أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء انها شنت الاثنين والثلاثاء 22 ضربة جوية ضد مسلحي تنظيم داعش في سوريا والعراق، في ما يعتبر القصف الأعنف منذ بدء العملية العسكرية لقوات التحالف، كذلك أعلنت بريطانيا أنها شنت اولى غاراتها ضد التنظيم في العراق.

واشنطن: قالت القيادة الاميركية المكلفة بمنطقة الشرق الاوسط واسيا الوسطى ان ثلاثا من الضربات استهدفت مزرعة الداود شرق مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) التي يحاصرها المتطرفون السنة قرب الحدود التركية.
واوضحت القيادة في بيان ان هذه الضربات ادت الى تدمير قطعة مدفعية وقاذفتي صواريخ والحقت خسائر بقطعة مدفعية اخرى.
وتابعت ان جميع المقاتلات التي شاركت في هذه العمليات عادت سالمة، مذكرة بان هذه الضربات نفذت في اطار الاستراتيجية الهادفة الى "اضعاف" داعش "والقضاء عليها".
واورد البيان ان دولا انضمت الى التحالف شاركت في هذه العمليات لكن الجيش الاميركي هو الذي شن الغارات.
ولفت المصدر نفسه الى ان خمس غارات في شمال شرق سوريا قرب جبل سنجار اسفرت عن تدمير قطعة مدفعية ودبابة وثلاث اليات مسلحة ومنشأتين للمسلحين وموقع مراقبة، واصابت اربعة مواقع مقاتلة.
ودمرت ضربتان اخريان قرب دير الزور (شرق) الية مدرعة وعربة مسلحة.
كذلك، تم تدمير اربعة مبان يحتلها الجهاديون في غارة بشمال شرق حلب (شمال).
وفي العراق، شنت واشنطن ايضا الاثنين والثلاثاء 11 ضربة جوية بينها سبع استهدفت الشمال الشرقي وادت الى تدمير الية مدرعة وعربتي نقل واربع عربات مسلحة واصابت الية مسلحة اخرى بخسائر.
وقرب سد الموصل (شمال)، دمرت ضربتان موقعا مقاتلا والية مسلحة. وفي شمال غرب بغداد دمرت غارة الية مسلحة فيما اصابت غارة اخرى غرب الفلوجة (وسط) موقع مراقبة.
وشنت القوات الكردية الثلاثاء هجوما على ثلاث جبهات ضد جهاديي تنظيم داعش في شمال العراق كما اعلن ضباط من البشمركة.
&
أول الضربات البريطانية
كذلك اعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الثلاثاء ان سلاح الجو البريطاني شن اولى غاراته على تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق.
وقالت وزارة الدفاع في تغريدات على موقع تويتر ان طائرات تورنيدو دمرت موقعا للاسلحة الثقيلة تابعا للتنظيم وعربة تحمل مدفعا رشاشا.
واضافت الوزارة ان الغارتين "المحددتي الهدف" تمتا "بنجاح" بدون ان تحدد توقيت تنفيذ الغارتين ولا الموقعين المستهدفين.
وكانت الطائرتان المقاتلتان في مهمة استطلاع حين طلب منهما دعم قوات كردية استهدفها مسلحو التنظيم الاسلامي المتطرف في شمال غرب العراق.
وهذه الغارات هي الاولى التي تنفذها بريطانيا منذ انضمامها الجمعة الى التحالف العسكري الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية".
يشار الى ان ست طائرات بريطانية متمركزة في قبرص تشارك منذ اسابيع في مهام مراقبة بالعراق.
&
&
مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية يقتربون من جيب تركيا
اعلنت الحكومة التركيةان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية اقتربوا من جيب صغير داخل الاراضي السورية يقع تحت سيطرة تركيا ويضم ضريحا تاريخيا، الا انها نفت ان يكون الجنود المكلفون بحمايته قد وقعوا في الاسر.
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية بولنت ارينتش في ختام اجتماع للحكومة التركية "ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية باتوا حاليا قريبين جدا من الضريح الا ان جنودنا لا يزالون في مواقعهم بتجهيزاتهم الكاملة".
وكانت صحيفة يني سافاك المقربة من الحكومة اعلنت ان نحو الف مقاتل من تنظيم الدولة الاسلامية حاصروا ضريح سليمان شاه الواقع على بعد نحو عشرين كيلومترا داخل الاراضي السورية، وان الجنود ال36 المكلفين بحراسته مهددون بالوقوع في الاسر.
ويحتوي الضريح على رفات جد عثمان الاول مؤسس السلطنة العثمانية، ويقع هذا الجيب تحت سيطرة تركيا تطبيقا لاتفاق موقع عام 1921.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية هدد في اذار/مارس الماضي بمهاجمة الضريح الا ان تركيا هددت بالرد بقوة في حال حصول ذلك.
وبعد ان رفضت تركيا في البداية المشاركة في عمليات القصف التي تقوم بها قوات التحالف عادت وعدلت موقفها واعربت عن استعدادها للمشاركة في الجهد العسكري ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
ومن المقرر ان يناقش البرلمان التركي الخميس مشروع قرار يسمح للحكومة بالمشاركة في العمليات العسكرية في سوريا والعراق.