أعلنت ميليشيات شيعية السبت أنها قامت بخطف مدير مكتب الرئيس اليمني في صنعاء في وقت سابق اليوم بعدما كشف مسؤول أمني رفيع عن هذا الأمر.


صنعاء: خطفت ميليشيات حوثية السبت مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في صنعاء موجهة بذلك ضربة جديدة للسلطات الضعيفة جدا في هذا البلد الممزق بالعنف.

واوضحت الميليشيات الشيعية في بيان انها "اوقفت" احمد عوض بن مبارك تجنبا "للانقلاب" على الاتفاق الموقع مع الرئيس عبد ربه منصور هادي باشراف الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر الماضي. وقال رئيس جهاز الامن القومي اللواء محمد الاحمدي ان مفاوضات جارية للافراج عنه.

يذكر ان الحوثيين رفضوا في تشرين الاول/اكتوبر تعيين بن مبارك رئيسا للورزاء. وقال شاهد ومسوؤلة ان مجموعة حوثية مسلحة اقامت حاجزا في حي حدة (جنوب صنعاء) واعترضت سيارة مبارك المصفحة واجبرته على الصعود الى سيارة تتبع الميليشيا. ويشغل بن مبارك منصب الامين العام للحوار الوطني الذي بدأ بعد استقالة الرئيس علي عبد الله صالح في شباط/فبراير 2012 بعد عام من حركة احتجاجات شعبية.

وتم خطفه قبل يوم واحد من جلسة للحوار الوطني كان يفترض ان يعرض فيها مبارك مشروع دستور للبلاد يجعل منها دولة فدرالية تتكون من ست مناطق. ويعارض الحوثيون هذا المشروع. وبن مبارك من جنوب اليمن، وكان في لجنة الحوار احد ممثلي الحراك الجنوبي المطالب بحكم ذاتي، وحتى بالانفصال.

وبعد رفض الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام تعيينه رئيسا للوزراء، تم تعيين خالد بحاح في المنصب. وياتي خطف مبارك ايضا غداة استقالة قيادي حوثي من منصبه كمستشار للرئيس هادي.

واوضح صالح الصمد على حسابه على فايسبوك ان نصائحه بشان اتخاذ اجراءات ثقة حيال الحوثيين لم تلق آذانا صاغية. وتشير مصادر سياسية عديدة في اليمن الى ان الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء منذ ايلول/سبتمبر، يلقون تأييد الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
&