بهية مارديني:&اعتبر معارض سوري في حديث لـ"إيلاف" "أن محاربة ارهاب داعش هو أولوية أميركية "، وأضاف "لكن هذا لا يعني برأيي أن الولايات المتحدة قد تخلت عن دعم التحول الديمقراطي في سوريا".
وقال منذر آقبيق، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض بعد تقارير عن تخلي أميركا عن اسقاط بشار الأسد أنه "قد يكون هذا ما يأمله الأسد، ولكنه لن يحصل عليه".&
وأضاف "إضعاف تنظيم داعش المتطرف ومن ثم القضاء عليه، هو مصلحة مشتركة للسوريين و الأميركيين، وما يساعد على ذلك، هو إنجاز انتقال السلطة في دمشق ورحيل الأسد، لأن نظام الأسد هو الذي سبب وجود التطرف في سوريا، وهو الذي يساعد في استمراره".&
وقال آقبيق "الإدارة الأميركية تعي ذلك تماما، وتصرّح به على الدوام، وما نأمله منها هو أن تسرع في إجراءات دعمها لتحقيق طموح الشعب السوري في الانتقال الديمقراطي، بما فيها تسريع برنامج تدريب وتسليح الجيش الحر، لترجيح كفته عسكريًا على النظام وداعش سوية، مما يؤدي في النهاية إلى انتصار الإعتدال على التطرف، والوطنية الديمقراطية على الاستبداد والديكتاتورية".
&
منتدى موسكو
وردا على سؤال عن رأيه حول الدافع من وراء الجهود الروسية ومنتدى موسكو للحوار السوري - السوري الذي اختتم اليوم قال "موسكو تحتاج إلى أن تبدو وكأنها ترعى مفاوضات السلام، بعد أن اشتهرت في العالم أجمع، خلال السنوات الماضية أنها ترعى جرائم نظام الأسد، وقد تكون لمست ضعفا في المعارضة وأرادت أن تنتهز الفرصة لتكريس رؤيتها للحل".
وأشار إلى أنه "يبدو لي أن الروس يحاولون رعاية حلول أدنى سقفًا من جنيف، ولكن يطلقون عليها تفسيرات مختلفة لبيان جنيف، أي محاولة إعادة إنتاج نظام الأسد نفسه بصيغة وصورة مختلفة، ولكن إذا كانوا يعتقدون بأن الحرب يمكن أن تنتهي مع بقاء الأسد في السلطة، فإنهم يقعون في خطأ كبير في الحسابات". &
&
انعدام وزن
وأكد آقبيق "أن المعارضة السورية مازالت في حالة انعدام للوزن، بسبب خلافاتها البينية وحتى الخلافات داخل كل جسم من اجسامها؛ وكذلك المشاكل التنظيمية، وهذا ما يفسح المجال للروس أن يلعبوا على ساحة المعارضة ويصطادوا في الماء العكر".
وطلب منهم "ان يسارعوا إلى نبذ الحسابات الصغيرة ويحلوا تلك المشاكل، وطالما انهم يفشلون في وضع الأولويات الوطنية الكبرى فوق مصالحهم الشخصية والحزبية، فإن ذلك لن يكون إلا في مصلحة النظام وداعميه، وتبقى البوصلة دوما هي الشعب السوري وطموحاته في التحول الديمقراطي الحقيقي وانتقال السلطة، وسياسيا مازال الائتلاف يعبر بشكل صحيح عن تلك الطموحات".
&
مبادىء موسكو
وفي ما يلي نص مبادئ موسكو والتي صدرت في ختام الاجتماعات والتي استقبلتها المعارضة بردود فعل متباينة:
1- الحفاظ على سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
2- مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وتجلياته، والسعي إلى تضافر الجهود الرامية إلى محاربة الإرهابيين والمتطرفين على الأراضي السورية.
3- تسوية الأزمة في سوريا بالوسائل السياسية السلمية على أساس توافقي انطلاقا من مبادئ بيان جنيف تاريخ 30 حزيران عام 2012.
4- تقرير مستقبل سوريا على أساس التعبير الحر والديمقراطي عن إرادة الشعب السوري.
5- رفض أي تدخل خارجي في الشؤون السورية.
6- الحفاظ على الجيش والقوات المسلحة كرمز للوحدة الوطنية وعلى مؤسسات الدولة وتطويرها.
7- سيادة القانون واحترام مبدأ المواطنة وتساوي المواطنين أمام القانون.
8- عدم قبول أي وجود مسلح أجنبي على أراضي الجمهورية العربية السورية دون موافقة حكومتها.
&