أشرف أبوجلالة من القاهرة: بعدما تم الإعلان عن تقديم عقرب الدقائق في ساعة يوم القيامة الافتراضية بمقدار دقيقتين، لتصبح 11:57، حذر خبراء من أن ذلك الأمر يعني قرب حدوث كارثة عالمية.

أكد في هذا الصدد المجلس المشرف على ما يعرف بنشرة علماء الذرة أن التهديد الخاص بتغير المناخ والحرب النووية يشكل سيناريو خطر للغاية على المجتمع الحديث. وأعلن المجلس في مؤتمر صحافي دولي تم بثه على محطات تلفزيونية عدة عن تقديم عقرب الدقائق بمقدار دقيقتين لتصبح الساعة الآن 11:57 أي قبل منتصف الليل، كما يقول العلماء، بثلاث دقائق. وبينما أوضح الباحثون أن الوقت لم يتأخر بشكل كبير بعد لتجنب حدوث تلك الكارثة، فإن فرص اتخاذ تدابير مناسبة تقل بشكل سريع.

ومن بين الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال ذلك المؤتمر هو التسارع الحاصل في حدة التغيرات المناخية وتزايد التهديدات الخاصة بالحرب النووية بعد تكرار إخفاق الوعود التي سبق أن تقدم بها العديد من الحكومات حول العالم بهذا الخصوص.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية في هذا الصدد عن كينيت بينديكت، وهي المدير التنفيذي لنشرة علماء الذرة، قولها: "الخطر كبير، لكن رسالتنا ليست مرتبطة باليأس. وما زال هناك أمامنا الوقت كي نتحرك من خلاله، لكن يتعيّن عليّ القول إنه من الضروري العمل من أجل اتخاذ خطوات جادة عمّا قريب بغية تجنب حدوث كارثة".

وتابعت بينديكت حديثها بالقول: "وقد وجدنا أن الظروف غاية في الخطورة، خاصة بعدما تم تقديم الساعة وفق حسابات دقيقة بمقدار دقيقتين، وبات الوضع خطيرًا". ولفتت بينديكت كذلك إلى أن المخاطر تكمن كذلك في فشل الحكومات حول العالم في الحد من ترساناتها النووية، وخاصة الولايات المتحدة وروسيا، حيث تشير تقديرات إلى أنه لا يزال هناك 16300 سلاح نووي حول العالم، وأن منها من 50 إلى 100 سلاح يمكنها إحداث خسائر فادحة وتأثيرات طويلة المدى على الغلاف الجوي.

&

&

&