بيروت: هاجمت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة مواقع لحركة حزم المعارضة في ريف حلب وشمال محافظة ادلب في محاولة للسيطرة على مناطق جديدة في الشمال السوري، بحسب منظمة غير حكومية.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان اشتباكات دارت اليوم "بين مقاتلي حركة حزم من طرف ومقاتلي جبهة النصرة من طرف اخر في محيط قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي اثر هجوم الاخير على القرية". اضاف ان اشتباكات بين الطرفين درات ايضا "في ريف المهندسين الغربي ومنطقة الشيخ علي في ريف حلب"، قبل ان تمتد لتشمل مناطق تقع شمال محافطة ادلب.

وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، بدات هذه الاشتباكات امس الخميس حين هاجمت جبهة النصرة مقرا لحركة حزم المدعومة من الولايات المتحدة في مقر الفوج 111 في ريف حلب، وهو عبارة عن ثكنة عسكرية سابقة خسرها الجيش السوري نهاية 2012، فسيطرت على المقر، واسرت عددا من مقاتلي حركة حزم.

من جهتها، اعلنت حزم في بيان ان جبهة النصرة "قامت (...)& بمهاجمة مقار الحركة وحواجزها"، مضيفة "اننا في حركة حزم سندافع عن انفسنا حتى اخر قطرة من دمائنا".
وتحكم جبهة النصرة منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي سيطرتها على القرى والبلدات الواقعة في ريف مدينة ادلب، بعدما تمكنت من طرد مجموعة جبهة ثوار سوريا المعارضة المعتدلة من المنطقة.

وكان ريف ادلب المنطقة الاولى التي تمكن مقاتلو المعارضة من اخراج قوات النظام منها في الاشهر الاولى للنزاع المتواصل منذ منتصف اذار/مارس 2011 والذي قتل فيه اكثر من 200 الف شخص.

وفي مناطق اخرى في ادلب اليوم، فجر مقاتلون اسلاميون نفقا تحت مقر للقوات النظامية السورية في جبل الاربعين جنوب ادلب، ما ادى الى مقتل جندي واصابة 24 جنديا اخر على الاقل بجروح، بحسب المرصد. في هذا الوقت، واصلت وحدات حماية الشعب الكردية تقدمها في الريف الغربي لمدينة عين العرب عقب اشتباكات مع تنظيم الدولة الاسلامية، حيث تمكنت من السيطرة على 14 قرية خلال الايام الثلاثة الماضية في الارياف الغربية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية.

وكان المقاتلون الاكراد نجحوا الاثنين في طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا، بعد اكثر من اربعة اشهر من المعارك فيها اثر هجوم التنظيم عليها. لكن هذا التنظيم الجهادي المتطرف لا يزال يسيطر على مئات القرى في ضواحي المدينة.

&