أثارت تقارير&عن مشاركة مقاتلين ايزيديين عراقيين مع مسلحين من فصائل كردية سورية بحرق قرى عربية في محافظة نينوى الشمالية وقتل سكانها، جدلًا وتبادل اتهامات بين نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي والنائبة الايزيدية فيان دخيل، التي اتهمته بالهروب من الموصل، فيما قال إنها تذرف دموع التماسيح على شخصيات مليشياوية لا تمثل المكون الإيزيدي.



لندن: وردًا على اتهامات النائبة الايزيدية فيان دخيل له بالهجوم على مقاتلين ايزيديين، قالت انهم يسعون لتحرير مناطقهم من "داعش"، فقد اكد نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية رئيس ائتلاف متحدون للاصلاح &(سني) ان مواقفه كانت واضحة وجلية في "إدانة الجرائم الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في محافظة نينوى وغيرها من المحافظات، ومنها الجرائم البشعة بحق المكون الايزيدي حيث تعرض إلى اعتداءات غير مسبوقة وبخاصة الاعتداء على النسوة الايزيديات".
وأضاف النجيفي في بيان صحافي الأربعاء، حصلت "إيلاف" على نصّه، انه طيلة الفترة الماضية كان العمل ولا يزال قائمًا على قدم وساق من أجل تحرير كل شبر عراقي وبخاصة في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل بعد أن تم تكليفه بملف تحرير محافظة نينوى من قبل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم.&
&
وقال: "بالأمس ظهرت النائبة فيان دخيل لتمارس لعبتها في ذرف دموع التماسيح على شخصيات لا تمثل المكون الايزيدي وتريد خلق أبطال منهم بالرغم من جرائمهم، &فالمكون الايزيدي مكون مسالم لا يقبل بالاعتداء على جيرانه الأبرياء مع كيل الاتهامات جزافًا بحق رموز وطنية كانوا ولا يزالون يدافعون عن مأساة الإيزيديين ويعملون من أجل التحرير، وأوضح انه "من الغريب أن تأتي هذه الاتهامات دفاعًا عن ثلة من مجرمي حزب العمال الكردستاني وبالتعاون مع حيدر ششو وقاسم ششو (ايزيديان يقودان مسلحين ايزيديين)،&حيث قاموا بالهجوم على قرى عربية واستباحوا لأنفسهم القتل والحرق وهدم البيوت ونهبها، في حين تقول النائبة فيان إن ذلك (قضايا جانبية)، ونقول لها ولغيرها إن الاستهتار بالدم العراقي ليس قضية جانبية، والدفاع عن ميليشيات مجرمة لا يقدم خدمة للمكون الايزيدي الشريف، ذلك أن أعمال هؤلاء المجرمين لا تختلف عن أعمال داعش ورفض أي جريمة لا يتم عبر الاقتداء بأعمال المجرمين وينبغي أن تعلم فيان دخيل أن من قتل وتم حرق بيوتهم ومواشيهم هم متضررون من داعش قدر تضرر الايزيديين الأبرياء منهم، الأمر الذي لا يجوز معه بتاتًا أن ندافع عن جرائم آل ششو والبه كه كه"، في اشارة الى عوائل ايزيدية وحزب العمال.
&
واشاد النجيفي بما وصفه "الموقف الوطني الشجاع للرئيس مسعود البارزاني الذي أعلن ادانته لهذه الأعمال، ووعد بمحاسبة المقصرين والدفاع عن القرى العربية المحررة".
وبعد ان استنكر اعتداءات الميليشيات الايزيدية ضد عرب الموصل، فقد دعا النجيفي الى اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق مرتكبي جرائم القتل وحرقهم المنازل... وطالب النائبة فيان دخيل&بـ "حماية حقوق المكون الأيزيدي بالتمسك بالحق وعدم تبرير الجرائم فذلك يقود إلى الفتنة"، بحسب قوله. &
&
النائب دخيل تهاجم النجيفي
وجاء كلام النجيفي هذا ردًا على النائبة دخيل التي هاجمته في مؤتمر صحافي في بغداد واتهمته بالتجاوز على ما اسمته "المقاومة الأيزيدية"، وقالت إن "آلافاً من المدنيين الأيزيديين قتلوا وبيعت النساء"،
وأضافت متسائلة "ألم تكن هذه القرى العربية التي يتحدثون عنها فيها حواضن (داعش)، وهذا الكلام عن لسانهم ويتحدثون عن حرق قرى وقتل 11 شخصاً ؟ .. لماذا لم يتحدثوا عن حرق 25 مجمعاً وقرية أيزيدية وعن قرية كوجو التي قتل فيها 480 شخصاً ويتحدثون وكأننا من أدخل (داعش)".
