الدول والحكومات في نيويورك للمشاركة في اللقاء السنوي للجمعية العامة، فيما أدت الازمات المنتشرة على العديد من الجبهات الى اعادة مفهوم التعددية الى الواجهة مرة أخرى.&
&
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قبل الاجتماع: "هناك العديد من الاسباب التي تبعث على القلق بشأن وضع العالم. ولكن هناك كذلك الكثير من الاسباب التي تدعو الى الامل".&
&
وسيكون الرئيس الاميركي باراك اوباما من بين اول من سيلقون كلمات عند بدء اللقاء الاربعاء، الذي يتوقع أن تهيمن عليه مسألة تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.&
&
وخلال مجموعة اللقاءات الثنائية، ستسعى الولايات المتحدة الى دعم التحالف الدولي لمواجهة تهديد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا.&
&
والاربعاء، سيرأس اوباما اجتماع مجلس الامن الدولي حول وقف تدفق المقاتلين الاجانب الى سوريا والعراق، والسعي للتوصل الى حل بالطلب من الدول اعتبار الانضمام الى الجهاديين جريمة.&
&
كما سيسعى قادة العالم الى حشد الجهود لمواجهة مرض ايبولا الذي اعلنه مجلس الامن تهديدًا للسلم العالمي، واعادة بناء قطاع غزة بعد 50 يومًا من الحرب المدمرة بين اسرائيل والفلسطينيين، والدعوة الى انهاء القتال في اوكرانيا.&
&
كما ستناقش الجمعية العامة الاضطرابات في ليبيا واليمن، اضافة الى مساعي الامم المتحدة الجديدة للسلام في سوريا مع محاولات المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا اعادة اطلاق المفاوضات.&
&
ومن بين المتشددين الذين سيشاركون في لقاء هذا العام، رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الذي سيلقي اول كلمة، الا أن الانتباه سينصب كذلك على الرئيس الايراني حسن روحاني.&
&
وفي اجتماع العام الماضي، أجرى روحاني مكالمة هاتفية تاريخية مع اوباما، في اول محادثات مباشرة بينهما منذ الثورة الايرانية في 1979، الا أنه لا يتوقع أن يجري مثل هذا الاتصال مرة أخرى هذا العام.&
&
ويلتقي كبار المفاوضين من ايران والدول الست الكبرى - بريطانيا، الصين، فرنسا، المانيا، روسيا، والولايات المتحدة- على هامش الاجتماع سعيًا للتقدم نحو التوصل الى اتفاق لوقف برنامج ايران النووي.&
&
والجمعة، يتوقع أن يحدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رؤيته للسلام في الشرق الاوسط بعد أن طالب الامم المتحدة تحديد تاريخ لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.&
&
ومن المؤكد أن يرد عليه رئيس الوزراء الاسرائيلي في كلمته في 27 ايلول/سبتمبر.&
&
وقبل انعقاد الجمعية العامة، سيشارك نحو 120 من زعماء العالم في قمة المناخ التي تنظمها الامم المتحدة، الثلاثاء، بهدف اعطاء دفعة لمحادثات التغيّر المناخي المقبلة.&
&
وسيشارك في القمة نجم افلام هوليوود ليوناردو دي كابريو.&
&
كما ستحضر المغنية السابقة ومصممة الازياء الحالية فكتوريا بيكام الى مقر الامم المتحدة للتحدث عن نشر الوعي بمرض الايدز.&
&
كذلك الممثلة ايما واطسون، بطلة افلام هاري بوتر، ستساعد على اطلاق حملة حول المساواة بين الجنسين في عطلة نهاية الاسبوع.&
&
ولن يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماعات الجمعية، بينما سترسل كوريا الشمالية وزير خارجيتها ري سو-يونغ، ارفع مسؤول كوري شمالي يشارك في الاجتماع منذ 15 عاماً.&
&
وتتصدر ازمة ايبولا اجندة الاجتماع، حيث سيجتمع بان كي مون بكبار الوزراء، الخميس، للحصول على مساعدات عاجلة لغرب افريقيا التي تعاني اجهزتها الصحية من الاعداد الكبيرة للمصابين بالمرض.&
&
وتسعى الامم المتحدة الى جمع نحو مليار دولار لمواجهة أسوأ انتشار لوباء ايبولا في التاريخ، والذي يتوقع أن يصل عدد المصابين به 20 الف شخص بنهاية العام.&
&
وتنتهي مناقشات الجمعية العامة في 30 ايلول/سبتمبر.&