كشف المحامي محمود مرعي القيادي في هيئة العمل الوطني في تصريح له لـ"إيلاف" من موسكو أن أجواء اليوم الأول من منتدى موسكو، الذي افتتح اليوم، "كانت مقبولة"، إلا أنها "شهدت مشادّة بين أعضاء في هيئة التنسيق الوطنية وأعضاء في هيئة العمل الوطني على خلفية اقصاء هيئة التنسيق دعوة المعارضين السوريين إلى القاهرة".


بهية مارديني: قال مرعي "إنه من المحتمل أن يشارك بعض أعضاء في الائتلاف الوطني في اليوم الثاني للمؤتمر، وأن يأتوا متأخرين". وأكد "أن حسن عبد العظيم وهيثم مناع، القياديين في هيئة التنسيق، لم يحضرا إلى منتدى موسكو، لعدم حضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم".

وأشار مرعي إلى أن المشاركين في منتدى موسكو ناقشوا في اليوم الأول للمنتدى والمشتركات بين المعارضة السورية، لافتًا إلى ملفات الحل السياسي ومحاربة الإرهاب والإفراج عن المعتقلين ووصول المواد الغذائية إلى كل السوريين.

غير حيادية
ونفى مرعي أن يكون منتدى موسكو قد ناقش بيان القاهرة، الذي وقع عليه بعض المعارضين، وقال إن اليوم الثاني للمنتدى سيشهد تثبيت المشتركات بين أطراف المعارضة المشاركة.

من جانبه اعتبر محمد سرميني مستشار رئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية في تصريح لـ"إيلاف "أن منتدى موسكو" لا يمتلك مقومات، وموسكو دولة غير حيادية، كما إن النظام لم يغيّر مواقفه وتصرفاته وقتله للسوريين، فلا حوار معه". وأكد سرميني" أنه في الوقت نفسه الذي يجتمع فيه المعارضون في القاهرة وموسكو، فالنظام يرتكب مجازر بحق المدنيين".

وبدأ اليوم الاثنين في موسكو منتدى بين شخصيات مدعوة من معارضتي الداخل والخارج السوري، إضافة إلى شخصيات طرحت على أنها ممثلة للمجتمع المدني، لينضم وفد النظام السوري، الأربعاء المقبل، إلى اللقاء، وسط تشكيك في جدول عمل المنتدى وما سينتج منه.

ويشكك البعض بمدى فاعلية وجدوى اللقاء المرتقب للمعارضة السورية والنظام في موسكو، رغم توسيع الدعوات، لاسيما مع تخفيض مستوى تمثيل النظام من وزير الخارجية إلى مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، ترافقه شخصيات من النظام.

بلا قواعد شعبية!
في غضون ذلك، قال بشار الأسد في مقابلة مع مجلة فورن أفيرز الأميركية "منذ البداية كنا منفتحين على أي حوار مع أي طرف في سوريا"، لافتًا إلى أن ما سيجري في موسكو ليس مفاوضات للتوصل إلى حل.. بل إنه تحضير للمؤتمر.

وأضاف "نحن ذاهبون إلى روسيا وسنتفاوض. لكن هناك سؤال آخر هنا.. مع من تتفاوض… نحن كحكومة لدينا مؤسسات.. ولدينا جيش.. ولدينا نفوذ.. سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا أو في أي اتجاه.. وفي الوقت الذي نريد. أما الأشخاص الذين ستتفاوض معهم فمن يمثلون… هذا هو السؤال. عندما تتحدث عن معارضة، فإن لذلك معنى.. للمعارضة عادة وفي كل الدول ممثلون في الإدارة المحلية.. في البرلمان وفي المؤسسات.. ينبغي أن تكون لديها قواعد شعبية تتحدث هذه المعارضة نيابة عنها.

مجرد دمى
تابع: مشكلتنا في الأزمة الراهنة أن علينا أن نسأل عن نفوذ هذه الأطراف على الأرض. عليك أن تعود إلى ما أعلنته الجماعات المسلحة عندما قالت مرارًا إن هذه المعارضة لا تمثلنا، ولا نفوذ لها علينا. وعليه ومن الناحية العملية، فإذا أردت أن تجري حوارًا مثمرًا، ينبغي لهذا الحوار أن يجري بين الحكومة وهذه الجماعات المسلحة. هذه هي الحقيقة. كما إن هناك عاملًا آخر يتعلق بالنقاش مع المعارضة.. فهناك معارضة وطنية، بمعنى أنها تعمل لمصلحة الشعب السوري.. بينما لا يمكن أن تكون معارضة إذا كانت مجرد دمى في أيدي قطر أو السعودية أو أي بلد غربي، بما في ذلك الولايات المتحدة.. أو تتلقى أموالًا من الخارج.

وختم بالقول: "ينبغي لهذه المعارضة أن تكون سوريا. لدينا معارضة وطنية. أنا لا أقصي أحدًا، ولا أقول إن كل أطياف المعارضة غير وطنية. ما أقوله هو أنه عندما يجري نقاش ينبغي أن يتم الفصل بين المعارضة الوطنية وبين شخصيات لا تعدو كونها دمى. ليس كل حوار مثمرًا." مشيرًا إلى أن النظام سيتحاور مع الجميع، وأن ليس لديه أي شرط.


&