ودافعت عن زعيم الميليشيا الايزيدية قائلة إن "القائد قاسم ششو يدافع عن الارض ويجب على الجميع أن يرفعوا رؤوسهم وهم يتحدثون عن هذا البطل الذي يدافع عن العراق في جبل سنجار".
وخاطبت دخيل النجيفي قائلة "أين كنت يا نائب رئيس الجمهورية عندما بيعت حرائر نينوى وعندما اغتصبت النساء وأنت تتحدث عن المقاومة الأيزيدية بأنهم يهاجمون ويحرقون"، وقالت "لو كان هذا صحيحاً لماذا هربت من الموصل ولم تبقَ فيها". &
&
ميليشيا أيزيدية تحرق منازل وتقتل سكانها
وراجت تقارير خلال الساعات الأخيرة عن اختطاف ميليشيا "طاووس ملك" الأيزيدية عدداً من السكان العرب، وإحراق قراهم في أطراف الموصل الليلة الماضية، بحسب مصادر محلية وبرلمانية عراقية&أشارت أيضاً إلى العثور على بعض جثث الضحايا بعد ساعات من اختطافهم، واشارت الى مخطط للقيام بأعمال انتقامية واسعة في الموصل بمساندة حزب العمال الكردستاني التركي انتقاماً لما حدث للايزيديين في سنجار بعد سقوط المحافظة بيد تنظيم "داعش" في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي.
ومن جهته، أكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان اليوم أن اقوال شهود العيان قد أفادت بأن قريتي جحيش والجري في قضاء سنجار شهدتا أعمالاً انتقامية ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية مشيرين إلى أن ضحايا الانتقامات بلغت بحسب الإفادات 17 قتيلاً و7 جرحى و54 مفقوداً.
&
وقالت شبكة الرصد التابعة للمرصد في بيان صحافي إن "أعمالاً إجرامية كبيرة ارتكبت ضد بعض القرى في قضاء سنجار من قبل مسلحين قيل إنهم تابعون لأقلية عراقية ايزيدية، ومسلحين سوريين ينتمون للقومية الكردية". وقد أكد سكان من القرية عمّا وصفوه بالمجزرة التي حصلت في القضاء"، وبحسب أحد الشهود، فإن المسلحين قاموا بأعمال مروعة، ولم يتمكن السكان من حماية أنفسهم وبعض النساء هربن إلى مكان مجهول لحماية أطفالهن.
وقال مصدر في المرصد إن "الأعمال الانتقامية التي تحدث في ظل النزاعات المسلحة عادة ما يذهب ضحيتها نساء وأطفال وشيوخ أبرياء، وتُعتبر مجازر ضد الإنسانية لا يمكن تبريرها لأي سبب كان، فليس هناك ما يبرر قتل المدنيين الأبرياء". وشدد على أن "القتل ونهب الممتلكات والعبث بأمن المواطنين لا تحقق العدالة، إنما القانون والمحاكمات العادلة التي تمثل أفضل ما توصل إليه العالم المتحضر للاقتصاص من المجرمين دون توسيع دائرة الظلم".
&
&وقد اتهم عضو البرلمان العراقي عن محافظة الموصل عبد الرحمن اللويزي ميليشيا مسلحة يقودها المقاتل الايزيدي قاسم ششو بتنفيذ عمليات انتقامية ضد المكون العربي في نينوى... موضحًا أن العمليات تركزت في منطقتي تلعفر وسد الموصل.
وكان تنظيم "داعش" قد سيطر منذ بداية آب (أغسطس) الماضي على مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة اضطرتها الى الانسحاب منها، حيث ادت سيطرة التنظيم على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح مئات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الايزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو.
&
يذكر أن تنظيم &"داعش" سيطر على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (405 كم شمال بغداد) في &العاشر من حزيران الماضي قبل ان يتمدد الى محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك، حيث تخوض القوات العراقية مدعومة بغارات التحالف الدولي معارك ضارية ضد مقاتليه لانتزاع المناطق التي يسيطر عليها من قبضته. & &
&