طرابلس: أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي مساء السبت اقتراب موعد تحرير العاصمة طرابلس، من قبضة من وصفتها بـ"المجموعات الإرهابية".

وأوضحت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي بالمنطقة الغربية في بيان تناقلته وكالات أنباء، بأنها تؤكد أن قوات الجيش الليبي والتشكيلات المسلحة المساندة له، لاتستهدف أي مدينة وإنما تهدف إلى تحرير العاصمة وكافة المدن، من قبضة الجماعات الإرهابية.

وطالبت رئلسة الأركان "كل من تورط في العمل مع هذه الجماعات، بالتراجع والانسحاب".

كما أكدت غرفة عمليات المنطقة الغربية، بأن ما وصفتها بـ"ساعة الخلاص العاصمة طرابلس وكل المدن" قد اقتربت كثيراً، مشددة على "ضرورة مساهمة الجميع في إنجاح هذه المعركة، بالتحلي باليقظة والتبليغ عن التحركات المشبوهة".

وتخوض كتائب الزنتان المسلحة و قوات ما يعرف بجيش القبائل، التي تعتبر قوات موالية للجيش الليبي، معارك عنيفة غرب البلاد، منذ سيطرة قوات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في أغسطس 2014.

وتدور المعارك بين الطرفين حالياً، في محيط قاعدة "الوطية" الجوية (140) جنوب غرب طرابلس، والتي تسيطر عليها قوات الزنتان وسلاح الجو بالجيش الليبي، منذ مطلع نوفمبر العام الماضي.

ويشن الجيش الليبي حملات على مسلحي ميليشيات "فجر ليبيا" التي تنتشر في مدن الغرب، ومن بينها طرابلس والزاوية، كما يشن هجمات للقضاء على ميليشيات "مجلس شورى الثوار" و"أنصار الشريعة" في بنغازي شرقا.

وهاجم الجيش قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس مرتين، في إطار الصراع المتصاعد بين الفصائل المتنافسة.

يذكر أن مجلس النواب المنتخب ومقره طبرق، يعتبر "فجر ليبيا" و"مجلس شورى الثوار" و"أنصار الشريعة" جماعات إرهابية.

وتحاول السلطات الليبية القضاء على نفوذ الجماعات المسلحة، وبسط سيطرتها على البلاد الغارقة في الفوضى منذ عام 2011.

وكان مجلس الأمن الدولي أدرج جماعة "أنصار الشريعة" الليبية على قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية بسبب ارتباط هذه الجماعة المتشددة بتنظيم القاعدة.

إلى ذلك، دعت وزارة الخارجية البريطانية مواطنيها للامتناع كليا عن السفر إلى ليبيا، في ضوء تصعيد العنف فيها والوضع الأمني غير المستقر.

وحثت الوزارة في بيان نشرته السبت على موقع الحكومة البريطانية، رعاياها المتواجدين في ليبيا، على مغادرتها فورا، مشيرة إلى أن السفارة البريطانية في طرابلس أُغلقت بشكل مؤقت، ولم تعد تستطيع تقديم المساعدة القنصلية لرعاياها.

ونبهت الخارجية على أي بريطاني يختار السفر إلى ليبيا، ضرورة دراسة الترتيبات الأمنية واتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية اللازمة، محذرة من احتمال حدوث عمليات الخطف وإطلاق النار العشوائي، والهجمات بالقنابل.

وأشارت بهذا الصدد إلى الهجوم الذي استهدف فندق كورنثيا في 27 يناير الجاري، والذي أسفر عن تسعة قتلى، بينهم خمسة مواطنين أجانب.

وذكرت أن الرحلات الجوية متوفرة لكن بشكل محدود من مطارات مصراته والأبرق وطبرق ومعيتيقة.