نيودلهي: رفض البيت الابيض الاثنين الانتقادات التي وجّهت الى الادارة الاميركية حول زيارة الرئيس باراك اوباما الرياض للتعزية بوفاة الملك عبدالله، في حين انه لم يزر باريس للمشاركة في التظاهرة ضد الارهاب.

وقال بن رودس مستشار اوباما خلال مؤتمر صحافي عقده في نيودلهي، حيث يرافق الرئيس الاميركي في زيارته الى الهند "ان الظروف مختلفة". وأضاف المتحدث شارحا "هناك فترة يتوجه خلالها مختلف القادة الى العربية السعودية لتقديم التعازي والالتقاء بالملك الجديد".

وتابع "هناك بالتالي فرق، مع العلم اننا سبق وقلنا انه كان علينا ارسال شخص على مستوى ارفع" للمشاركة في تظاهرة باريس التي جرت في الحادي عشر من الشهر الحالي بعيد الاعتداء على صحيفة شارلي ايبدو في السابع من الشهر نفسه ما ادى الى مقتل 12 شخصا.

وتعرّض البيت الابيض لانتقادات شديدة بسبب غياب الرئيس ونائبه وحتى اي وزير عن هذه التظاهرة، ما دفع الادارة الاميركية الى التراجع في اليوم التالي والاعتراف بالخطأ.
وتساءلت وسائل اعلام اميركية خلال الايام القليلة الماضية بشيء من التهكم عن السبب الذي يدفع الرئيس الاميركي الى التوجه الى الرياض لتقديم واجب التعزية، في حين انه غاب عن تظاهرة باريس.

وردا على سؤال حول الهدف من الزيارة الى الرياض قال المتحدث رودس ان اوباما يريد "تقديم التعازي والالتقاء بالملك الجديد سلمان". وتابع "سيتطرقان الى ابرز الموضوعات التي نتعاون فيها بشكل وثيق مع العربية السعودية"، مشيرا بشكل اساسي الى الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية "والتي يشارك فيها السعوديون في العمليات العسكرية" اضافة الى الوضع في اليمن.

وقال ايضا "من المرجح كثيرا ان يتم التطرق الى ايران". وكان اوباما قرر اختصار زيارته الى الهند والتوجه الثلاثاء الى العربية السعودية بدلا من زيارة تاج محل في الهند مع زوجته ميشيل.