القاهرة: اعلنت مصادر امنية مساء السبت ان قوات الجيش احبطت هجوما بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، حيث فجرت السيارة لدى اقترابها من حاجز عسكري في منطقة الجورة في مدينة الشيخ زويد.
&
وافادت المصادر نفسها ان اشتباكات بالاسلحة الثقيلة وقذائف الهاون تدور حاليا بين قوات الجيش وعناصر جهادية جنوب مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة. وفي اطار التصدي لهذه الحركات المتطرفة اصدر السيسي قرارا بتشكيل "قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الارهاب برئاسة اللواء اركان حرب اسامة رشدي عسكر مع ترقيته لرتبة الفريق". والفريق عسكر هو قائد الجيش الثالث الميداني المسؤول عن جنوب سيناء.
&
ولم يعرف بعد اذا ما كان عسكر سيحتفظ بقيادته للجيش الثالث اضافة الى منصبه الجديد كقائد لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب. وكان الجيش الثاني الميداني هو المكلف قيادة العملية العسكرية في شمال سيناء قبل هذا الأجراء.
&
واوضحت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس ان قرار تشكيل هذه الوحدة يعني "توسيع العمليات العسكرية في سيناء واعطاءها حق استخدام قوات واليات الجيش الثاني والثالث الميدانيين". واضافت المصادر ان "القرار يعني ايضا ان هذه القيادة ستتواجد بشكل دائم في سيناء ولن تكتفي فقط بالزيارات الميدانية من فترة إلى اخرى". ولم يتضح بعد اذا ما كانت الشرطة المدنية مدرجة في هذه القيادة الجديدة ام لا.
&
وبدات مصر حملة عسكرية كبيرة في سيناء مع ارسال تعزيزات ضخمة من الاليات والجنود الى هذه المنطقة وذلك اثر مقتل 16 جنديا مصريا في اب/اغسطس 2012. لكن عمليات المسلحين الاسلاميين تضاعفت منذ ذلك الحين. وبعد هجوم تشرين الأول/اكتوبر الانتحاري الذي قتل فيه 30 جنديا، بدأت مصر في اقامة منطقة عازلة بعمق كيلومتر على الحدود مع قطاع غزة في محاولة لمنع تهريب الاسلحة وتسلل المسلحين الاسلاميين المتطرفين التي تقول انهم يستخدمون الانفاق التي تربط قطاع غزة في شمال سيناء.
&
وفي الاسبوع الماضي مددت مصر حالة الطوارئ وحظر التجول في قسم من شمال سيناء يشمل المنطقة الحدودية مع غزة لثلاثة اشهر اضافية بعد فرضه لمدة مماثلة عقب هجوم تشرين الاول الدامي، لكن ذلك لم يحل دون استمرار الهجمات التي تستهدف قوات الامن التي وصلت الخميس الى قلب العريش نفسها في وقت حظر التجوال.
&
هجمات الخميس المتزامنة مثلت ضربة للاجراءات الامنية في مواجهة الجهاديين، حيث استهدفت مقر الكتيبة 101، وهي اهم موقع امني في شمال سيناء، وتقع في منطقة محصنة تشمل مقارا اخرى، مثل مقر قيادة شرطة العريش ومقر الاستخبارات العسكرية، بحسب مراسل فرانس برس. ومنذ عزل مرسي، قتل اكثر من 500 من افراد الامن في هجمات ضد قوات الامن المصرية، بحسب الحكومة التي تتهم جماعة الاخوان المسلمين، المصنفة "تنظيما ارهابيا"، بالوقوف ورائها، الامر الذي تنفيه هذه الجماعة التي تقول انها تلتزم السلمية.
&
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت ان مصر في "مواجهة صعبة ستأخذ وقتا طويلا" مع الجماعات الجهادية التي تشن هجمات متواصلة ضد قوات الأمن في شمال سيناء اسفر اخرها عن مقتل 30 شخصا الخميس.&من جهة اخرى اصدر السيسي عقب اجتماع مع كبار قادة الجيش المصري قرارا بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الارهاب تختص بمواجهة الجهاديين في شبه جزيرة سيناء المضطربة.
