قالت مصادر يمنية إن اجتماعات المبعوث الاممي جمال بنعمر تهدف الى وضع المعالجة المناسبة لتجاوز الأزمة الراهنة، متوقعة انفراجًا قريبًا، فيما يرفض خالد بحاح عودة حكومته عن الاستقالة.


إيلاف - متابعة: نقلت صحيفة الوطن اليمنية عن مصادر وثيقة الاطلاع تأكيدها حدوث إنفراج سياسي ومصالحة وطنية شاملة بين المكونات السياسية في اليمن خلال الساعات المقبلة.

انفراج قريب

وتوقعت المصادر أن يشهد اليمن انفراجًا ومصالحة وطنية شاملة بين كافة المكونات الوطنية، تنطلق من الالتزام بتنفيذ الاتفاقات الموقعة وانتهاج مبدأ الحوار والتفاهم، وإخراج الوطن من مآزقه الراهنة، وإنجاز ما تبقى من المرحلة الانتقالية وفق مخرجات مؤتمر الحوار واتفاقية السلم والشراكة الوطنية، وتجاوز آثار وسلبيات الأحداث التي شهدتها اليمن خلال السنوات الماضية، بما يمكن من الانطلاق باليمن صوب البناء والتنمية وتحقيق متطلبات أبناء الشعب اليمني.

إلا أن خالد بحاح، رئيس الحكومة اليمنية المستقيلة، قال الخميس إن استقالةَ حكومته غير قابلة للمراجعة، مضيفًا: "الحكومة المستقيلة لن تتحمل مسؤولية تصريف الأعمال، وموقفي نتيجة طبيعية للعملية الانقلابية للحوثيين على الرئيس ومؤسسات الدولة".

مغادرة بن مبارك

إلى ذلك، قالت مصادر إعلامية يمنية إن أحمد بن مبارك، مدير مكتب رئاسة الجمهورية وأمين عام مؤتمر الحوار الوطني، غادر اليمن إلى جهة مجهولة، تضاربت الأنباء حوله. وفيما رجحت مصادر مغادرته إلى الولايات المتحدة أو كندا، قالت مصادر أخرى إنه سيمكث في دولة أوروبية.

ولم تصدر أية ايضاحات حول الموضوع من قبل بن مبارك أو المقربين إليه. وكان مسلحو جماعة الحوثي أطلقوا سراح بن مبارك الثلاثاء الماضي بعد 10 أيام من الاعتقال، وكان آخر ظهور لبن مبارك الأربعاء مع عدد من أنصاره.

استنفار

في هذه الأثناء، قتل وجرح العديد من الأشخاص في اشتباكات اندلعت بين قوات في الجيش اليمني والحوثيين من جهة وبين مسلحين من قبائل في محافظة مأرب من جهة اخرى. ونقلت التقارير عن مصادر عسكرية يمنية قولها إن هذه الاشتباكات اندلعت في منطقة الجفرة بمديرية مجزر بعد كمين نصبه مسلحون لجنود يمنيين كانوا في طريقهم من صنعاء إلى مقر اللواء في حضرموت.

وأسفر الكمين عن مقتل جنديين واصابة 4 آخرين، لتندلع بعدها الاشتباكات التي اشترك فيها حوثيون يرابطون منذ أشهر في المنطقة، استعدادًا للهجوم على محافظة مأرب. كما تحشد قبائل مأرب مسلحيها لمواجهة المسلحين الحوثيين، وأكدت المصادر وصول تعزيزات حوثية من صعدة إلى المحافظة الغنية بالنفط.