أبلغ بارزاني وزيرة الدفاع الألمانية الخميس حاجة إقليم كردستان إلى أسلحة حديثة يواجه بها تلك المتطورة التي يملكها تنظيم الدولة الإسلامية مؤكدًا عدم الحاجة لقوات برية وأشار إلى أنّ التحالف الدولي ضد التنظيم يقوى يوما بعد آخر فيما يتراجع العدو.

لندن: أكد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ان الاقليم لم يطلب المساعدة بقوات برية من الغرب في قتاله ضد تنظيم "داعش".. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون ديرلاين في أربيل عاصمة الاقليم الشمالي اليوم قائلا "نحن نواجه حربا قوية والاسلحة المتوفرة حاليا قديمة وتقليدية ولا تفي بالغرض لذا ندعو إلى تزويدنا بأسلحة متطورة نوعا وكمّا".

وأشار إلى أنّ "امتلاك قوات البيشمركة أسلحة متطورة سوف يغني عن الحاجة لاي قوة اخرى في حربها ضد داعش". وشدد على ان "داعش" سيخسر ولن يبقى له مكان في سوريا ولا في اي بقعة اخرى.

وأشار إلى أنّه بعد تعرض اقليم كردستان للخطر من قبل ارهابيي "داعش" قررت المانيا مساعدته& برغم ان هذه القرار لم يكن سهلا. واضاف ان تهديدات الارهابيين لا تستهدف جهة معينة بل تهدد العالم كله "لذا نرى ان التحالف الدولي ضد داعش يصبح اقوى يوما بعد يوم ونتمنى ان يواجه الارهابيون هزيمة كبيرة قريبا خاصة بعد ان فقدوا ملاذاتهم الآمنة".

ومن جهتها قالت الوزيرة الالمانية "تحدثنا مع رئيس الاقليم عن الوضع الذي يمر به هذا البلد والنازحون الذين اصبحت اعدادهم كبيرة في الاقليم الذي يقوم في ايواء هذا العدد الهائل من النازحين الذين بلغ عددهم اكثر من مليون ونصف المليون شخص في الاقليم وحده.

واضافت "من خلال مباحثاتنا مع القيادة الكردية علمنا ان المساعدات القادمة إلى الاقليم جيدة لكن وجود هذا العدد من النازحين بحاجة إلى مساعدة اكبر خاصة مع اقبال فصل الشتاء وهؤلاء النازحون يحتاجون إلى مساعدات اكبر".& وشددت على ضرورة العمل من اجل اعادة هؤلاء إلى اماكن سكناهم من اجل الحفاظ على طابع التعددية في العراق.

وحول المساعدات الالمانية لقوات البيشمركة قالت وزيرة الدفاع الالمانية "نعلم ان قوات البيشمركة في مواجهة مع داعش على طول جبهة تبلغ مسافتها حوالى 1050 كلم ووزير البيشمركة تحدث لنا عن بطولات قواته في ادارة الجبهة لكنه اكد أيضا حاجتها إلى أسلحة لتواجه السلاح المتطور الذي يملكه "داعش".

وأوضحت ان الاسلحة الالمانية التي وصلت إلى الاقليم شملت أجهزة كشف المتفجرات وتفكيكها اضافة إلى اسلحة اخرى.. مشيرة إلى أنّ برلين تلقت طلبات من الاقليم لتدريب قوات البيشمركة والتعاون بين اقليم كردستان والمانيا في المستقبل للقضاء على "داعش". وقالت ان بلادها "ستقدم الدعم والمساعدة إلى قوات البيشمركة بمنح السلاح والتدريب العسكري على المدى البعيد".. موضحة أن "الشيء المهم في الاسلحة المقدمة هو جهاز كشف وإبطال المتفجيرات التي يزرعها تنظيم "داعش".

وأكدت وزيرة الدفاع الالمانية "ضرورة تقديم الدعم والعون للاجئين الذين يسيرون نحو فصل الشتاء ومحاولة الاسراع في العمليات لضمان رجوعهم إلى اماكنهم"، مثمنة "موقف إقليم كردستان لتوفيره الحماية وايواء اللاجئين بحجم يفوق طاقته".

وفي وقت سابق اليوم وصلت وزيرة الدفاع الالمانية أورسولا فون دير ليين& إلى اربيل عاصمة اقليم كردستان بطائرة نقل محملة بأول دفعة أسلحة ألمانية لقوات البيشمركة في اطار دعمها لمحاربة تنظيم "داعش".

وتحمل الطائرة 50 قاذفة صواريخ مضادة للدبابات وذخائر و250 بندقية جي3 و20 مدفعا رشاشا وكان من المقرر أن تقلع طائرة النقل هذه من لايبزغ يوم الأربعاء غير أنها تعرضت لمشكلة فنية ولم تتمكن من الإقلاع إلا بعد تغيير جزء فيها وهناك دفعة اخرى من الأسلحة ستقدمها ألمانيا فى بداية الشهر المقبل وسيتم تسليح 10 آلاف مقاتل كردي بأسلحة تقدر قيمتها بحوالى 70 مليون يورو من مخزونات الجيش الألماني.&

&