&
مئات من الفتيات الصغيرات اللواتي لم يتجاوزن سن المراهقة، يتركن بيوتهن في الدول الغربية من أجل الانضمام إلى المقاتلين الإسلاميين في الشرق الأوسط وإنجاب أطفال للقتال مستقبلا مع تنظيم داعش.

&
وفقاً لصحيفة الـ "غارديان البريطانية"، فإن شابات لا تتعدى أعمارهن 15 عاماً سافرن إلى سوريا للزواج من المقاتلين المتشددين والإنجاب منهم والانضمام لمجتمع المقاتلين. كما أن بعضهن حملن السلاح وشاركن في المعارك بعد أن تم تجنيدهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يثير قلق وكالات الاستخبارات الغربية.
&
في بعض الحالات، يبدو أن الفتيات سافرن مدفوعات بفكرة الزواج ومساعدة "الأخوة المجاهدين وإنجاب أطفالهم حتى تستمر دعوة الإسلام"، كما قال لوي كابوريولي، الرئيس السابق لوكالة المخابرات الفرنسية، الذي أشار إلى أن "الفتيات يطمحن لأن يصبحن زوجات الشهيد في حال قتل أزواجهن".
&
وفقاً للأرقام المتوفرة، فإن هؤلاء النساء والفتيات يشكلن نحو عشرة بالمئة من الأشخاص الذين يغادرون أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا لإقامة روابط مع التنظيمات المتشددة، بما في ذلك تنظيم (داعش).&
أما فرنسا فتتصدر القائمة من حيث عدد المتطرفات المجندات، حيث انضمت 63 فرنسية للجماعات المتطرفة في حين أن 60 فتاة أخرى فكرن في اتخاذ هذا القرار.
&
يشار إلى أن وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف قال إن السلطات الفرنسية اعتقلت في وقت سابق من الشهر الجاري خمسة أشخاص بينهم شخص وشقيقته بتهمة انتمائهم لعصابة في وسط فرنسا متخصصة في تجنيد الشابات الفرنسيات.
في الولايات المتحدة، اعتبر خبير مكافحة الإرهاب دايفيد غارتسنتين ان هذه الظاهرة غير منتشرة في بلاده، لكنه أكد أن هذه الظاهرة "خطر يهدد البلاد في المستقبل".
&
ويعتقد خبراء مكافحة الإرهاب في بريطانيا أن حوالي 50 فتاة بريطانية انضممن إلى داعش وأن 10 % منهن سافرن إلى سوريا للمشاركة في العمليات المسلحة، حيث يعتقد أن الكثيرات منهن متواجدات في الرقة.
&
وأشار باحثون من المركز الدولي لدراسة التطرف في كينغز كوليدج بلندن إلى أن أعمار الفتيات اللواتي تم تحديد هويتهن تتراوح اعمارهن بين 16 و24 عاماً، معظمهن خريجات جامعيات تركن عائلاتهن وسافرن للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.
&
وتظهر الأرقام أن 40 امرأة على الأقل - أصغرهن فتاة ألمانية تبلغ من العمر 13 عاماً - انضممن إلى داعش في سوريا والعراق ما يشير إلى انجذاب المراهقين المتزايد للعنف والتطرف في الشرق الأوسط.
&
في هذا السياق، يقول هانز جورج ماسين، رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور في المانيا، إن "أربع قاصرات سافرن بهدف الزواج من جهاديين تعرفوا اليهم عبر الإنترنت".
لكن شايستا جوهير من شبكة النساء المسلمات في بريطانيا لفتت إلى أنه "من غير الممكن معرفة الدوافع الحقيقية وراء إقدام الفتيات على هذه الخطوة أو ما حدث لهن بعد مغادرتهن بلادهن"، محذرة من أن بعضهن صغيرات جداً في السن وساذجات بحيث يمكن التلاعب بهن بسهولة كما أن بعضهن اصطحبن معهن أطفالاً صغار.
&
يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تزخر بصور لنساء وفتيات بريطانيات يحملن أسلحة وقنابل يدوية، من بينها صورة لامرأة تحمل رأساً مقطوعاً
&
بدورها أشارت ميا بلوم، أستاذة الدراسات الأمنية في جامعة ماساتشوستس، إلى أن وسائل التواصل الاجتماعية تظهر المجتمعات المتطرفة في سوريا وكأنها "مدينة وردية" تجذب النساء الأجنبيات إضافة إلى تقديم حوافز مالية لهن مثل مصاريف السفر أو التعويض عن إنجاب الأطفال.
غير أن بلوم حذرت من أن الواقع مختلف جداً إذ أن التقارير بينت أن "النساء تعرضن للاغتصاب وسوء المعاملة والبيع في سوق النخاسة أو أرغمن على الزواج".
&
&