في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لفرض عقوبات على روسيا على غرار ما فعله الاتحاد الأوروبي، قالت مصادر دبلوماسية إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيتوجه إلى روسيا لبحث الأزمة الأوكرانية يومي 4 و5 شباط (فبراير).
&
وإن تمت مثل هذه الزيارة فستكون الأولى من نوعها لكيري لروسيا منذ اندلاع الصراع في أوكرانيا، الذي تدهورت خلاله العلاقات بين موسكو وواشنطن لأسوأ مستوياتها منذ الحرب الباردة.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على روسيا بعد ضمها لشبه جزيرة القرم الأوكرانية ولمساندتها، وأعطى البيت الأبيض إشارة قوية يوم الأربعاء على أنه يدرس فرض مزيد من العقوبات ضد روسيا بسبب دعمها للانفصاليين.
&
الاتحاد الأوروبي&
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل لمناقشة فرض مزيد من العقوبات على روسيا في أعقاب تصاعد القتال في شرق أوكرانيا، وكذلك تمديد العقوبات الراهنة.
وكانت عقوبات سابقة شملت تجميد أصول وحظر السفر، على أفراد وشركات من روسيا وقادة انفصاليين من أوكرانيا.
&
ويقول حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن مئات الدبابات والعربات المدرعة الروسية تتواجد في شرق أوكرانيا. وتنفي موسكو التدخل المباشر، لكنها تقول إن بعض المتطوعين الروس يقاتلون إلى جانب المتمردين.
&
ويتعين على قمة زعماء الاتحاد الاوروبي خلال الاجتماع الذي سيعقد في 12 شباط (فبراير) التأكيد على تدابير جديدة، وقد يناقشون فرض عقوبات مالية جديدة على روسيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.&
&
القيم الأوروبية&
وقال وزير الخارجية الليتواني ليناس ينكفيتشيوس لـ(بي بي سي) إن القيم الأوروبية تتعرض للهجوم في أوكرانيا.
وأضاف: "إذا كنا لا نرى أي علامات على التحسن فيتعين علينا المضي قدمًا في فرض مزيد من العقوبات"، وتساءل: "كم من الناس يجب أن يقتلوا حتى ندرك أنه قد تم تجاوز الخطوط عدة مرات؟"
وكان أجرى&نائب الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو محادثات هاتفية، ثم أدانت الولايات المتحدة "الانفصاليين المدعومين من روسيا" و"الخسائر الفادحة التي تكبدها السكان المدنيون في أوكرانيا جراء الهجوم المدعوم من روسيا في الشرق".
وذكرت تقارير أن بايدن قال لبوروشينكو: "طالما تواصل روسيا تجاهل التزاماتها بشكل صارخ، فإن التكلفة التي تدفعها روسيا سوف تستمر في الارتفاع".
&