توصلت وفود المعارضة السورية إلى موسكو&للتوافق على مسودة ورقة تفاهم غير ملزمة، ستكون ورقتها في مؤتمر الحوار السوري في موسكو.


بهية مارديني: استأنفت المعارضة السورية الثلاثاء لقاءاتها ومشاوراتها في العاصمة الروسية موسكو لليوم الثاني على التوالي وراء أبواب مغلقة، تحضيرًا لاجتماعهم مع وفد النظام السوري اليوم الأربعاء.

مسودة غير ملزمة

قال محمود مرعي، القيادي في هيئة العمل الوطني، لـ"إيلاف" من موسكو إن اليوم الثاني أسفر عن لجنة تحضيرية ومسودة ورقة تفاهم بين أطراف المعارضة المجتمعة في موسكو، الا أنها ليست ملزمة، "تتضمن جنيف-١ مع إضافة بندي مكافحة الارهاب والملف الانساني، كالافراج عن المعتقلين والاسرى والمخطوفين، وايصال المواد الغذائية لكل المناطق السورية، ورفع العقوبات عن الشعب السوري، والتغيير الجذري الشامل، لكن لم تتم مناقشة موضوعي هيئة حكم انتقالية ولا الرئاسة".

أضاف مرعي: "سيتحدث كل شخص عن نفسه ضمن هذا السقف، ولم يتم الاتفاق على متحدث باسم المجتمعين أو على تقديم الورقة إلى وفد النظام".

ليس متفائلًا

قال الدكتور رياض نعسان آغا، وزير الثقافة السوري الاسبق، لـ"إيلاف": "لست متفائلًا بمؤتمر موسكو، ولا أعول على نتائجه، فالحكومة الروسية انحازت إلى السلطة ووقفت ضد الشعب السوري الذي تعرض للدمار بأسلحة روسية، وكان بوسع روسيا أن تكون جسرًا للحل لو أنها أخذت موقفًا عادلًا".

أضاف: "طبيعة الدعوة جاءت استعلائية غير معترفة بتشكيلات المعارضة وهيئاتها، وروسيا لا تطرح مبادرة ولا تقبل مناقشة أهداف الشعب في التغيير، وأعتقد أن المعارضة قاطعت مؤتمر موسكو بشكل عام، حيث غاب عن المؤتمر الفاعلون الأساسيون في المعارضة السورية وبخاصة الائتلاف وهيئة التنسيق".

لا خلافات موضوعية

وحول مشاركته في مؤتمر القاهرة، قال: "لم أكن أتوقع سقفًا عاليًا من مؤتمر القاهرة، وخشيت أن تظهر خلافات جانبية تضيّع الهدف الذي دعت إليه مصر عبر المجلس المصري، مع كونه جهة مستقلة، لكن ما تحقق كان ممتازًا، فلم تظهر خلافات موضوعية، وتم الحوار والمصارحات والمناقشات مع شعور عالٍ بالمسؤولية".

أضاف: "ربما لأنني لا أحمل أية مشاعر خاطئة أو مواقف مسبقة ضد أحد من الحضور، فقد سررت بهم جميعًا، ولم أكن أبحث عن تطابق فكري، وإنما كنت أرجو أن يتحقق ما نتفق عليه، وهذا ما تم تحديده في النقاط العشر التي أوضحها البيان الختامي للقاء الذي اعتمد وثيقة جنيف منطلقًا وأساسًا لرؤية الحل السياسي".

ورأى أنه من الإيجابيات أن تلتقي أطياف المعارضة على ما يمكن الاتفاق حوله، وأن يترك ما تختلف فيه، "وقد تحقق هذا التآلف، كما أنني أتفاءل بعودة القضية السورية إلى بيتها العربي بعد أن أنهكها التدويل، مع تقديري لكل الدول الكبرى التي تدعم شعبنا حتى وإن كان هذا الدعم محدودًا، وأدرك أن المؤتمرات لا تحل القضية، لكنها تسهم في رؤية الحل".

دون تدخل!

من جانبه، أكد النظام السوري الثلاثاء وجود تحول في الموقف الغربي لصالح موقف الدولة والشعب السوري وتفهمهم لطبيعة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية.

وخلال جلسة مجلس الوزراء السوري، قدم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية النظام وليد المعلم عرضًا سياسيًا شاملًا تناول فيه آخر المستجدات على الساحة الدولية، لافتًا بحسب الاعلام الموالي، إلى تحول في الموقف الغربي لصالح موقف الدولة والشعب السوري وتفهمهم لطبيعة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية ومخاطر امتدادها إلى بلادهم، وقال: "اجتماعات موسكو تهدف إلى إيجاد توافق على الحوار السوري السوري دول تدخل أو إملاءات خارجية".