انطلقت اليوم في اديس ابابا قمة الاتحاد الأفريقي، لبحث ملفات ساخنة تهدد القارة، على رأسها وباء ايبولا، وبوكو حرام، التي اعتبرت رئيسة مفوضية الاتحاد أنها تشكل تهديداً للقارة.


اديس ابابا: تولى رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، اقدم رئيس دولة في منصبه في افريقيا، الجمعة الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي.

وصافح موغابي البالغ حوالى 91 عاما والذي يحكم بلاده منذ استقلالها عام 1980، سلفه الموريتاني محمد ولد عبد العزيز متسلما منه الرئاسة التي تستمر لمدة سنة.

اعتبرت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني-زوما الجمعة لدى افتتاح قمة المنظمة أن جماعة بوكو حرام باتت تشكل تهديدًا لأمن القارة الأفريقية برمتها وتتطلب "ردًا جماعيًا وحاسمًا".

وقالت دلاميني-زوما مفتتحة القمة التي تستمر يومين في اديس ابابا إن "الارهاب وعلى الاخص وحشية بوكو حرام حيال شعوبنا، تشكل خطرًا على امننا الجماعي ونمونا، وقد انتشرت الى المنطقة متخطية نيجيريا وتتطلب ردًا جماعيًا وفاعلاً وحاسمًا".

وكان مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي دعا خلال الليل الى تشكيل قوة اقليمية من 7500 عنصر للتصدي لجماعة بوكو حرام التي تحقق تقدمًا في نيجيريا وتتوغل في الكاميرون، ما يثير قلق الدول المجاورة وعلى رأسها تشاد والنيجر.

كما ذكرت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي بالنزاعات الاخرى التي تشهدها القارة في الصومال ومالي وليبيا وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث شن الجيش الخميس هجومًا على المتمردين الروانديين المتجذرين منذ عشرين عاماً في شرق البلاد.

من جهته، قال الامين العام للامم المتحدة الذي ألقى كلمة بعدها "اننا معنيون جميعًا بوحشية بوكو حرام التي تشكل خطرًا على السلام والامن القومي (في نيجيريا) والاقليمي والدولي".

واوقعت حركة التمرد التي تخوضها بوكو حرام اكثر من 13 الف قتيل منذ 2009 وسيطرت الجماعة على مناطق كاملة في شمال شرق نيجيريا وتشن عمليات توغل في الكاميرون المجاور على مقربة من تشاد والنيجر.

وتم انشاء قوة اقليمية من حوالى ثلاثة الاف عنصر في نهاية 2014 بين نيجيريا والكاميرون والنيجر والتشاد وبنين غير انه لم تباشر عملياتها بعد بسبب خلافات بين لاغوس والدول المجاورة لها.

بان كي-مون يدعو المسؤولين الافارقة الى "ألا يتمسكوا بالحكم"

دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون في خطاب القاه الجمعة في قمة رؤساء الاتحاد الافريقي في اديس ابابا، المسؤولين الافارقة الى "ألا يتمسكوا بالحكم" والى التخلي عن مهامهم في نهاية ولايتهم.

واضاف الامين العام: "أشاطر المخاوف" الناجمة عن "رفض مسؤولين التخلي عن مهامهم في نهاية ولايتهم". وقال "يجب ألا تستخدم التغييرات الدستورية غير الديموقراطية والفراغ القانوني للتمسك بالحكم".
&