فيما قرّر رئيس الوزراء العراقي إحالة قائدين عسكريين على التقاعد بعد يوم من اعتقال امري افواج والوية بسبب تقصيرهم وفي وقوع 300 جندي اسرى بيد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" شمال الفلوجة ثم قام بإعدامهم فقد نشر التنظيم صوره لهم.. بينما نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اول صور لآثار الضربات الجوية للتحالف الدولي لمقرات المجموعات المسلحة في مدينة الرقة السورية.

لندن: أحال القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي اليوم الثلاثاء معاون رئيس أركان الجيش لشؤون العمليات الفريق أول ركن عبود كنبر وقائد القوات البرية السابق الذي أحيل السبت على دائرة المحاربين القدماء الفريق أول الركن علي غيدان على التقاعد بسبب تقصيرهما في سقوط مدينة الموصل بيد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي.. حيث جاء القرار بعد 24 ساعة من فقدان 300 جندي في منطقة الصقلاوية والسجر شمال مدينة الفلوجة في محافظة الانبار الغربية وأمر العبادي باعتقال الضباط المسؤولين عن الحادثتين.

كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم أن العبادي أمر بـ"إلغاء" مكتب القائد العام للقوات المسلحة الذي شكله رئيس الحكومة السابق نوري المالكي.

واليوم نشر احد المواقع المتعاطفة مع "داعش" صورة للجنود العراقيين الثلاثمائة في منطقة الصقلاوية قبيل إعدامهم من قبل التنظيم اثر اسرهم خلال المعارك الجارية هناك منذ ايام وتظهر صفا طويلا من هؤلاء العسكريين في ارض جرداء يحيط بهم عدد من مقاتلي التنظيم ومن الواضح انها التقطت قبل قيامهم بجريمة إعدامهم.

وأمر العبادي امس باعتقال قادة عسكريين اتهموا بالتقصير والتسبب بمقتل العسكريين الـ300 بمنطقة الصقلاوية شمال الفلوجة في محافظة الانبار الغربية. وقال ناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا ان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اصدر اوامر بحجز آمري الافواج المقصرين في حادثتي منطقتي الصقلاوية والسجر شرق الفلوجة والتحقيق معهم الذي قتل فيه 300 عسكري كان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" يحاصرهم منذ ستة أيام.. لكنه لم يذكر عدد هؤلاء القادة ولا اسماءهم لكنه من المعتقد ان قائد عمليات الانبار اللواء رشيد فيلح الذي كان ادعى امس تحرير الجنود الاربعمائة المحاصرين من بين القادة الذين ستتم محاسبتهم.

وجاءت هذه الاجراءات اثر الغضب الشعبي والنيابي الذي تم التعبير عنه اليوم لمقتل حوالى 300 عسكري عراقي يحاصرهم مقاتلو "داعش" منذ ستة ايام وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لفك الحصار عنهم.&
ومن جهتهم أكد نواب عراقيون اليوم ان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" قد قتل 300 عسكري كان يحاصرهم في منطقة الصقلاوية شمال الفلوجة في محافظة الانبار وطالبوا بعقد جلسة برلمانية طارئة لاستجواب القادة الامنيين فيما تظاهر ذوو الجنود المحاصرين مطالبين بإجراءات عاجلة لإنقاذ ابنائهم.

وتقع منطقة السجر شمال مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ مطلع العام الحالي وتستهدف العملية العسكرية الجارية هناك إحباط محاولات التنظيم للاستيلاء على مقر فوج للجيش صمد أمام محاولات اقتحامه خلال الأيام الستة الأخيرة.&

ويسود غموض نتائج العملية العسكرية هذه حيث لم يصدر اي توضيح رسمي عنها بعد فيما لم يعرف بعد فيما اذا كان العسكريون الذين وقعوا اسرى بيد "داعش" هم من القوات المهاجمة ام من العسكريين المحاصرين. يشار إلى أنّ محافظة الانبار تشهد وضعاً امنياً ساخنا بسبب سيطرة مقاتلي داعش" على بعض المناطق في وقت تخوض القوات الامنية معارك ضدهم لتحرير المناطق التي يسيطرون عليها.

&أولى صور آثار الضربات الجوية لقواعد داعش في الرقة

بعد ساعات من تنفيذ طائرات التحالف الدولي ضربات جوية ضد مقار التنظيمات الاسلامية المسلحة في سوريا فقد نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الصور لآثار هذه الضربات التي نفذت في مدينة الرقة السورية.

وتؤكد الصور دقة الضربات الموجهة لمقار وقواعد التنظيمات الاسلامية في الرقة حيث تظهر دمارا كاملا لها.. وتبين وقوف مقاتلين يحملون اسلحة ومدنيين فوق انقاض المباني المهدمة اثر استهدافها. وفجر اليوم قتل وجرح العشرات من مسلحي تنظيم داعش وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في أكثر من 30 ضربة جوية& ضد أهداف للمسلحين في سوريا، فجر اليوم الثلاثاء وحدد ناشطون مواقع الضربات في إدلب والرقة.

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" اليوم أن الولايات المتحدة ودولاً شريكة شنت أول ضربات جوية ضد أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا. وقال المتحدث باسم "البنتاغون" الأدميرال جون كيربي في بيان "أستطيع تأكيد أن قوات الجيش الأميركي وقوات دول شريكة تقوم بعمل عسكري ضد الإرهابيين من الدولة الإسلامية في سوريا باستخدام صواريخ من المقاتلات والقاذفات وصواريخ& توماهوك.

ولم يكشف كيربي عن الدول التي انضمت إلى الولايات المتحدة التي تقوم بتشكيل تحالف لقتال "داعش" بعدما سيطرت على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا وأعلنت قيام خلافة إسلامية في قلب الشرق الأوسط لكن مسؤولاً أميركياً، رفض الافصاح عن اسمه قال إن "شركاء من الدول العربية يساعدون في تنفيذ الهجمات الجوية الجارية ضد أهداف داعش في سوريا مضيفا أن الدول العربية المشاركة في الهجمات هي السعودية والإمارات والأردن وقطر والبحرين" من دون تحديد دور هذه الدول.

وقالت مصادر في الرقة إن "الطيران الأميركي شن في الساعة الرابعة فجرا بتوقيت دمشق 18 غارة على مواقع تنظيم داعش في محافظة الرقة شمال سوريا، توزعت على مبنى المحافظة وسط المدينة، وحاجز ومبنى الفروسية غربي المدينة ومعسكر الطلائع جنوبي المدينة مبنى فرع أمن الدولة بجانب المشفى الوطني".

وتوزعت خمس غارات أخرى على مطار الطبقة العسكري وأطراف المطار الشرقية في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وثلاث غارات جوية على مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، بالإضافة إلى ثلاث غارات جوية استهدفت اللواء 93 وأطرافه في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
&