قيّم سياسيّون لبنانيّون من قوى 14 آذار خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وأعتبروا أن خطابه الأخير بدّل في قواعد اللعّبة وأطاح بالقرار 1701.

بيروت: تحدّث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عن توحيد الجبهة من الجولان الى الجنوب اللبنانيّ وفلسطين، وكذلك أشار إلى التأسيس لاستراتيجية جديدة تنسف كل حدود الجغرافيا السابقة، وعندما يقيّم النائب السابق فارس سعيّد (14 آذار) لـ"إيلاف" &تصريح نصر الله يقول "إن تصريح الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بدّل في قواعد اللعبة، وأطاح بكل أحزمة الأمان التي تحمي لبنان وعلى رأسها القرار 1701، وقال بما معناه العين بالعين والسن وبالسن بعيدًا عن أي شرعية قانونية أو دستورية، أو دولية.
&
ويلفت سعيّد إلى أن نصرالله يبدو أنه يحق له أن يعتمد السياسة التي يريد ويتحمل هو كشخص أو تنظيم مسؤولية أعماله، لكن لا يحق له أن يقول هذا الكلام ويبقى بالحكومة، المطلوب او أن يستقيل من الحكومة، أو هذه الأخيرة تتكيف معه بشكل علني، أما الإستمرار بهذا الفصام في السياسة اللبنانية، فهو أمر غير مقبول، فهو يشارك في حكومة يعتبرها غير موجودة.
&
أما النائب السابق مصطفى علوش (المستقبل) &فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أن المراد الأساس من خطاب نصرالله أمس رفع المعنويات لمناصريه، ورفع معنويات الجمهور، وأعلن أن الجبهة مفتوحة بين إيران وإسرائيل، وإلغاء دور العالم العربي عندما اعلن عدم وجود عالم عربي في الوقت الحالي، ولا جامعة عربيّة، أما وحدة الدم فهي بين حزب الله وإيران وأصبحت الساحة اليوم لهما.
&
قواعد اشتباك
&
ويؤكد سعيّد أن نصرالله عندما تحدّث بأنه لا يعترف بقواعد إشتباك إنما نسف القرار 1701، وألغاه، ولم يعد يعترف به، وبناء عليه نطلب من الحكومة اللبنانيّة بعد خطاب نصرالله، أن تجتمع وتطلب من الأمم المتحدة إلغاء القرار 1701، وانسحاب القوات الدوليّة من الجنوب، لأن جزء من هذه الحكومة بدّل في قواعد اللعبة.
&
ويستشهد سعيّد بما قاله أبو أياد سابقًا بأن طريق فلسطين تمر بجونية، واليوم نصرالله يقول بأن طريق فلسطين تمر بالشام، وبالقنيطرة، وعندما تصل التنظيمات إلى مرحلة الانتفاخ السياسي، تتلاشى حينها.
&
ويرى سعيّد أن نصرالله وحّد في خطابه الجبهات مع الحوثيين وغيرهم، ويلفت سعيد إلى أنه من خلال كلامه الأخير كان يرفع المعنويات فقط لمحازبيه.
&
أما علوش فيرى أن الأمر الوحيد الذي قام به نصرالله هو التسويق لمسألة الرد من لبنان وليس من الجولان على عمليّة القنيطرة، على الرغم أن الهجوم كان داخل الأراضي السورية، مع وجود أسئلة كثيرة حول سبب الرّد من لبنان رغم ان الهجوم من سوريا، ولكن لا تغيير بل توازن بين إيران وإسرائيل في الردّ وطريقته، ومع وجود إمكانية حرب مفتوحة فالأمور ستكون مدروسة بعناية.
&
ويلفت علوش إلى أنه عمليًا هناك ما تقوله إيران اليوم بأنها أصبحت موجودة بدل كل العالم العربي بمواجهة مع إسرائيل، لكن في النهاية هناك توازن قائم بين الإثنين ولا أحد سيتخطى هذا التوازن في مرحلة من المراحل.
&
ويؤكد علوش إلى أن اسرائيل قد يكون لديها الردّ نفسه على حزب الله باستهداف مناصريه في أي بقعة جغرافية كانت، والقضية أن الحديث في الإعلام قد يكون مغايرًا عن الواقع.
&
والمشكلة بالنسبة لنا كلبنانيين يتابع علوش، أن الرد أو الفعل سيكون من لبنان أو عليه، من هنا المشكلة ليس ما يقوله نصرالله بل أن الأذى والدمار سيدفع ثمنه لبنان واللبنانيّون.
&