يستغل القادة العراقيون اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، التي تبدأ اليوم بمشاركة 169 دولة، من اجل حشد المجتمع الدولي لمزيد من المساعدات العسكرية والانسانية لبلدهم في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، الذي يحتل ثلث أراضيه، حيث وصلها الرئيس معصوم ورئيس وزرائه العبادي ووزير الخارجية الجعفري لإجراء مباحثات مع مختلف القادة، يتقدمهم الرئيس الاميركي باراك اوباما.

&
لندن: اعلن في بغداد اليوم عن وصول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى نيويورك ملتحقًا بالرئيس فؤاد معصوم الذي وصلها فعلاً برفقة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري. وقال مصدر مقرب من العبادي إن رئيس الوزراء سيلتقي الرئيس الاميركي اوباما وعدداً من المسؤولين الاميركيين لبحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، اضافة الى الاوضاع الامنية والسياسية في العراق والمنطقة، على ضوء الجهود الدولية للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية.
&
واشار الى أن العبادي سيؤكد على حاجة بلاده الى دعم جوي واستخباري لمواجهة "داعش"، ورفضها لأي تدخل اجنبي بري، ويوضح أن العراق ليس بحاجة الى قوات اجنبية على اراضيه لأن لديه من القوات العسكرية والمتطوعين من ابناء الحشد الشعبي ما يكفي لمواجهة التنظيم على الارض.. كما سيطلب مساعدات انسانية عاجلة لمواجهة حوالي مليون نازح هربوا من مساكنهم امام تمدد تنظيم الدولة الاسلامية.
&
&وكان العبادي اعلن الليلة الماضية أن مستشارين أميركيين وبريطانيين وإيرانيين يساعدون القوات العراقية في العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش . وأشار العبادي في تصريحات متلفزة إلى أنه لا يتحمل تبعات ومشاكل حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
&
ومن جهته، اعلن البيت الأبيض أن الرئيس اوباما سيلتقي العبادي خلال الاسبوع الحالي، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كايتلن هايدن إن " اوباما سيجتمع برئيس الوزراء العراقي وبالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بالاضافة الى عدد آخر من القادة".
&
ومن المتوقع أن تركز المحادثات بين العبادي واوباما على سبل دعم العراق عسكريًا وسياسيًا في مواجهة تنظيم داعش، من خلال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة داعش في المنطقة.&
ويعد اللقاء أول اجتماع مباشر لأوباما مع العبادي بعد توليه رئاسة الحكومة الجديدة، التي وصفتها واشنطن بالشاملة والممثلة لجميع مكونات الشعب العراقي. ومن المقرر أن تنطلق اليوم الثلاثاء اجتماعات الدورة السنوية 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة في نيويورك وتستمر حتى الاول من الشهر المقبل.&
&
ومن جهة أخرى، فقد وصل الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم الى نيويورك لترؤس الوفد العراقي الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد بمشاركة 80 رئيس دولة و50 رئيس حكومة. كما سيلتقي معصوم مع عدد من الرؤساء والملوك، ومع مسؤولين كبار "من دول شقيقة وصديقة خلال فترة وجوده في نيويورك "، بحسب بيان رئاسي.
&
وتناقش الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة عدة قضايا في مقدمتها الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا، وتنامي نفوذ الجماعات الاسلامية المتشددة وسيطرتها على مناطق واسعة من هذه البلدان. وسيلقي معصوم كلمة العراق في الاجتماعات، حيث سيتحدث فيها عن الاوضاع العراقية السياسية والامنية والاقتصادية وتأكيد عزم بلاده على القضاء على الارهاب والتأكيد على ضرورة توسيع الدعم الدولي العسكري للعراق في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية وزيادة الدعم الانساني للنازحين.
واستضافت العاصمة الفرنسية باريس، في الخامس عشر من الشهر الحالي، مؤتمر "الامن والسلم في العراق"، بحضور ممثلي نحو 31 دولة بحثوا التعاون الدولي في محاربة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية &وتحديد دور كل دولة في التحالف الدولي للقضاء على التنظيم، الذي يسيطر عناصره على مناطق واسعة في العراق وسوريا.
&
واتفق المشاركون في المؤتمر، في ختام أعماله، على البقاء على استنفار في ما يخص دعمهم للسلطات العراقية ومحاربة تنظيم "داعش"، فيما أكدوا تمسكهم بوحدة العراق وسلامة أراضيه وسيادته .
&
&
&