تُقام فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وتمتد خلال عشرين يومًا، بعدما اعتمد الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان العناصر النهائية للمهرجان.

&
أبوظبي: اعتمد الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مستشار رئيس دولة الامارات ورئيس اتحاد سباقات الهجن ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي 2014، مكونات وفعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الشيخ زايد التراثي.
وتُقام فعاليات هذا المهرجان في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل على مدار عشرين يومًا في الوثبة، حيث تشهد العديد من الفعاليات التراثية بطريقة العرض الواقعي والتفاعل الحي.&
وينعقد مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 برعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ودعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. ويحظى المهرجان كذلك بمتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.&
&
ليس وليد الصدفة
وقال الشيخ سلطان بن حمدان: "يأتي إطلاق اسم الأب المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على إحدى أكبر التظاهرات التراثية الإماراتية، مهرجان الشيخ زايد التراثي، عرفانًا بالدور المحوري الذي لعبه في الحفاظ على الموروث الإماراتي، إذ أعطاه الأولوية بوصفه تاريخ الأمة وموطن فخرها وبوابتها إلى المستقبل. وقد جاءت جهود الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لتكون امتدادًا لما بدأه الوالد المؤسس، طيب الله ثراه، ومحطة أخرى على طريق تعزيز الإرث الحضاري للشعب الإماراتي وغرس قيمه ومبادئه الراسخة في نفوس الناشئة من أبنائه".
أضاف: "يعكس المهرجان نظرة واضحة وعميقة لتراث الإمارات، تؤكد أن التطور الذي تشهده الدولة اليوم ليس وليد الصدفة، وإنما يستند إلى أسس حضارية وتاريخية يشكل الإنسان الإماراتي محورها، ويحظى المهرجان بدعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي العهد، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وإشراف مباشر من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، الأمر الذي يعكس القفزات النوعية التي حققها المهرجان منذ انطلاقه للمرة الأولى قبل أربع سنوات، وانطلاقه بقوة نحو العالمية".
&
تنوع رباعي
وأبدى الشيخ سلطان بن حمدان ارتياحه العميق إزاء الجهود التي بذلتها اللجنة مثمنًا دور أعضائها، ومشيدًا بجدول الفعاليات وثرائه، الذي يستند إلى رؤية واضحة تسعى إلى تعزيز توجهات المهرجان إلى العالمية. وعلّق على حالة التنوع التي يحفل بها التاريخ والإرث الإماراتي، والتي تتضح جلية في تنوع بيئاته الأربع: الصحراوية، البحرية، الجبلية والواحات.&
وتوجه حميد النيادي، مدير مكتب الشيخ منصور بن زايد للشؤون الخاصة ونائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي، بالشكر العميق للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، على دعمهم اللامحدود لهذا المهرجان التراثي الذي يحمل اسم الأب المؤسس، "الذي كان يولي التراث أهمية كبيرة لما له من أثر في تعميق الإنتماء وكونه قاعدة صلبة صنعت إنجازات وبوابة لإنجازات مستقبلية".&
أضاف: "باشرت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان اجتماعاتها فور انتهاء فعاليات الدورة السابقة، حيث عُقدت طيلة الفترة الماضية اجتماعات مكثفة لكي تأتي هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس. وقد تم تمديد فترة المهرجان إلى 20 يومًا بناءً على توجيهات الشيخ محمد بن زايد، ونعد الجمهور أن تكون حافلة بالعديد من الفعاليات".

