أعلن البنتاغون أن قوات التحالف شنت مساء الأربعاء غارات جوية جديدة على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، واستهدفت هذه المرة مصافي نفطية يسيطر عليها الجهاديون. وأكد مسؤولون في البنتاغون أن مقاتلات سعودية وإماراتية شاركت في هذه الغارات.


واشنطن: اعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة والسعودية والامارات العربية المتحدة قصفت مساء الاربعاء 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في شرق سوريا. وللمرة الاولى تستهدف قوات التحالف منشآت نفطية بهدف تجفيف المصدر الرئيس لتمويل الجهاديين، الذين يبيعون النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة.

وقالت القيادة الاميركية الوسطى المكلفة الشرق الاوسط واسيا الوسطى في بيان، إن هذه المصافي تنتج ما بين 300 و500 برميل يوميًا، وتدر نحو مليوني دولار يوميًا على الجهاديين. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي عبر شبكة "سي ان ان" إن الضربات طاولت 13 هدفًا، بينها 12 مصفاة في شرق سوريا.

واوضحت القيادة الاميركية أن الهدف الثالث عشر كان آلية للدولة الاسلامية قرب دير الزور تم تدميرها. واضاف كيربي أن هذه المنشآت الصغيرة الحجم "اصيبت بصواريخ اطلقها طيران التحالف. والواقع أن عدد طائرات التحالف في هذه العملية كان اكبر من عدد الطائرات الاميركية".

وقتل ما لا يقل عن 14 جهادياً وخمسة مدنيين في ضربات جوية شنها الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية ليل الاربعاء الخميس في سوريا، على ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.

وقال المرصد إن الجهاديين قتلوا في غارات مساء الاربعاء على محافظة دير الزور (شرق)،& فيما قتل المدنيون الخمسة وبينهم طفل في غارات على مدينة الحسكة (شمال شرق). واوضح المرصد أن الغارات على محافظة دير الزور استهدفت مصافي نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، ومواقع للتنظيم.

ويعوّل الجهاديون على العديد من مصافي النفط التي استولوا عليها في العراق وسوريا كمصدر مهم للتمويل، وهم يبيعون النفط الخام بأسعار متدنية عبر وسطاء في تركيا والعراق وايران والاردن.

وبدأت الولايات المتحدة في الشهر الفائت ضرباتها الجوية ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، ووسعت الثلاثاء الفائت شعاع هذه الضربات الى سوريا، بمشاركة خمس من الدول العربية الحليفة هي السعودية والامارات والبحرين وقطر والاردن.

الجيش السوري يستعيد السيطرة على عدرا

إلى ذلك، استعادت القوات النظامية السورية اليوم الخميس السيطرة على بلدة عدرا العمالية شمال شرق دمشق، والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ كانون الاول/ديسمبر 2013، بحسب ما افاد مصدر امني سوري.

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة القوات النظامية بالكامل على عدرا العمالية، ما يتيح للنظام تشديد حصاره على الغوطة الشرقية لدمشق، ابرز معاقل المعارضين قرب العاصمة. وقال المصدر "منذ صباح اليوم، استعاد الجيش العربي السوري السيطرة على بلدة عدرا العمالية، واعاد الامن والاستقرار اليها". وتقع البلدة على مسافة نحو 30 كلم شمال شرق دمشق.

وتعد هذه البلدة جزءا من مدينة عدرا التي تتألف من عدرا العمالية وعدرا الصناعية وعدرا البلد. ويسيطر نظام الرئيس بشار الاسد على المنطقة الصناعية، بينما يسيطر المقاتلون على عدرا البلد. وتعد المنطقة الصناعية في عدرا، الاكبر في سوريا. كما تسيطر القوات النظامية على الجزء المشرف على الطريق الدولية بين دمشق وحمص (وسط).

واوضح المصدر الامني السوري ان "المسلحين انسحبوا بعدما شعروا بالخطر وتقدم الجيش"، مشيرا الى ان فقدان هؤلاء السيطرة على عدرا العمالية "يعد هزيمة حقيقية لهم".

وكانت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات اوردت في عددها الصادر اليوم ان وحدات الجيش النظامي تقدمت امس "الى الأبنية البرجية في عدرا العمالية"، وان مجموعات من مقاتلي المعارضة "انسحبت من عدرا العمالية خلال الساعات الماضية تحت ضربات الجيش وتحركت باتجاه دوما" التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، الى الشمال من دمشق.

وظهر اليوم، اكد المرصد السوري ان "قوات النظام والمسلحين الموالين لها سيطرت على منطقة عدرا العمالية بشكل كامل، عقب اشتباكات مع مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (المرتبطة بالقاعدة)".

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان استعادة النظام السيطرة على عدرا العمالية "تتيح له تعزيز حصاره على الغوطة الشرقية". وكان المقاتلون سيطروا على عدرا العمالية في كانون الاول/ديسمبر، اثر هجوم قتلوا خلاله ثلاثين شخصا على الاقل غالبيتهم من الطائفة العلوية، اضافة الى عشرات المسلحين الموالين للنظام، بحسب المرصد.