قارن الناشطون المعارضون في معرض سخريتهم، بين الأحوال التي يعيشها الجنود الروس المتواجدون في سوريا، وبين مقاتلي النظام الذين لا يجدون في أكثر الأحيان طعامًا يسدون به رمقهم.

نيويورك: سخر ناشطون سوريون معارضون، من الصور الموزعة للعسكريين الروس اثناء تناولهم الطعام في سوريا، متسائلين عن رد فعل مقاتلي جيش النظام، وهم ينظرون إلى المعاملة التي يلقاها المقاتلون الروس.
&
ورأى هؤلاء أن هذه الصور لا بد وان تنعكس بشكل سلبي على معنويات قوات النظام التي ارسلت رسائل استغاثة، اكثر من مرة في الفترات الماضية طلبًا للطعام، إن كان في مطار الطبقة، أو محافظة إدلب حيث تنتشر المواقع العسكرية التي كانت خاضعة لحصار المعارضة قبل سقوطها.
&
ليلة البطاطا المسلوقة
&
وقال هؤلاء، "إن في الوقت الذي تناول فيه بشار الأسد، البطاطا المسلوقة مع مقاتليه ليلة رأس السنة، على إحدى الجبهات في العاصمة دمشق، ظهر الجنود الروس الذين وصلوا أخيرا الى سوريا، يتناولون الطعام الشهي، علمًا بأن مقاتلي النظام لا يجدون شيئًا يأكلونه في معظم الأحيان بسبب عدم إكتراث قيادتهم لطلباتهم&في هذا الشأن".
&
توفير الظروف الملائمة
&
ونقلت وسائل إعلامية تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كليموف، قال فيها: "ان الجنود الروس يقومون بأداء مهام محدودة في سوريا، ومن أجل أداء العسكريين الروس لمهامهم بشكل جيد في سوريا قد وفرنا لهم كل الظروف الملائمة".
&
وأضاف كليموف: "بالقرب من القاعدة الجوية، بنينا في وقت قصير ليس فقط البنية التحتية، ولكن أيضًا العشرات من المرافق الضرورية لحياة الطيارين وأفراد القاعدة. هناك مخبز خاص، ومكان لغسل الملابس، وحمامات"، مشيراً أيضًا إلى "وجود محطات وقود للطائرات".
&
الأطباق الساخنة والطازجة
&
وتابع: "يعيش العسكريون في وحدات سكنية مكيفة"، كاشفاً أن "قائمة طعام الجنود المكلفين بالمهمات في سوريا هي سلطات طازجة وخضر وحساء وأطباق ساخنة من اللحم والأرز وغيرها".
&
رسائل الإستغاثة
&
وتناقل العديد من الناشطين في الفترة الماضية، رسائل قالوا إن ضباطًا في قوات النظام السوري بعثوا بها إلى قيادتهم، حذروا فيها من مغبة استمرار تجاهل طلباتهم بتأمين المواد الغذائية اللازمة لمواصلة الصمود وفك الحصار المفروض عليهم، وتوجه أحدهم، ويدعى معن عيسى، إلى الأسد قائلاً، "عليك أن تعلم أن هناك مافيات بشر، وهم أخطر من داعش وأخواتها بقربك يتاجرون بكل شيء ويزيفون الحقائق أمامك، نرجو أن يصل صوتنا، وليعلم الجميع أن كل قطرة دم تسيل هي في رقابهم، ورقاب أبنائهم، فهل الدولة عاجزة عن فك حصارنا".