الكويت: اكتست ابراج الكويت الواقعة على ساحل مدينة الكويت العاصمة على ساحل الخليج العربي بصورتين كبيرتين تمثلت اولاهما بصورة خادم الحرمين الشريفين الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود باللونين الابيض والاسود وكلمات تعبر عن عزاء الكويت قيادة وحكومة وشعبا بالفقيد الكبير.

وتمثلت الصورة الأخرى بعلم المملكة العربية السعودية الشقيقة ذي اللون الأخضر الذي يتوسطه نطاق أسود، فيما سلطت اضواء قوية على الأبراج لرؤية الصورتين المعبرتين من مسافات بعيدة.

هذا وأعرب عدد من المواطنين الكويتيين المقيمين في المملكة العربية السعودية عن بالغ حزنهم بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وأكد عدد من المواطنين الكويتيين في لقاءات متفرقة اجرتها معهم وكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان "فقد الملك الراحل عبد الله بن عبدالعزيز ليس فقدا للشعب السعودي فحسب وانما يشاطره شقيقه الكويتي ذات مشاعر الحزن والألم لقائد عرف بالحكمة والاخلاص في مناصرة قضايا الامة العربية والإسلامية".

ملك أممي
وقال المواطن الكويتي ضاري الديحاني ان "جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المخلصة لم تقتصر على وطنه وشعبه، بل شملت الامة العربية والاسلامية وامتدت الى العالم اجمع". أضاف "ان انجازات الراحل الملك عبد الله على مختلف الاصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في المملكة واضحة ومشهودة وقد تحققت في كل محافظة ومنطقة في المملكة بمدنها وهجرها كل مقومات سبل الحياة الكريمة من صحة وتعليم وكهرباء وغيرها".

واشار الى ما شهدته العلاقات السعودية الكويتية من تطور كبير في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز الذي لا يزال الشعب الكويتي يستذكر بالفخر والعرفان وقفته المشرفة ابان محنة الغزو العراقي للكويت عام 1990.

من جانبه أعرب المواطن ناصر السالم عن مشاعر الحزن والألم لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، معتبرا وفاته في هذه الظروف التي تمر بها الامة خسارة كبيرة لزعيم كبير بذل جهودا مقدرة من اجل تحقيق التضامن العربي والإسلامي ووحدة الصف في مواجهة التحديات. واستعرض جانبا من مسيرة الملك الراحل منذ ان كان وليا للعهد وحتى توليه مقاليد الحكم عام 2005 حيث قدم الكثير من المبادرات لإحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط، وظل متمسكا بمواقف المملكة الثابتة والمبدئية تجاه قضايا المنطقة مهما كلف ذلك من ثمن.

رمز الاعتدال
ولفت في هذا الصدد الى مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله في مجال الصراع بين الحضارات والأديان واسهاماته الكبيرة لأجل التقريب بين الثقافات والمذاهب فضلا عن دوره الرائد في محاربة الارهاب وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال. وبدوره قال المواطن الكويتي فلاح السبيعي ان "الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز تميز بالحكمة والعقلانية في معالجة القضايا وانتهاجه سياسات متوازنة على المستوى الداخلي والخارجي اسهمت في الارتقاء بالمملكة الى مصاف الدول الكبرى على المستويين الاقتصادي والسياسي".

وأشار إلى ما شهدته المملكة خلال عهده من نهضة شاملة انتظمت كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية اضافة الى الرياضية بإنشاء العشرات من الملاعب الرياضية في كل مدن وأرجاء المملكة والاهتمام بالشباب والمرأة والطفل. وقال ان سلسلة الانجازات التي تحققت في عهد الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز لا يتسع المجال لحصرها، فهي مسيرة تنموية شاملة، مستشهدا في هذا الصدد بالنقلة النوعية التي حققتها المرأة السعودية بالمشاركة في صنع القرار السياسي من خلال مجلس الشورى وتوليها مناصب قيادية في الدولة.

من جانبه اكد المواطن الكويتي حمد العنزي ان الملك عبد الله بن عبد العزيز كان بمثابة الاب للجميع قدم العون والمساعدة للمحتاجين والمتضررين حيثما كانوا داخل المملكة او خارجها مشيرا الى قوافل المساعدات الاغاثية التي تصل الى مختلف انحاء العالم من دون تفريق او تمييز بسبب الجنس او الدين.

كما اكد ان الشعب الكويتي يكن حبا وتقديرا خاصا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز لمواقفه النبيلة والمخلصة تجاه الكويت قيادة وشعبا ابان محنة الغزو العراقي حيث قاد بنفسه ملحمة بطوليه شهدها العالم اجمع حتى تم التحرير. ولفت الى ان الملك عبد الله بذل الغالي والنفيس وسخر امكانات المملكة لأجل توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين في هذا البلد المعطاء وكرس حياته ومسيرته في الحكم في ارساء دعائم نهضة تنموية شاملة انتظمت المجالات كافة.

وعبر المواطن الكويتي فهد العدواني عن مشاعر الحزن بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز معتبرا فقده خسارة كبيرة خاصة في هذا الظرف العصيب الذي تمر به الامة العربية والإسلامية وحاجتها الى رؤيته الثاقبة وحكمته لتجاوزها والعبور الى بر الامان. واستذكر مواقف الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز الداعمة للكويت قيادة وشعبا خلال محنة الاحتلال العراقي وما اعقبها من تداعيات واجهها الملك الراحل بكل عزيمه واقتدار حتى تم تحرير الكويت مؤكدا ان العلاقات السعودية الكويتية ستظل مثلا يحتذى في القوة والمتانة لا تعتروها عوامل الضعف والفتور لما يربط قيادتي وشعبي البلدين من اواصر اخوية وتاريخية ممتدة.

&

&

&

&