قرّرت السلطات السويدية نقل مدينة "كيرونا" إلى مكان أكثر أمنًا بسبب منجم حديد تحتها يهدّد بابتلاعها.


بيروت: ليست رواية خيالية، ولا قصة فيلم تشويق، بل هي قصة حقيقية لمدينة كيرونا السويدية، التي يهدد منجم للحديد على حافتها بابتلاعها، بعدما انفتحت هوة عملاقة قرب بعض منازلها، تهدد سكانها. وبعد التداول، كان قرار السلطات المحلية السويدية بناء كيرونا الجديدة، في منطقة أكثر أمانًا، أي بعيدًا من هذا المنجم، شرط أن تنقل غالبية مبانيها، حجرًا حجرًا، إلى موقعها الجديد.

وسيتم إنشاء المدينة الجديدة بأسلوب أقرب إلى الحضارة والحداثة من المدينة القديمة، فستضم ساحة مشتركة، ومساحات للنشاطات الاجتماعية والثقافية والمقاهي كانت مفقودة في النسخة القديمة.

ومن المتوقع انتقال أكثر من 3 آلاف شخص للعيش في نيو-كيرونا، حيث ستتوافر المباني التعليمية والمرافق الحكومية ومحطة للقطار وفندق.

والمنجم هذا مستخدم لاستخراج الحديد الخام، ويعد مصدرًا أساسيًا& للدخل في المدينة، موفرًا مئات فرص العمل لسكانها منذ أكثر من 120 عامًا. إلا أن عمليات الحفر، التي تمارسها شركة LKAB الحكومية، مستخدمة التكنولوجيا الحديثة، والتي تصل إلى عمق يزيد على كيلومتر تحت الأرض، أحدثت شقوقًا كبيرة في شوارع المدينة، لأن الحديد الخام موجود بمعظمه تحت المدينة.
&