قبل 35 عامًا، شيد الملك سلمان بن عبد العزيز، حين كان أميرًا للرياض، أول مسجد في أسبانيا، يبنى بعدما خسر العرب الأندلس.


إيلاف - متابعة: حين كان الملك سلمان بن عبد العزيز أميرًا على الرياض، وفي العام 1981، دشّن في احتفال رسمي مسجد الملك عبدالعزيز آل سعود في مدينة ماربيا الساحلية الاسبانية، التي كانت أندلس العرب قبل خمسة قرون، معيدًا إليها الاسلام والمسلمين بعد حين من تركها، وهو المسجد الذي بناه على نفقته، مطلًا على مضيق جبل طارق، مستشرفًا المغرب الذي لا يبعد عنه أكثر من 15 كيلومترًا، على الجانب الآخر من المضيق.

وضع الملك سلمان حينها هذا المسجد الأبيض في متناول 1,6 مليون مسلم، بينهم نصف مليون من الإسبان الذين اعتنقوا الاسلام. إمام المسجد مغربي، هو الشيخ علال بشار الادريسي، الذي ما زال من يومها يؤم الصلاة فيه بلا توقف، وهو أم صلاة الميت عصر الجمعة&على الملك الراحل عبد الله بن عبدالعزيز&بوجود آلاف المصلين، تقاطروا في صلاة رفعوها إكرامًا لرجل رأوا من خيره الكثير.

والملك سلمان أول من صلى في هذا الجامع، الذي تحول مركزًا ثقافيًا إسلاميًا، وسط حديقة غناء، وفيه مكتبة مترامية تضم أكثر من 30 ألف كتاب ومجلد عن الإسلام والتراث والأدب العربي والتاريخ، يرتادها العرب والإسبان باستمرار.

وقد تحول هذا المسجد معلمًا جديدًا من معالم التمدن الاسلامي، الذي ساهم الملك سلمان في نشره منذ أعوام، ومنارةً ثقافية ترفع راية الاعتدال والوسطية، في عالم ساقه التطرف إلى الخلط بين سماحة الاسلام وإرهاب المتلطين خلفه.
&