عبّرت الولايات المتحدة وبريطانيا في بيانين منفصلين عن قلقهما لانهيار الأوضاع في اليمن، بينما دعت واشنطن إلى تشكيل حكومة يمنية شرعية وفدرالية ومتحدة.


في بيان، لها دعت وزارة الخارجية الأميركية جميع الأطراف في اليمن إلى تفادي أعمال العنف والتقيد بالتزاماتها العلنية في سبيل تجاوز التحديات الراهنة.
&
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي في بيان نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني: "إن الوضع الحالي في اليمن يثير قلق الولايات المتحدة"، مذكرة بأن الشعب اليمني توجه بشجاعة إلى ساحة التغيير في العام 2011 مطالبًا بانتقال سياسي سلمي.
&
وأضافت: "ومنذ ذلك التاريخ جرت انتخابات رئاسية وعقد مؤتمر جامع للحوار الوطني وانتظر الشعب اليمني بصبر نتائج أعمال لجنة صياغة الدستور".
&
وتابعت ساكي:"إن الشعب اليمني جدير بمسار واضح يؤدي إلى تشكيل حكومة يمنية شرعية وفدرالية ومتحدة، تماشيًا مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والقانون اليمني الذي حدد بوضوح الاجراءات المحددة للاستفتاء على الدستور ولتنظيم الانتخابات العامة".
&
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية على أن مستقبل اليمن يجب أن يحدده الشعب اليمني وفق الدستور اليمني ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مؤكدة أن أبناء اليمن جميعًا لهم الحق وعليهم المسؤولية في المشاركة سلميًا في هذه العملية.&
&
وفي الأخير، قالت ساكي: "والولايات المتحدة من جانبها تظل ملتزمة التزامًا راسخًا بدعم جميع أبناء اليمن في هذا المسعى".
&
موقف بريطانيا&
&
من جهتها، أبدت المملكة المتحدة قلقها البالغ إزاء التدهور الخطير للوضع في اليمن، والتحديات الخطيرة جدًا التي يواجهها في الوقت الراهن، داعية كافة الأطراف اليمنية إلى وقف العنف والترهيب وتسوية الخلافات في ما بينها عبر الحوار السلمي.
&
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، في بيان صحفي أصدره الأحد، ونشر على موقع وزارة الخارجية البريطانية على النت.
&
وقال الوزير هاموند:" إن الحكومة البريطانية تؤمن أن أفضل مستقبل لليمن هو أن يكون مستقراً ومتحدًا وديموقراطيًا ومزدهرًا".
&
وأضاف: "سنواصل العمل في اليمن، طالما سمح الوضع الأمني بذلك، إلى جانب عملنا على الصعيد الدولي لتحقيق ذلك".
&
وأكد وزير الخارجية البريطاني على ضرورة أن يكون كافة اليمنيين أطرافاً في عملية انتقال سياسية مشروعة وشفافة وتكون ضمن جدول زمني واضح.
&
وتابع هاموند: "ولا بد وأن تكون هذه العملية بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية وباقي مهام عملية الانتقال، وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك إقرار دستور لليمن وإجراء استفتاء وانتخابات".
&
وخلص الوزير البريطاني إلى القول :" إن اليمن يواجه تحديات إنسانية وأمنية هائلة، لا سيما من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
&