انطلقت المباحثات بين ممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين في موسكو، الأربعاء، ومحتمل أن يجتمع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع الجانبين في وقت لاحق.

نصر المجالي: قال بيان للخارجية الروسية، إن هدف المباحثات هو تمكين الأطراف السورية من إنهاء سفك الدماء بين الأشقاء، ووقف معاناة الشعب السوري، وتوحيد القوى لمواجهة الإرهاب والتطرف، وتسوية الأزمة سياسيًا مع التأكيد على أن سوريا دولة موحدة، ذات سيادة، علمانية وديمقراطية.

وكانت المعارضة وضعت على جدول أعمالها خلال اجتماعات امتدت يومين، عدة نقاط لبحثها مع الحكومة منها، الوضع الإنساني وإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى مناطق النزاع، ووقف الاقتتال، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ومواجهة التدخل الخارجي، والعمل على رفع العقوبات.

ويقاطع المؤتمر تحالف المعارضة الرئيسي الممثل في الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة، بينما تشارك رموز المعارضة في المؤتمر بصفتهم الشخصية وليس كممثلين لفصائل كبيرة.، ويعتقد أن كثيرين منهم من المعارضة الرسمية المقيمين في دمشق، الذين يتسامح معهم الرئيس بشار الأسد ويعتبرهم خصومهم المسلحون "خونة".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن الغاية من مشاورات موسكو توفير ساحة للنقاش بين السوريين، مشيراً إلى أن جميع الأطراف المشاركة متفقة على ضرورة إحلال السلام ومحاربة الإرهاب في سوريا.

وأوضح لافروف أن المشاورات تجري بدون شروط مسبقة من أي طرف فيها، مشددًا على ضرورة أن تفضي إلى مفاوضات مستقبلية تحت رعاية أممية وتكون أساسًا لمبادرة يتقدم بها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دى ميستورا.

وانطلقت المشاورات الاثنين 26 كانون الثاني (يناير) وتستمر لثلاثة أيام ويشارك فيها أكثر من 30 شخصية سورية معارضة.

وترتكز المشاورات على الحل السياسي المبني على بيان جنيف، وأطلقت روسيا على اجتماعات موسكو تسمية "منتدى" لكونها ليست "حواراً" أو "مفاوضات"، ولا جدول أعمال مطروحًا على الطرفين لبحثه.

وقالت مصادر روسية إن الاجتماع "هو لقاء تشاوري يمهد لحوار قد يجري لاحقًا في موسكو أو في دمشق، وفق ما يتفق عليه المجتمعون، وخاصة أن روسيا حريصة على أن يكون اللقاء من دون أي تدخل خارجي، وينتج عنه فقط ما يتفق عليه المجتمعون".