&
وقتل 30 شخصا معظمهم من العسكريين واصيب 62 الخميس في عدة هجمات متزامنة على مراكز امنية عسكرية رئيسية في قلب مدينة العريش في شمال سيناء وعلى حواجز امنية في المنطقة استخدمت فيها قذائف الهاون وسيارات مفخخة.&واعتبرت هذه الهجمات الاكثر دموية التي تشهدها سيناء منذ ثلاثة اشهر حين قتل 30 جنديا مصريا في هجوم انتحاري على حاجز امني في منطقة الكواديس في شمال سيناء ايضا.
&
وقال السيسي الذي ظهر واقفا وسط كبار قادة الجيش في كلمة مقتضبة بثها التلفزيون الرسمي ان "المواجهة هذه صعبة وقوية وشريرة وستأخذ وقتا طويلا" مكررا "ستأخذ وقتا طويلا". واضاف السيسي بانفعال "من سيدفع ثمن هذا الوقت كل المصريين لان أولاد الجيش والشرطة هم اولادكم (المصريين)".
&
واتهم السيسي ضمنا جماعة الاخوان المسلمين بالوقوف وراء الهجمات على الجيش دون ذكر اسمها صراحة. وقال "مصر تجابه اقوى تنظيم سري في العالم"، قبل ان يشير الى ان المصريين قرروا انهاء عهد هذه الجماعة في 30 حزيران/يونيو 2013. ففي هذا اليوم شهدت مصر كلها تظاهرات حاشدة تطالب برحيل الرئيس الاسلامي محمد مرسي المنتمي لجماعة الأخوان.&
&
واضاف "احد اكبر القيادات في هذا التنظيم قال لي ستجد من كل ربوع الدنيا ناس ستأتي لتقاتلكم. من افغانسان من باكستان من سوريا من العراق من مصر من فلسطين من ليبيا. من كل الدنيا ستأتي لتقاتلكم.. هذا كان يوم 21/6" اي قبل ايام من ثورة 30 حزيران/يونيو. &ومنذ اعلان الجيش بقيادة السيسي قائده آنذاك عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013، تشن الجماعات الجهادية المسلحة هجمات متواصلة ضد قوات الأمن المصرية عبر البلاد لكن سيناء هي المسرح الرئيسي لهذه الهجمات. وشدد السيسي "لن نترك سيناء لاحد. اما ان تكون سيناء للمصريين او نموت". وحذر من استمرار هذه الهجمات قائلا "ما نراه أمر سيتكرر"، لكنه اكد بتحدي "سننتصر في هذه المواجهة بالعمل والجهد والدم".&
&
وفي السياق عينه، اصدر السيسي قرارا بتشكيل "قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الارهاب برئاسة اللواء اركان حرب اسامة رشدي عسكر مع ترقيته لرتبة الفريق". والفريق عسكر هو قائد الجيش الثالث الميداني المسؤول عن جنوب سيناء. ولم يعرف بعد اذا ما كان عسكر سيحتفظ بقيادته للجيش الثالث اضافة الى منصبه كقائد لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب.
وكان الجيش الثاني الميداني هو المكلف قيادة العملية العسكرية في شمال سيناء قبل هذا الأجراء.&
&
واوضحت مصادر عسكرية لوكالة فرانس برس ان قرار تشكيل هذه الوحدة يعني "توسيع العمليات العسكرية في سيناء واعطاءها حق استخدام قوات واليات الجيش الثاني والثالث الميدانيين". واضافت المصادر ان "القرار يعني ايضا ان هذه القيادة ستتواجد بشكل دائم في سيناء ولن تكتفي فقط بالزيارات الميدانية من فترة لاخرى". ولم يتضح بعد اذا ما كانت الشرطة المدنية مدرجة في هذه القيادة الجديدة ام لا.&
&
وبدات مصر حملة عسكرية كبيرة في سيناء مع ارسال تعزيزات ضخمة من الاليات والجنود الى هذه المنطقة وذلك اثر مقتل 16 جنديا مصريا في اب/اغسطس 2012. لكن عمليات المسلحين الاسلاميين تضاعفت منذ ذلك الحين.
&
ومنذ عزل مرسي، قتل اكثر من 500 من افراد الامن في الهجمات ضد قوات الامن المصرية بحسب الحكومة التي تتهم جماعة الاخوان المسلمين، المصنفة "تنظيما ارهابيا"، بالوقوف ورائها الامر الذي تنفيه هذه الجماعة التي تقول انها تلتزم السلمية.
&