نجح تنظيم داعش بتجنيد شباب شيعة عراقيين كخلايا نائمة ينفذون ما يطلب منهم من تفجيرات في مناطقهم، وفق ما كشفه قيادي شيعي في جلسة خاصة حضرتها "إيلاف".

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: كشف قيادي في تيار الصدر أن معظم التفجيرات الإرهابية التي شهدتها وتشهدها العاصمة العراقية بغداد ينفذها شيعة نجح تنظيم داعش في تجنيدهم.
وأوضح هذا القيادي الذي هو نائب في البرلمان العراقي في جلسة خاصة حضرتها "إيلاف" أن تنظيم داعش تمكن من ترغيب وترهيب عدد كبير من شباب شيعة من سكان العاصمة بغداد للعمل في صفوفه كخلايا نائمة ينفذون ما يطلب منهم.
وأضاف أن من ألقي القبض عليهم اعترفوا بتجنيد داعش لهم من خلال إغرائهم بالأموال أو التهديد بقتلهم أو قتل ذويهم أو فضحهم.
وبين أن من طرق تجنيد داعش لهم الإغراء بالمال، الذي يتناقص بعد أول عملية تفجير يتورط المتعاون فيها حيث يتحول إلى الإبتزاز والتهديد بفضحه، أو التهديد بخطف أحد أطفاله واذا ما نفذ عملية تفجير يتحول التنظيم إلى التهديد بفضحه.
&
وقال إن بعض المتورطين مع داعش جرى تصويرهم في مشاهد فاضحة ووافقوا على تنفيذ ما يطلب منهم مقابل عدم فضحهم.
لكنه أكد أن من هؤلاء المتورطين مع داعش من يتطوع بتقديم قائمة بالأهداف للتنظيم لينفذوا تفجيرها ومنها مجالس العزاء والمساجد ومباريات كرة القدم في المناطق الشعبية ومواكب المسؤولين وبيوتهم أو بيوت أقاربهم.
وقال إن المشكلة التي تواجهها السلطات الأمنية هي طريقة ارتباط هذه العناصر التي تعتبر خيطية لا تقود سوى لشخص واحد أو اثنين.
وفسر ذلك أن عدداً من قيادات داعش هم من ضباط الأمن والمخابرات العراقية في نظام صدام حسين ولديهم خبرات في تجنيد المتعاونين معهم، حسب قوله.
ومن بين الطرق التي يعتمدها هؤلاء قال إن أحد التفجيرات كشف تورط أحد سكان مدينة الصدر شرق بغداد بتفجير في الشارع الذي يقطنه الشخص نفسه حيث ركن سيارته بجوار محل لبيع الألبان وطلب من صاحب المحل الذي يعرفه كجار له بأنه سيعود بعد دقائق ولم يرفض صاحب المحل الذي غادر لنقل قناني مياه معدنية من مخزن قريب فانفجرت السيارة التي دمرت محل الألبان وقتلت عدداً كبيرًا من سكان المدينة نهاية العام الماضي.
فأبلغ صاحب محل الألبان سلطات الأمن عن جاره الذي ركن السيارة التي انفجرت، واعترف هذا الشخص بعد التحقيق معه أنه ينفذ ما يطلب منه&التنظيم مقابل مبلغ من المال وأنه نفذ عدة عمليات أخرى، معتمداً على ثقة الجيران والمعارف له حيث يركن السيارة المعدة للتفجير واثقاً أن من يسمح له بركن سيارته بجوار محله سيموت في التفجير خلال دقائق ولن ينكشف أمره.
وبين القيادي الصدري أن من المستحيل أن يأتي شخص من الفلوجة غرب بغداد أو الموصل &شمالاً إلى مدينة الصدر المغلقة شيعياً وينفذ تفجيراً دون أن ينكشف ويتعرف إليه السكان، ولن يستطيع التنقل بمفرده بالحرية التي تمكنه من اختيار الهدف وتنفيذ التفجير فيه.
&
وأضاف أن بعضاً من هؤلاء المتعاونين نقل انتحاريين بسيارته إلى أهداف جرى تفجيرها في بغداد.
وختم القيادي الصدري حديثه أن بعض الذين ألقي القبض عليهم مات خلال التحقيق والبعض الآخر سلّم للسلطات الأمنية التي يرى عدم تنبيهها للسكان من هذه الظاهرة لسطوة النزعة الطائفية وانتقد وسائل الاعلام الرسمية التي تقدم صورة مغلوطة عن منفذي التفجيرات وخاصة تفجيرات مدينة الصدر، عازياً السبب للتوجهات الطائفية التي تدار بها وسائل الاعلام الرسمية العراقية، حسب تعبيره.
يذكر أن العاصمة العراقية بغداد تشهد تفجيرات عديدة تستهدف عدة مناطق فيها كان آخرها يوم أمس الجمعة الذي وقعت فيه تفجيرات دامية راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى، وكان أعنفها في منطقة باب الشرقي الذي يعدّ من اكبر الاسواق الشعبية في العاصمة، إضافة إلى "عبوة ناسفة انفجرت، في شارع الداخل في مدينة الصدر، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة".
&