ينتظر أن تعلن الحكومة البريطانية موقفها من المشاركة في الضربات العسكرية ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) في العراق خلال ساعات، اليوم الثلاثاء.&

&
قالت مصادر بريطانية إن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون يستعد للتحادث مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في نيويورك، حيث يتواجد الرجلان هناك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.&
وعلم أن الحكومة البريطانية تستعد لدعوة مجلس العموم لجلسة طارئة للموافقة على توجيه ضربات جوية في سوريا تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية، وكان مجلس العموم رفض في أغسطس (آب) المشاركة في عمليات عسكرية ضد النظام السوري.
&
وفي إطار نشاطاته في نيويورك، فإن رئيس الحكومة البريطانية سيعقد أول اجتماع منذ 1979 مع زعيم إيراني، حيث سيتحادث مع الرئيس حسن روحاني الذي يشارك هو الآخر في اجتماعات الجمعية العامة.&
&
مناشدة لإيران&
وحسب تصريحات لمسؤولين بريطانيين، فإن كاميرون سيناشد إيران للمساعدة في الجهود الدولية والإقليمية لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية تزامناً مع بدء الضربات الجوية بقيادة أميركية، الثلاثاء، لمواقع التنظيم الإرهابي في سوريا.&
ويشار إلى أن التنظيم الإرهابي قتل ثلاثة رهائن غربيين في الاسابيع الاخيرة، وهدد بقتل سائق سيارة الأجرة البريطاني المتطوع لعمليات الإغاثة آلان هينينغ.
وايران هي الحليف المقرب من الحكومة، التي يقودها الشيعة في العراق المجاور، وتشارك بالفعل في قتال المتطرفين على الأرض في شمال البلاد، لكن دعم طهران للجماعات الإرهابية الأخرى، مثل حماس وحزب الله، قد جعل منها دولة "منبوذة" دوليًا حتى الآن، وقد تم استبعادها من الجهود الدبلوماسية لبناء تحالف دولي ضد تنظيم (داعش).&
&
واعترفت مصادر بريطانية الليلة الماضية أن التعامل مع إيران سيكون محفوفًا بالصعوبة، لأسباب ليس أقلها دعمها للطاغية السوري بشار الأسد وجهودها لبناء قنبلة نووية.&
لكن بريطانيا، حسب تلك المصادر، ترى الرئيس روحاني بأنه معتدل نسبياً، وقد أدى انتخابه في العام الماضي الى تطور طفيف في العلاقات بين لندن وطهران، التي كانت متجمدة على مدى السنوات الـ 35 الماضية.&
&
وقال مصدر رفيع في مكتب 10 داونينغ ستريت، الليلة الماضية، إن كاميرون سيدعو روحاني لإسقاط تأييده للأسد، كما أنه سيحذره من أن تطوير الأسلحة النووية الإيرانية لا يزال غير مقبول.&
&
اجتماع هاموند ـ ظريف&
يذكر أن وزير الخارجية، فيليب هاموند، كان اجتمع الاثنين مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهذا أول اجتماع ثنائي بينهما.
&
وبعد الاجتماع، قال وزير الخارجية فيليب هاموند: "بحثنا العلاقات الثنائية وأكدنا التزامنا بإعادة فتح سفارتينا بمجرد اتخاذ الترتيبات العملية اللازمة. كما أثرت معه استمرار شعور المملكة المتحدة بالقلق بشأن نهج إيران تجاه حقوق الإنسان، وخصوصًا معاملة حاملي الجنسية البريطانية - الإيرانية المزدوجة المحتجزين في إيران، ومن بينهم غونيشه غافامي.
&
وأضاف هاموند: "كما بحثنا برنامج إيران النووي، وأكدت أن من مصلحتنا جميعاً الوصول الى اتفاق يعالج المخاوف الأمنية الدولية، والبدء بإعادة بناء الثقة بإيران كشريك دولي. وقد كنت واضحاً مع وزير الخارجية ظريف بأن المملكة المتحدة تظل ملتزمة بالتوصل لاتفاق، لكن إيران بحاجة لإبداء واقعية ومرونة أكبر كي تكون المفاوضات ناجحة".
&
لقاءات زعماء العالم&
وإلى ذلك، من المتوقع كذلك، أن يعقد كاميرون محادثات منفصلة مع سلسلة من زعماء العالم خلال الـ 36 ساعة المقبلة في نيويورك، كجزء من حملة لبناء تحالف عالمي لتدمير (داعش).&
&
وستشمل هذه المحادثات بصفة خاصة لقاء هو الأول من نوعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، حيث تتصدرها مسألة التعامل مع تهديد الاسلاميين المتطرفين في مصر والإقليم ككل. &
&
وسيلقي كاميرون كلمة بريطانيا مساء غد، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيدعو العالم إلى التوحد لمواجهة صعود التطرف الإسلامي. ومن المتوقع ايضًا أن تشير إلى أن بريطانيا مستعدة للانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في تنفيذ غارات جوية ضد القوات في العراق، بناء على طلب من الحكومة في بغداد.&
&
لكن مكتب 10 داونينغ ستريت حذر في مسألة توجيه ضربات عسكرية لقواعد الدولة الإسلامية في سوريا، حيث لا تزال الحكومة البريطانية تدرس المخاطر السياسية والعسكرية والقانونية من المشاركة في تلك الضربات من دون دعم نظام الرئيس السوري.&
&