&
&
رصدت صور تلفزيونية لقطات متعددة للعقيد عبدالعزيز بن بداح الفغم، الحارس الشخصي للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وهو يسير بمفرده للمرة الاولى، بعد أن ارتبطت مشاهدته بمرافقة الملك طيلة سنوات حكم خادم الحرمين الراحل، وهو ما أثار مشاعر الحزن والتعاطف لدى المغردين بموقع التواصل الاجتماعي تويتر.

&
أطلق نشطاء على موقع تويتر وسمًا بعنوان (شكرا _العقيد عبدالعزيز_الفغم). واشتعل الهاشتاق خلال ساعات بمئات التغريدات المعبرة، والتي تحمل المواساة والتعاطف العميق مع الحارس الشخصي للملك عبدالله، فيما قام عدد من المغردين بنشر&صور متعددة للعقيد الفغم &وهو برفقة الراحل الملك عبدالله في مناسبات محلية ودولية، إضافة الى صورة أخرى التقطتها عدسات التلفزيون يظهر فيها الفغم&وهو يقف وحيدًا في جامع الإمام تركي بمدينة الرياض أثناء أداء صلاة الجنازة على الملك الراحل.
&
و كان العقيد عبدالعزيز الفغم ، طيلة عشر سنوات كظل الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز لا يفارقه إلا حين ينام ، حتى باتت تلك الرابطة الثنائية بين الملك وحارسه الشخصي، عالقة في أذهان المواطنين السعوديين وغيرهم من الضيوف والمسؤولين القادمين من الخارج &كصورة ذهنية ثابتة ، متى ما ظهر فيها العقيد الفغم انتقل الذهن حكمًا إلى الملك الراحل في كافة تحركاته ومراسمه.
&
عرف العقيد عبدالعزيز الفغم بطوله الفارع، وهي صفة لازمة لأي حارس شخصي، فيما كانت الكاميرات عادة ما ترصد حركة عينيه اللتين لا تكادان تستكينان إلا بمشاهدة الملك عبدالله &أثناء تحركاته المختلفة ، يرمقه بنظرات للاطمئنان ومن ثم يعود لرصد المكان وما حوله بعينيه الأمنيتين، يرتدي بزة عسكرية تابعة للحرس الملكي ، وأحيانًا بدلة وربطة عنق أثناء الزيارات الخارجية ، و لم يظهر صوت العقيد الفغم قط، رغم حضوره جميع المناسبات المليئة بكاميرات التلفزة.
&
&كان الجمعة الماضي، آخر يوم يرافق فيه العقيد الفغم الملك الراحل ، منهياً بذلك مسيرة امتدت عشر سنوات منذ توليه مهمة الحارس الشخصي، فقد أنهى آخر أعماله مع الملك عبدالله عصر الجمعة، وذلك عندما أودعه مثواه الأخير، حيث رصدته الكاميرا وهو في &المستشفى يستقل سيارة الإسعاف إلى المسجد، ثم بالسيارة ذاتها إلى المقبرة جنباً إلى جنب مع الملك سلمان بن عبدالعزيز وجموع الأمراء المشيعين، حيث كان الفغم يؤدي مهماته الاعتيادية محاولاً إخفاء مشاعره بملامحه الصارمة، لكن آثار الحزن &كانت بادية عليه.
&
ما سبق لم يكن الرصد الأخير، &حيث رصدت كاميرات أخرى محاولة العقيد الفغم الاحتفاظ "بالبشت" الذي كان يغطي جثمان الملك الراحل، &قبل أن يتناوله منه الأمير متعب بن عبد الله ، كما رصدت الكاميرا وقوف العقيد الفغم على قبر الراحل &لدقائق بعد مواراته الثرى، وعلى ملامحه &مشاعر كبيرة من الحزن والفقد، زاد من حدتها ظهوره وحيدًا و بمفرده على غير العادة بعد انتهاء مراسم الدفن، حيث كان ذلك اليوم هو &آخر يوم &يؤدي فيه العقيد الفغم أعماله مع الملك &الراحل عبد الله بن عبد العزيز &كحارس شخصي.
&
تجدر الإشارة&الى أن العقيد عبدالعزيز الفغم &هو &نجل &اللواء بداح بن عبد الله، الذي كان مرافقًا شخصيًا للملك عبدالله &لسنوات قبل أن يعيّن ابنه عبد العزيز في اللواء الخاص من قبل الحرس الوطني، وتخرج عبدالعزيز الفغم من كلية الملك خالد العسكرية ، ثم عيّن باللواء الخاص قبل أن تنقل خدماته إلى الحرس الملكي ، حيث عمل &ضابط الارتباط لموكب الملك عبدالله، وحارساً شخصياً مرافقاً للملك في حله وترحاله .
&
&