&

القاهرة:&تشهد بعض ميادين العاصمة المصرية القاهرة، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين بينهم أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وتتركز المواجهات في ميدان طلعت حرب، وميدان عبد المنعم رياض بوسط القاهرة، وميدان الإسعاف، وميدان المطرية.

وقالت&وزارة الصحة والسكان، إن عدد القتلى نتيجة المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين ارتفع إلى 16 حتى الساعة السادسة بالتوقيت المحلي من مساء اليوم الأحد، مشيرة إلى أن عدد الإصابات بلغ 38 حالة. وأضافت أنه توفيت 14 حالة وفاة نتيجة لتجمعات بالمطرية والهرم والإسكندرية، وحالتا وفاة أثناء محاولة إرهابيين زرع عبوة ناسفة في البحيرة.

ولفتت إلى أن الإصابات شملت 5 محافظات بالجمهورية 5 فى محافظة كفر الشيخ و3 بمحافظة المنيا وحالتين بمحافظة الجيزة و28 حالة بمحافظة القاهرة. وأضافت أنه تم خروج 10 حالات من المستشفيات خروج تحسن وأن بقية الحالات تحت العلاج.

وجاءت المواجهات بين المحتجين، بعد يوم واحد من مقتل الناشطة اليساري شيماء الصباغ برصاص الأمن في ميدان طلعت حرب، ما أثار غضب النشطاء اليساريين، وغيرهم من شباب ثورة 25 يناير.

وتعتبر منطقة المطرية بالقاهرة، الأكثر سخونة، لاسيما أنها تعد من معاقل جماعة الإخوان المسلمون.

وقررت الحكومة المصرية إيقاف بعض خطوط البسكة الحديد، في إجراء سبق أن اتخذته عدة مرات للحد من تدفق المتظاهرين للقاهرة، وقال المهندس أحمد حامد، رئيس الهيئة القومية للسكك الحديدية، إنه سيتم إيقاف بعض الخطوط الفرعية حتى نهاية شهر يناير الجاري من الساعة الخامسة مساء وحتى السادسة صباحا يوميا.

وأضاف في تصريح له إنه تم رصد 17 بلاغًا بوجود أجسام غريبة على السكك وفي المحطات، إلى جانب إشعال النيران في إطارات السيارات، فضلًا عن إلقاء زجاجات المولوتوف على السكك الحديدية، بالإضافة إلى أحداث تلفيات جسيمة نتيجة قيام عدد 3 أشخاص بإلقاء زجاجات "مولوتوف" على منفذ أبو ربع بين الحوامدية والبدرشين على خط "القاهرة/ السد العالي"، مما تسبب في اشتعال النيران به، واحتراق جميع محتويات الغرفة، وتعطيل أجراس وأضواء المنفذ، مما تسبب فى تأخير عدد 35 قطارًا بمتوسط 30 دقيقة.

وقال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية، إن "المتابعات الأمنية رصدت مساء اليوم الأحد، تجمع عدد من جماعة الإخوان الإرهابية بمنطقتي المطرية وعين شمس، بعضهم ليسوا من سكان تلك المناطق، واشتبكوا مع الأهالي وتبادلوا إطلاق الأعيرة النارية والخرطوش والألعاب النارية".&

وأضاف المصدر، في بيان له، أن "القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على الموقف، وتم ضبط عدد من المشاركين فيها، جار حصرهم، ونتج عن ذلك استشهاد المجند محمد علي خلف من قوات الأمن المركزي، وإصابة 3 ضباط من قوة&مديرية أمن القاهرة بطلقات نارية بأماكن متفرقة بالجسم، بالإضافة إلى إصابة عدد من أهالي المنطقة، وتم نقلهم جميعًا للمستشفيات".

وقال عمرو علي المنسق العام لحركة 6 أبريل، إن الحراك الثوري في الشارع المصري مستمر، رغم القبضة الأمنية القاسية، مشيراً إلى أن الفعاليات الثورية لن تتوقف إلا بعد تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، لافتًا إلى أن الحركة ترى أن نظام مبارك مازال يحكم البلاد، موضحًا أن السيسي ومبارك وجهان لعملة واحدة، &ولفت إلى أن أوضاع حقوق الإنسان في مصر تدهورت لدرجة لا يمكن الصمت عليها، وأنه لم يتم تحقيق أي هدف من أهداف ثورة 25 يناير.

وأضاف لـ"إيلاف" إن الحركة ترصد ما يعانيه الشعب المصري، من غلاء الأسعار، ورفع الدعم عن الفقراء، منوهًا بأن هناك عشرات الآلاف من المعتقلين خلف القضبان، بسبب آرائهم السياسية. وزعم أن هؤلاء المعتقلين يتعرضون للتعذيب المستمر داخل السجون، مؤكدًا أن الأوضاع في مصر أصبحت أسوأ من قبل 25 يناير 2011.

وأفاد بأن الحركات الثورية في طريقها إلى تجميع الصفوف من جديد، وابتكار آليات جديدة للاحتجاج؛ للتغلب على الأساليب الأمنية الوحشية في مواجهة المتظاهرين، والبلطجية المستأجرين من قبل الداخلية، مؤكداً أن التيار المدني في الشارع كبير وقوي، لكن دائما البعض يربط حركة 6 أبريل بالتيارات الإسلامية، وجماعة الإخوان المسلمين.

&ولفت إلى أنه لا يوجد أي تنسيق بين الحركة وجماعة الإخوان المسلمين، أو أي من تيارات الإسلام السياسي، مطالبًا النظام بفتح الميادين لمعرفة القوة الحقيقية للحركات الثورية في الشارع، مشددًا على نهج الحركة السلمي، وأن الأساليب القمعية التي يمارسها الأمن مع الثوار، لن تنجح في إنهاء الحراك الثوري في الشارع.

&وأوضح علي، أنهم لم يتلقوا أية دعوات للحوار &مع الرئيس أو الدولة، منتقداً استعانة النظام بعواجيز نظام مبارك، مثل فايزة أبو النجا، وميرفت التلاوي رغم حديثه الدائم عن الاستعانة بالشباب، مؤكدًا أن تصريحات المسؤولين في الدولة تتناقض تمامًا مع أفعالهم على الأرض.

&ولفت إلى عدم صحة ما يروج له الإعلام بخصوص ضيق المصريين من المظاهرات، مشيراً إلى أنه رغم أن مؤسسات الدولة كلها مع النظام إلا أنه لم يستطع السيطرة على الدولة، لافتًا إلى أن شعبية النظام تتآكل.

وتظاهر المئات من المحتجين أمام نقابة الصحافيين بوسط القاهرة، وواجهتهم قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش، ونجحت في تفريقهم، ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين أمام دار القضاء العالي بوسط القاهرة، وأطلقت قوات الأمن عليهم قنابل الدخان، ووقعت مصادمات بين ناشطين مدنيين وناشطين من جماعة الإخوان المسلمين في شارع 26 يوليو بالقاهرة، بسبب رفع الفريق الأخير شعارات رابعة العدوية والمطالبة بعودة الرئيس الإسلامي محمد مرسي للحكم.

ارتفع عدد القتلى في المواجهات بين قوات الأمن ومحتجين مصريين إلى 16 قتيلاً، في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.