توافد العشرات من عناصر داعش، من جنسيات مختلفة، إلى حضرموت باليمن بحرًا، في تطور من شأنه أن يفتح أبواب الحرب المذهبية في اليمن على مصراعيها.


الرياض: يبدو أن الساحة اليمنية على موعد آخر مع النار المذهبية، بعد أنباء عن توافد العشرات من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بحرًا إلى محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.
&
من جنسيات مختلفة
&
فقد نقل الموقع الالكتروني لصحيفة "المنتصف" اليمنية الأسبوعية عن مصدر أمني يمني، رفض الكشف عن إسمه، تأكيده أن الاستخبارات اليمنية تلقت معلومات موثوقة عن توافد عشرات من عناصر تنظيم داعش إلى حضرموت، وهم من جنسيات مختلفة بينهم فرنسيون وأفغان وصوماليون وسوريون، ومن دول مجاورة أخرى.
&
أضاف: "مجموعات من العناصر الإرهابية استقرت في بلدة وادي سر بوادي حضرموت، فيما تمركز آخرون في منطقة حجر الصيعر التابعة لنفس المديرية، وأن الأجهزة الأمنية بدأت عملية تعقب الإرهابيين".
&
مجموعات صغيرة
&
وكان اللواء علي الأحمدي، رئيس جهاز الاستخبارات اليمنية، كشف في وقت سابق من هذا الشهر عن وجود مجموعات صغيرة من داعش في محافظات إب ولحج وحضرموت.
&
وقال لصحيفة السياة الكويتية في 17 الجاري: "نشبت في 14 كانون الثاني (يناير) معركة بين عناصر من داعش وآخرين من القاعدة في وادي سر بمديرية القطن بمحافظة حضرموت، سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين".
&
أضاف أن أجهزة الأمن تتابع تحركات هذه العناصر، وأن شخصين يحملان الجنسية الفرنسية يشتبه في انتمائهما لتنظيمات متشددة، محتجزان لدى أجهزة الأمن اليمنية، ويخضعان للتحقيق مع عشرات الأجانب من جنسيات مختلفة، إضافة إلى مئات اليمنيين من القاعدة.
&
تأزيم إضافي
&
ويعقد وجود داعش في اليمن الأزمة اليمنية المعقدة أصلًا، إذ يفتح الباب واسعًا أمام موجات من القتل المذهبي، بين الحوثيين الشيعة الذين يمسكون الآن بمفاصل البلاد، بعد انقلابهم على السلطة اليمنية، بمساعدة الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، ودفعهم الرئيس اليمني الحالي عبد ربه منصور هادي ورئيس وزرائه خالد محفوظ بحاج إلى الاستقالة، بسبب سيطرة جماعة انصار الله الحوثية على مقار الحكومة.
&