يبايع السعوديون اليوم سلمان بن عبد العزيز ملكًا سابعا عليهم، وخادمًا سابعا للحرمين الشريفين، بعد وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز. هذه نبذة عن حياة الملك الجديد.

الرياض: اتخذت الأمور مجراها الطبيعي في المملكة العربية السعودية، وصار أحد أشهر رجال الأسرة السعودية ملكًا عليها، وأصبح سلمان بن عبدالعزيز، الذي يحظى بشعبية طاغية، سابع الملوك السعوديين وسادس الأبناء بعد المؤسس.

فقد أعلن الديوان الملكي السعودي فجر اليوم الجمعة مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكًا للسعودية، وستتم مبايعته بعد صلاة العشاء اليوم الجمعة من المواطنين في قصر الحكم في الرياض، بعد رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

أمين سر العائلة

والملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هو الابن الخامس والعشرون من الأبناء الذكور لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن. وقد شغل قبل مبايعته ملكًا ولاية العهد منذ 18 حزيران (يونيو) 2012، وعُيّن نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع.

ويعد الملك سلمان أحد أركان آل سعود، حتى أنه يوصف بأنه أمين سر العائلة، إذ عمل مستشارًا شخصيًا لعدد من إخوته الملوك، كما قام بأدوار مهمة داخل الأسرة الحاكمة.

ويُعد الملك الجديد ، المولود في 31 كانون الأول (ديسمبر) 1935، واحدًا من صقور الأسرة ورجالاتها الأقوياء، يملك العديد من السمات التي تجعله فريدًا من حيث تعدد علاقاته، محليًا ودوليًا، خصوصًا في المجالين السياسي والعسكري.

متابع للثقافة

خاض الملك سلمان العمل السياسي في 1954، حين تم تعيينه أميرًا لمنطقة الرياض بـ"النيابة" عن أخيه الأمير نايف.

وفي 1955، تم تعيينه رسميًا أميرًا لمنطقة الرياض. استمر في هذا المنصب خمس سنوات، حتى تقدم باستقالته في 1960. لكن بعد ثلاث سنوات، أُعيد تعيينه بذات المنصب مجددًا، فبقي فيه إلى تعيينه وزيرًا للدفاع في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، خلفًا لولي العهد الأسبق الأمير سلطان.

يعرف عن الملك سلمان اهتمامه الشديد بالانتاج الثقافي والمعرفي في بلاده، إذ هو متابع نهم للحراك الثقافي. شارك في عدة مرات بمداخلات وسجالات فكرية حول مواضيع عديدة خصوصًا التاريخية منها. كما أنه أيضا مهتم بقطاع الإعلام وخصوصًا المقروء وترأس عددًا من أبناء مؤسسة الأبحاث والنشر التي تصدر عنها سلسلة من الصحف والمجلات والمطبوعات.

مثّل السعودية

تولى الملك سلمان خلال السنوات الماضية رئاسة عدد كبير من الهيئات والجمعيات، بينها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، واللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومؤسسة الرياض الخيرية للعلوم.

كما تولى الإشراف على عدد من المناسبات الوطنية الكبرى في المملكة، حيث شغل موقع الرئيس الأعلى لمعرض "المملكة بين الأمس واليوم"، الذي أقيم في عدد من دول العالم بين العامين 1985 و1992، ورئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات للانتفاضة الفلسطينية الثانية بمنطقة الرياض في العام 2000، ورئيس اللجنة العليا للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.

وخلال الأشهر الأخيرة التي غاب فيها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز عن الواجهة بسبب المرض، مثّل سلمان السعودية في معظم الفعاليات الرسمية، ولا سيما القمة الخليجية التي عقدت في الرياض قبل أشهر، وكذلك في القمة العربية التي عقدت في قطر.