&هاجم مقاتلو تنظيم "داعش" أحياء جنوبية لمدينة كركوك العراقية الشمالية من ثلاثة محاور، وقتلوا آمر لواء و7 آخرين من عناصر البيشمركة الكردية، الامر الذي دفع السلطات الى اعلان حظر شامل للتجوال في المدينة، فيما ساندت طائرات التحالف المقاتلين الاكراد بشن غارات على مواقع وعناصر التنظيم، بينما وصل فوج كردي لتعزيز قوات المدينة.&

&
قالت مصادر كردية إن مقاتلي تنظيم "داعش" هاجموا منتصف الليلة الماضية مناطق انتشار قوات البيشمركة الكردية جنوب وغرب مدينة كركوك (255 كم شمال شرق بغداد) في محاور تل الورد ومكتب الخالد ومريم بيك، ما ادى الى مصرع قائد كبير بالبيشمركة هو اللواء شيركو فاتح رؤوف الشواني امر اللواء الاول،&&وخمسة آخرين من عناصره واصابة نحو 40 بجروح . واضافت أن أسلحة ثقيلة ومتوسطة قد استخدمت في الهجوم موضحة أن الارهابيين كانوا يعززون مناطق انتشارهم منذ ايام بمقاتلين وانتحاريين اجانب وعرب جنوب وغرب كركوك مع آليات وصهاريج مستغلين اجواء الضباب والغيوم التي تسود المنطقة هذه الايام.
&
وقد سيطر مسلحو تنظيم "داعش" على عدد من القرى خلال هذا الهجوم، لكن قوات البيشمركة تمكنت صباح اليوم الجمعة من شن هجوم مضاد وإستعادة السيطرة على مريم بك والنهروان ومكتب خالد، كما اشارت وكالة "رووداو" الكردية من المنطقة موضحة أن المعارك بين قوات البيشمركة ومسلحي "داعش" مازالت مستمرة .
&
وبالترافق مع ذلك، فقد نفذ تنظيم "داعش" صباح اليوم هجوماً إنتحارياً بسيارة مفخخة على مبنى مديرية شرطة كركوك القديم بالقرب من فندق قصر كركوك وسط المدينة. فقد هاجم انتحاري
يقود سيارة مفخخة&، مبنى مديرية الشرطة، لحقه إنتحاريان كانا يرومان تفجير نفسيهما داخل المبنى . وقد فجر الإنتحاري الأول نفسه أمام المبنى من دون ان يتمكن من الدخول اليه، فيما قتلت قوات الأمن الإنتحاريين الاخرين قبل تمكنهما من الدخول .
&
وقد ساهم طيران التحالف من خلال غاراته الجوية في اسناد قوات البيشمركة فاحرق عدداً من الاليات وقتل العشرات من عناصر "داعش"، فيما ادت الاشتباكات والقصف الى نزوح عشرات الأسر من مدن يايجي وتوكلان وطوب زاوه.
&
وقد عززت القيادة الكردية قواتها في كركوك حيث امر رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بتعزيز قواته في المدينة التي وصلها الجمعة فوج من قوات البيشمركة للتصدي الى هجوم "داعش".
ومن جهتها، قررت اللجنة الامنية في محافظة كركوك اليوم فرض حظر للتجوال يبدأ من الساعة العاشرة من صباح اليوم وحتى اشعار آخر . واكدت اللجنة ان حظر التجوال يشمل جميع الآليات والمركبات والمواطنين بهدف العمل مع القوات الامنية لتحقيق الامن والاستقرار لاهالي كركوك ومواجهة أي تحديات، مشيرة الى أن حظر التجوال سوف لن يشمل عناصر القوات الامنية والكوادر الصحية والعاملين بقطاع الكهرباء، ودعت مواطني كركوك للتعاون والتنسيق الامني والالتزام بقرار اللجنة الامنية.
&
وكانت قوات البيشمركة الكردية قد فرضت في 12 حزيران (يونيو) الماضي سيطرتها على مدينة كركوك المتنازع عليها اثر سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الموصل في العاشر من الشهر نفسه، بهدف حمايتها من هجوم للتنظيم، وهي المرة الأولى التي تسيطر فيها القوات الكردية على كركوك، حيث تتولى المسؤولية الأمنية فيها عادة قوات مشتركة من العرب والأكراد والتركمان هم عناصر في الشرطة المحلية.
ومن جانبه، فقد اشار محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم الى أنّ قوات البشمركة ملأت الفراغات التي سببها إنسحاب الجيش العراقي من مواقعه في المحافظة انذاك، في إشارة إلى الأطراف الجنوبية والغربية الواقعة خارج المدينة. وتنتشر قوات البشمركة بعمق يمتد حوالى عشرين كيلومترًا باتجاه نواحي داقوق وتوز خرماتو في الجنوب وبيجي إلى الجنوب الغربي من كركوك.
&
وتضم كركوك الغنية بالنفط قوميات مختلفة، من اكراد وعرب وتركمان، وهي الجزء الرئيسي من مناطق بشمال وشرق العراق، يطالب إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي بضمها الى اراضيه في مواجهة إعتراضات شديدة من حكومة بغداد الاتحادية.
&
&