زار قائد "فيلق القدس" الإيراني الجنرال قاسم سليماني لبنان سرًا، وتلا القرآن الكريم أمام ضريح القيادي الشاب بحزب الله، جهاد مغنية الذي قتل في غارة إسرائيلية في الجولان السوري.

إيلاف: نشرت قناة "الميادين" المقربة من حزب الله والنظام السوري، في تقريرٍ مصور بث مساء الخميس، صورًا تظهر قائد فيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني وهو يجلس قرب قبر جهاد مغنية ويقرأ القرآن ترحماً عليه.

وقام سليماني بزيارة الضاحية الجنوبية لبيروت بشكلٍ سري ولمدة سويعات، خصيصاً لزيارة الضريح بعد اسبوع على مقتل جهاد مغنية، إلى جانب قيادي إيراني ومجموعة من كوادر حزب الله بالجولان.

وتقول تقارير صحافية إن القتيل جهاد مغنية وهو ابن عماد مغنية، كان يعمل ضمن الملف العسكري الذي يقوده سليماني في جنوب سوريا.

وتولى سليماني بنفسه حسب ذات المصادر، تدريب جهاد مغنية، قبل تسليمه ملف الجولان.

وقاسم سليماني، شخصية عسكرية مثيرة للجدل، وتتهمه جهات كثيرة بزعزعة استقرار العراق، والاشراف على قمع الثورة السورية بإرسال عناصر فيلقه (القدس) لدعم بشار الأسد.

أما جهاد عماد مغنية الذي قضى في غارة إسرائيلية في القنيطرة السورية، فقد تسلّم ملف الجولان من قبل حزب الله العام الماضي، ليكون تبعًا لذلك، كادرًا ميدانيًا مقربًا من أمين عام حزب الله، ومن فيلق القدس الايراني الذي أشرف على تكوينه وتدريبه.

ومغنية الابن، أثار الاهتمام حين ظهر حليق الرأس في صور عائلية خلف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في شهر ايلول (سبتمبر) 2013، أثناء مراسم تقبل التعازي بوفاة والدة سليماني، وكان بين الموجودين حينها كبار "الممانعين"، كالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية رمضان عبدالله، والسفير السوري في طهران عدنان حسن محمود وسفير فلسطين لدى طهران صلاح الزواوي.

وكان لافتًا حرص سليماني على تقديم مغنية الابن للوافدين بشكل خاص، حتى ظنه الناس ولده. لكنهم أدركوا أن هذا ابن "الحاج رضوان"، ويعده سليماني كإبنه.

وقيل حينها إن مغنية الابن يقضي فترة تدريب متقدم في معسكرات الحرس الثوري بإيران، ليملأ فراغ أبيه في حزب الله.

وقبل مقتله، نقلت وسائل إعلام لبنانية، مقربة من حزب الله، عن مقربين من مغنية الابن، تأكيدهم أنه يحتل مكانة خاصة بين مسؤولي الحزب، الذين يطلقون عليه لقب "الأمير"، خصوصًا خاله مصطفى بدر الدين، أحد المطلوبين للمحكمة الدولية بتهمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، إضافة إلى دعم نصرالله نفسه.