جدول عامر
يتضمن جدول فعاليات المهرجان لهذا العام العديد من الأنشطة التراثية التي تحاكي تراث الآباء وتستحضر التاريخ والتراث الإماراتي بكافة تفاصيله وجزئياته المختلفة، مع تكريس للثراء والتنوع الطبيعي للدولة، والذي انعكس بدوره ثراءً على الحياة الإماراتية من خلال استحضار المهرجان للمفردات التي كونت الحياة في دولة الإمارات، وتعتبر أساس البيئات المختلفة المكونة للتراث من مختلف إمارات الدولة وهي الصحراء، والواحة، البحر والجبل. &
وتستمر فعاليات المهرجان لدورته الخامسة لهذا العام 20 يومًا، تتضمن العديد من الفعاليات والفقرات الجديدة، لتأتي تكلمةً لرحلة تراثية بدأت قبل 4 سنوات وتتعزز عامًا بعد عام. وتحاكي الباقة التراثية الإماراتية التي سيطلقها المهرجان كافة المجالات والمواضيع التي شكلت اهتمام الراحل الكبير، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ومن المتوقع أن تستقطب الفعاليات الزوار من داخل الدولة وخارجها، لأن التراث الإماراتي وبكل ما يحمله من خصوصية، فهو في نهاية المطاف جزء لا يتجزأ من التراث العالمي الإنساني، لذا ستكون هذه الفعاليات بمثابة تظاهرة تراثية حضارية إنسانية بامتياز.&
&
مناسبة لها مكانتها
وفي هذا السياق، قال محمد حاجي خوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية: "يحمل المهرجان اسم شخصية غالية على قلب كل إماراتي وإماراتية، ونحن نفخر بأن نكون جزءًا من هذا المهرجان، إذ سنشارك بـ 150 متجرًا &ستعرض فيها الأسر المواطنة منتجاتها، وستقوم المؤسسة بشراء هذه المنتجات وتوزيعها على زوار المهرجان مجانًا".&
وقال عبدالرحيم البطيح، مدير إدارة شؤون الخدمة العامة في مؤسسة أبوظبي للإعلام: "مهرجان الشيخ زايد التراثي مناسبة لها مكانتها في قلب كل الإماراتيين، فهي تحمل اسم الشيخ زايد، رحمه الله، وتذكرنا بجهوده طيب الله ثراه في دعم التراث. وتعتز مؤسسة أبوظبي للإعلام بأن تكون جزءًا من هذا المهرجان وستعمل من خلال الدعم الإعلامي للارتقاء بالمهرجان إلى العالمية خلال السنوات القادمة".&
وقال المهندس سهيل مبارك العامري، الرئيس التنفيذي لشركة القابضة العامة (صناعات): "بدأت رعايتنا لهذا الحدث التراثي المميز منذ انطلاقته للمرة الأولى قبل خمس سنوات، وسنستمر بهذه الرعاية التي نفخر بها لدورة هذا العام والأعوام القادمة، ونحن واثقون أن نسخة هذا العام ستكون مميزة".
&
قيمة استثنائية
وقال المهندس ظافر عايض الأحبابي، رئيس مجلس إدارة شركة الفوعة: "مهرجان الشيخ زايد التراثي مناسبة غالية على قلوبنا، ومشاركتنا فيه وسام فخر على صدورنا، حيث سنشارك بجناح خاص عن النخلة، التي كان الراحل الكبير يوليها اهتمامًا خاصًا، وسارت قيادتنا الحكيمة على هذا النهج المبارك".&
وفي الإطار ذاته، قال المهندس مبارك القصيلي المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية: "مهرجان الشيخ زايد التراثي قيمة كبيرة واستثنائية في وجدان كل الإماراتيين بما يمثله من ولاء لهذا الوطن، ونفخر اليوم بمشاركتنا للعام الخامس على التوالي، إذ سنقدم خلال المهرجان نماذج للزراعة ومسيرة تطورها قديمًا وحديثًا، كما سننظم عددًا من المزادات الخاصة بالثروة الحيوانية التي تحظى بإقبال واسع".
وقال د. عبدالله الريس، المدير العام للأرشيف الوطني: "يحمل المهرجان اسم شخصية تاريخية عظيمة، وقد سبق لنا أن شاركنا في الدورة السابقة واليوم نسجل مشاركتنا في النسخة الخامسة بصورة مختلفة، حيث تعد مشاركتنا متنوعة كالبيئة الجبلية والمتاحف المصغرة. وقد وظفنا أحدث الوسائل الحديثة لعرض الموروث بقالب تشويقي تثقيفي لزوار المهرجان وخاصة طلبة المدارس، حيث استقبل المهرجان العام الماضي أكثر من 10 آلاف طالب".&
&
الحفاظ على التراث
بدوره، قال سلطان الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "نعتز بمشاركتنا في مهرجان الشيخ زايد التراثي، حيث نسعى جاهدين إلى المساهمة في الحفاظ على التراث والترويج له داخل الدولة وخارجه للارتقاء بالمهرجان إلى العالمية خلال السنوات القليلة القادمة".&
هذا وتواصل اللجنة اجتماعاتها سعيًا لاستكمال كافة العناصر الأساسية والجمالية التي من شأنها تعزيز صورة المهرجان وتنوع أنشطته وإعطائها الزخم الذي يليق بها. وتعريف العالم أجمع بالقيم الإماراتية الأصيلة عبر بوابة التراث. ومن المتوقع أن تشهد نسخة هذا العام إقبالًا كبيرًا من الزوار سواء من داخل الدولة أو خارجها.&
ويرعى مهرجان الشيخ زايد التراثي لهذا العام كلٌ من الشركة القابضة العامة (صناعات)، بنك أبوظبي التجاري، غرفة أبوظبي، مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع (أدنوك للتوزيع)، شركة الاستثمارات البترولية الدولية “آيبيك”، طيران الاتحاد، شركة دولفين للطاقة، مجموعة غنتوت، مطارات أبوظبي، الظاهرة الزراعية.&

في العام الماضي
واستقطب مهرجان العام 2013 أعدادا كبيرة من الجمهور الذي حضر إلى منطقة الوثبة لمتابعة الفعاليات المتعددة، الذي حظي حفل افتتاحه بحضور سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأصحاب السمو الشيوخ، منها معرض "ذاكرة الوطن"، الذي يعرض مقتنيات من الدولة، يعود تاريخها إلى ما قبل 500 عام للبيئات البحرية والجبلية والبرية والزراعية الأساسية التي شكلت العناصر الأربعة التي عايشها الأجداد، والتي شكلت مجتمع الإمارات.
هذا بالإضافة إلى العنصر الخامس، المدينة والدولة، الذي أضافه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعرض "أوبريت المجد" عن اليوم الوطني، الذي تضمن مسيرة حاشدة لأكثر من 5 آلاف إماراتي أدوا فيها لوحات فنية بأجسامهم، واستعرضوا مسيرة القائد المؤسس مستحضرين عراقة الماضي وأصالة الحاضر.&
&
&