لندن: حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة بان تدخل المملكة المتحدة في العراق قد "يستمر لسنوات" عدة اذا أجازه البرلمان البريطاني.

وقال كاميرون امام مجلس العموم الذي دعاه لعقد جلسة طارئة للتصويت على انضمام المملكة المتحدة الى التحالف لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية "ان ذلك سيكون مهمة لن تنتهي في اشهر بل ستستمر سنوات، لكني اعتقد انه علينا ان نستعد لهذا الالتزام".

واضاف "مزايا هذه الحملة ستكون الصبر والمثابرة" مشددا على "عدم ارسال قوات بريطانية او غربية لاحتلال العراق".

واوضح "اعتقد انه علينا اتخاذ خطوات اكبر في سوريا" في حين يبت البرلمان الجمعة فقط احتمال المشاركة في الضربات الجوية في العراق.

وبعد الفشل الذي مني به قبل 13 شهرا عندما رفض مجلس العموم ردا عسكريا على نظام الرئيس السوري بشار الاسد المتهم باستخدام الاسلحة الكيميائية، يتوقع ان يحصل ديفيد كاميرون هذه المرة على غالبية الاصوات خلال التصويت المرتقب بعد الظهر.

وقال اد ميليباند زعيم المعارضة العمالية امام النواب "ادعم هذه المذكرة" الحكومية المتعلقة بالغارات الجوية في العراق "اليوم لاننا نلبي طلبا تقدمت به الدولة الديموقراطية العراقية وانه امر معترف به في ميثاق الامم المتحدة".

واضاف "لا يمكننا ان نبقى مكتوفي الايدي امام تهديد الدولة الاسلامية".

وقد تبدأ مهمة طائرات التورنيدو البريطانية الست المنتشرة في قبرص اعتبارا من مساء الجمعة.

وصباحا شنت الولايات المتحدة والدولة العربية الحليفة لها غارات جوية جديدة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا خصوصا ضد المنشآت النفطية الخاضعة لسيطرته وفقا لمنظمة سورية غير حكومية.