رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشدة تولي نائب الرئيس العراقي نوري المالكي قيادة تشكيلات الحشد الشعبي للمتطوعين ضد تنظيم "داعش" محذرًا من أنّ ذلك سيؤجج الطائفية وشدد بالقول إنه لا يبايعه فهو مرفوض حتى من الشيعة.


لندن: رفض مقتدى الصدر تولي نائب الرئيس العراق نوري المالكي&قيادة الحشد الشعبي. جاء ذلك في جواب لزعيم التيار الصدري على سؤال وجهه عدد من المواطنين أطلقوا على أنفسهم "مجموعة من مجاهدي الحشد الشعبي" يسألونه موقفه من اقتراح لتولي نائب الرئيس العراقي نوري المالكي قيادة تشكيلات الحشد الشعبي للمتطوعين في الحرب الحالية ضد "داعش".

وقالوا في سؤالهم "تناقلت بعض وسائل الاعلام غير الرسمية خبرا مفاده ان مجموعة من فصائل الحشد الشعبي بصدد مبايعة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ليكون قائدا لقوى الحشد الشعبي.. فما هو تعليقكم لو حصل هذا الامر فعلا؟".

وفي إجابته حذر الصدر من أن وصول المالكي الى هذا المركز فيه إعانة على الاثم نظرًا لما حصل منه من ممارسات سابقة. وأشار إلى أن هذا فيه تأجيج للطائفية مرة أخرى لأن المالكي مرفوض من أغلب الطوائف بما فيها الطائفة الشيعية وهذا يسيء إلى تلك الفسيفساء الجميلة كما قال.

وقال الصدر في نص إجابته، لنا عدة تعليقات:

1. هذا مخالف&لفتوى ورأي المرجعية ولاسيما بعد أن أقصته عن رئاسة الوزراء.. فهو غير مرغوب عندها.
2. وصوله إلى هذا المركز فيه اعانة على الإثم لما صدر منه سابقاً.
3. ان مثل هذا الشيء خلاف توجهات الحكومة الجديدة كما أخبرنا بذلك.
4. ان ذلك فيه تأجيج للطائفية مرة أخرى لأنه مرفوض من أغلب الطوائف بما فيها الطائفة الشيعية وهذا يسيء إلى تلك الفسيفساء الجميلة.
5. اذا حدث ذلك فسوف نعلن رفضنا القاطع عن اشتراك أي محب لنا آل الصدر.
6. ان كلمة مبايعة فيها اشكال واضح فهي للمعصوم حصراً.. ومثلي لا يبايع مثله.
&
وكانت وسائل إعلام محلية تناقلت مؤخراً خبراً يشير الى أن بعض الفصائل المسلحة العراقية ومجموعة من المنخرطين في الحشد الشعبي قد اختارت نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي قائداً لها.

وكانت قوات الحشد الشعبي قد تشكلت من آلاف المتطوعين والمقاتلين الذين ينتمون إلى أحزاب وتيارات شعبية وعشائرية لإسناد القوات المسلحة في المعارك التي تخوضها ضد تنظيم (داعش) وذلك بدعوة من المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني وذلك بعد احتلال تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" لمدينة الموصل الشمالية ثاني اكبر مدن البلاد بعد بغداد في العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014 وكان لهذه القوات الأثر الكبير في تحرير مناطق كبيرة في محافظتي صلاح الدين وديالى. وطالب الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد السيستاني في 13 حزيران 2014 القادرين على حمل السلاح بالتطوع في الحرب ضد الإرهاب معتبرا أنّها حرب "مقدسة".

وأكد أن من يقتل في هذه الحرب فهو "شهيد" داعيا ابناء القوات المسلحة إلى "التحلي بالشجاعة والاستبسال".. كما شدد على القيادات السياسية ضرورة ترك خلافاتها وتوحيد موقفها لإسناد القوات المسلحة.

وكان المرجع السيستاني قد رفض اواخر الشهر الماضي انتهاكات يرتكبها مقاتلون ضمن الحشد الشعبي وقال ان بعض ممارسات المتطوعين في الحشد الشعبي المساند للحكومة ضد المواطنين وممتلكاتهم مرفوضة وعلى الحكومة التصدي اليها ووقفها. واوضح أن بعض هذه الممارسات للمقاتلين في مناطق القتال غير مقبولة لكنها لا تمثل النهج العام لهذا الحشد وشدد على ضرورة قيام السلطات بمعالجة اي خروقات يرتكبها بعض من هؤلاء المقاتلين. واكد حرمة التعرض لأي مواطن في دمه او عرضه او ماله مشددا على أهمية الحفاظ على اموالهم بغيابهم واثناء تطهير مناطقهم.

&