نصر المجالي:&كشف تقرير بأن المسلمين يشكلون أكثر من نصف عدد المساجين في السجون الفرنسية، وأشار إلى أنه منذ "الهجوم الإرهابي في باريس، تتعالى المطالب بإيجاد سبل جديدة لمنع تحول السجون الى مراكز لتجنيد الإسلاميين".
وأوضح التقرير أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالز أعلن بعد الهجمات على باريس، عن ازدياد ملحوظ في جمع المعلومات الإستخبارية ومراقبة محاولات تجنيد افراد لتبني الفكر المتطرف.
وتضيف صحيفة (فايننشال تايمز) أن أحد الاقتراحات المطروحة هو فصل المساجين المتطرفين عن باقي السجناء في محاولة لحمايتهم من مجاراتهم والغرق في التطرف، إلا أن بعض الخبراء ما زالوا غير متفقين على فعالية هذا القرار.
&
وشن مسلحان إسلاميان قالا إنهما ينتميان لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب هجوماً على صحيفة (شارلي إيبدو) الأسبوعية الساخرة في 7 كانون الثاني (يناير) الحالي، وأدى هذا الهجوم إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين.
وأعقب ذلك هجوم على متجر لبيع الأغذية الخاصة بالجالية اليهودية اسفر عن مقتل أربع رهائن.
وقال لويس كابرويلي رئيس جهاز مكافحة الارهاب الفرنسي السابق إن "عزل الارهابيين (السجناء الإسلاميين) يعد مشكلة، لأنهم سيشكلون خلية داخل السجن".
وأشار إلى أنهم " سيخرجون من السجن وقد أضحوا متطرفين أكثر من قبل".
وبرأي كابرولي، فإن هذا الحل في ضمان وقاية السجناء الآخرين من اكتساب افكار متطرفة، إلا أنهم فور خروجهم من السجن يجب أن يوضعوا تحت المراقبة.
وأضاف تقرير (الفايننشال تايمز) أن المنفذين الثلاثة للهجمات في باريس كانوا تحت المراقبة في مراحل مختلفة بعد خروجهم من السجن، إلا أن نظام مراقبة يعد مهمة كبيرة مقارنة بنسبة الموارد المطلوبة لمراقبة المئات من السجناء السابقين، وكذلك بالنسبة الى كيفية تصنيف الحكومة لـ "التطرف".
وختم التقرير قائلاً: إن " الطريقة البديلة، &والتي تنتهجها بريطانيا وغيرها من الدول، &هي تجنب نظام الفصل بين السجناء في محاولة لدفعهم الى الاندماج مع غيرهم من السجناء، مما قد يدفع بعض الاسلاميين الارهابيين الى ترك افكارهم المتطرفة.
&