باريس: أوقف خمسة اشخاص الثلاثاء في عملية لمكافحة الجهاديين نفذتها قوات الامن الفرنسية في لونيل جنوب فرنسا التي توجه حوالى عشرين من سكانها منذ 2013 الى سوريا للانضمام الى صفوف الجهاديين، على ما افادت مصادر قريبة من الملف الثلاثاء.

وبحسب السلطات الفرنسية فان الموقوفين الخمسة هم اقرباء لسكان سابقين في المدينة من الذين غادروا الى الشرق الاوسط. واستهدفت العملية التي نفذتها وحدات النخبة في الشرطة ومجموعة التدخل في الشرطة الوطنية، مبنى في وسط المدينة.

وروى احد سكان المبنى "وصلت عدة سيارات مدنية خرج منها رجال ملثمون وخلعوا ابواب شقق في المبنى" مضيفا "وضعوا فوهة بندقية على صدغي طوال الوقت ... وفي نهاية المطاف اعتقلوا الجار فوق شقتي، سعيد". وقال شاهد اخر "طرحوني ارضا وضربوني واقتادوا شقيقي".

وبحسب السلطات الفرنسية، فان حوالى عشرين شابا من هذه المدينة البالغ عدد سكانها 26 الف نسمة انضموا منذ الصيف الى القتال في سوريا حيث قتل ستة منهم تتراوح اعمارهم بين 18 عاما و30 عاما منذ تشرين الاول (أكتوبر). وبين القتلى الستة كان احدهم طالبا في المعلوماتية واخر عامل بناء وثالث مدير مقهى.

وعرض رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الاسبوع الماضي مجموعة من التدابير لمكافحة الارهاب بعد اعتداءات باريس التي نفذها جهاديون واوقعت 17 قتيلا، مشددا على انه يتعين على اجهزة الامن بصورة خاصة مراقبة ثلاثة الاف شخص بينهم حوالى 1300 لضلوعهم في شبكات لارسال جهاديين الى سوريا والعراق.