يبدو أن الولايات المتحدة لن ترفض منح السفير الإيراني الجديد لدى الأمم المتحدة تأشيرة دخول إلى أراضيها، خصوصًا أنه مؤيد لخط الرئيس الإيراني&السابق محمد خاتمي الاصلاحي.


تتجه العلاقات الإيرانية الأميركية إلى مزيد من الانفراج، بعدما قالت مصادر دبلوماسية الأربعاء إن السفير الإيراني الجديد لدى الأمم المتحدة سيحضر إلى المقر الأممي في نيويورك، بعدما يدخل أراضي الولايات المتحدة بتأشيرة دخول أميركية، مؤكدة أن هذا الأمر يزيل مصدرًا كبيرًا للتوتر في العلاقات بين طهران وواشنطن.

سفير قريب من خاتمي
وأعلنت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، التي تديرها الدولة، الأربعاء أن إيران عينت الدبلوماسي غلام علي خوشرو مندوبًا لها لدى الأمم المتحدة، من دون أن تذكر اذا كانت واشنطن وافقت عليه.
ونقلت تقارير صحفية متقاطعة عن مصادر دبلوماسية ومسؤول إيراني كبير قولهم إنه من المؤكد "تقريبًا" أن توافق الولايات المتحدة على تعيين خوشرو، الدبلوماسي المخضرم الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، وله علاقات وثيقة بمعسكر الرئيس الاسبق محمد خاتمي الاصلاحي.
ونقلت رويترز عن مسؤول إيراني قوله إن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين تناقشوا مسألة تعيين خوشرو قبل الاعلان الإيراني.
وقال مصدر دبلوماسي غربي إن خوشرو كان بالفعل ضمن البعثة الإيرانية لدى الامم المتحدة بدرجة سفير، واذا لم يطرأ شيء غير عادي فسوف ينال اعتماد الأمم المتحدة.

رفض من سبقه
وكانت القيادة الإيرانية غضبت من الادارة الأميركية في نيسان (أبريل) الماضي، بعدما رفضت الولايات المتحدة منح مرشحها السابق للمنصب حميد أبو طالبي من دخول أراضيها، بسبب ما قالت إنه دور لعبه في عملية احتجاز الرهائن الأميركيين في طهران بين 1979 و1981، في ما عرف حينها بـ"أزمة الرهائن"، التي استمرت 444 يومًا، اقتحم خلالها طلاب إيرانيون السفارة الأميركية في طهران واحتجزوا 52 أميركيا رهائن. وقال أبو طالبي إن دوره كان مقتصرا على الترجمة.
ونسبت رويترز لمسؤولين أميركيين قولهم إن أبو طالبي لم يكن أول دبلوماسي إيراني ترفض السلطات الأميركية منحه تأشيرة دخول للعمل في بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، لكن قضيته كانت أول قضية يتم الاعلان عنها.

&