&
كرس صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) الاحتفالية السنوية الـ 39 لإنشائه لذكرى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الذي توفي الاسبوع الماضي، وأكد مدير عام الصندوق أن الملك الراحل قدم خدمات للتنمية في أرجاء العالم.

فيينا: في إطار إحتفالات صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) بالذكرى السنوية الـ 39 لإنشائه، دشن اليوم المدير العام سليمان جاسر الحربش، بمرافقة &جيتاتشو إنجيدا، نائب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، معرضاً مشتركاً تحت عنوان "الاحتفال بشراكة طويلة الأمد من أجل التعليم والتنمية" في مقر أوفيد بالعاصمة النمساوية، فيينا. &
&
وقد استهل الحربش كلمته الافتتاحية للمعرض بإعلانه أن هذا الحدث قد تم تخصيصه لذكرى خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الذي توفي الاسبوع الماضي. وقال الحربش "إن الملك الراحل كان سنداً وداعماً قوياً للتنمية بكافة أبعادها ليس في بلده وحسب، بل في جميع أنحاء العالم. &وتحقيقاً لهذه الغاية، فقد أطلق الملك الراحل العديد من المبادرات الهامة، ومن بينها مبادرة الطاقة من أجل الفقراء، التي أصبحت على رأس جدول أعمال التنمية لمرحلة ما بعد 2015".&
&
وبمناسبة مرور 39 عاماً على تأسيسه، أشاد الحربش بمسيرة أوفيد طوال الأعوام الماضية، التي حافظ خلالها على تكثيف مساعداته والتكيّف مع متطلبات أولويات التنمية المستدامة في البلدان الشريكة. &وأثنى المدير العام على التوسع المؤسسي الهائل على صعيد المشروعات والبرامج الإنمائية الهادفة. &
&
تمويل قطاع التعليم
وسلط الحربش الضوء على أهمية التعليم، مؤكداً على دوره المحوري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة في البلدان الفقيرة. &وقال الحربش &إن "التعليم يلعب دوراً رئيساً في أنشطة اوفيد، لذا نوجه ما يزيد عن عُشر &تمويلات المنح إلى هذا القطاع." وأضاف "أنه من المهم بمكان أن يحتفظ التعليم بمكانته البارزة على جدول أعمال التنمية الدولية كهدف رابع، خاصة بعد كل الإنجازات التي تحققت من خلال الأهداف الانمائية للألفية في موعدها المستهدف بنهاية هذا العام."
وفي كلمته بالنيابة عن المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، عبر جيتاتشو إنجيدا عن امتنانه لاستضافة أوفيد هذا المعرض، الذي يسلط الضوء على مشروعاتهما المشتركة، مؤكداً على التزام اليونسكو بتعزيز المزيد من التعاون مع أوفيد، لا سيما "بعد تنفيذ كل هذه المشروعات المشتركة الناجحة خلال السنوات الأخيرة. &وأكد إنجيدا عزم اليونسكو على اتخاذ خطوات جريئة جديدة للمضي قدًما في دفع مسار التنمية العادلة وتحقيق السلام العالمي تشمل&دعم مشروعات توليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية لخدمة مدارس المناطق الريفية بالبلدان النامية."&
&
&وتُوج حفل الافتتاح بتوقيع كل من الحربش و إنجيدا ثلاث اتفاقيات منح جديدة تبلغ قيمتها الاجمالية 2.3 مليون دولار أميركي للمشاركة في تمويل عدد من البرامج &والمشروعات الهامة في مجال التعليم في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية. & &
&
والجدير بالذكر أن إتفاقيات المنح التي تم التوقيع عليها اليوم تهدف الى دعم برامج التعليم التقني والتدريب المهني في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، فضلاً عن توصيل خدمات الكهرباء بالطاقة الشمسية إلى 60 مدرسة في المناطق الريفية في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا، علاوة على تمويل برنامج خاص بتأهيل المعلمين لتحسين مستويات التعليم في مختلف البلدان الأفريقية.&
ويستخدم المعرض وسيلة التصوير الفوتوغرافي والفيديو لتسليط الضوء على مجموعة مختارة من المشروعات المشتركة بين أوفيد ويونسكو تم تنفيذها في البلدان النامية &لتعزيز قطاع التعليم. &وتبرز هذه المشروعات أهمية التعليم في دعم مسار التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة، لاسيما في المجتمعات المحرومة. &وسيستمر المعرض حتى 6 من فبراير/شباط 2015 في مقر أوفيد في فيينا. &&
وتكريماً للملك السعودي الراحل تضمنت مراسم الاحتفال أداء عازف البيانو الروسي المشهور، سيرجي ماركاروف، الحائز على لقب فنان السلام من منظمة يونسكو، لسيمفونية المسيرة الجنائزية لبتهوفن ومقدمات رحمانينوف.&
&