يقول الفيزيائي ستيفن هوكينغ إنّ وجود حضارات أخرى في الفضاء أمر وارد، ويعتقد أن بعض تلك الحضارات تطمح إلى استيطان الأرض، وعلى الأرضيين تبعًا لذلك، الإستعداد للمواجهة.

ميسون أبو الحب: ربما بدا الامر مثل قصة في فيلم خيال علمي انتج في خمسينات القرن الماضي، ولكنه ليس كذلك بل هو تحذير حقيقي أطلقه العالم المعروف ستيفن هوكينغ من مخاطر محتملة قد تنتج عن الاتصال بحضارات كونية ومنها احتلال الكرة الارضية كلها.

حضارات كونية بدوية

هوكينغ في الثالثة والسبعين من العمر الان وقد طرح هذه المخاوف في مقابلة اجرتها معه صحيفة ايل باييس الاسبانية، وتحدث عن خوفه من نشوب حروب ومن هجمات كونية تشنها حضارات أخرى وصفها بحضارات البدو الرحل، وقال إن هذه الحضارات البدوية ربما سترغب في امتلاك ارضنا ما ان تكتشف وجودها.

قد ننتهي مثل الهنود الحمر

قال هوكينغ& للصحيفة الاسبانية، "لو زارنا اناس من الفضاء قد تكون النتيجة مثل نتيجة وصول كولومبس الى اميركا فكلنا يعرف انها كانت سلبية بالنسبة للسكان الاصليين".

وأضاف "ربما توجد في الكون حضارات متطورة وقد تتحول هذه الى حضارات بدوية تسعى الى غزو أي كوكب ملائم للحياة تكتشف وجوده ثم ستحاول احتلاله والاستيطان فيه".

مشروع عملاق

ويعتمد العلماء حاليًا على معهد سيتي وهو مختصر "معهد البحث عن ذكاء في الفضاء" لمراقبة الاشارات القادمة من الكون.

وكان البروفسور هوكينغ قد اطلق في تموز الماضي مشروعًا ضخمًا يغطي فترة عشر سنوات لالتقاط اشارات كونية قد تنبعث من كواكب اخرى.

تبلغ كلفة المشروع&64 مليون باون ويموله الملياردير الروسي يوري ميلنر.

حضارات أخرى

ويعتقد هوكينغ بوجود كائنات ذكية في اماكن أخرى من الكون، ولكنه يعتقد ان اشكالها قد تكون مختلفة، وقال لصحيفة ايل باييس "بالنسبة لعقلي الرياضي، الارقام وحدها تكفي للاعتقاد بأن وجود كائنات فضائية امر وارد ومعقول. ولكن التحدي الحقيقي هو كيف سيكون شكل هذه الكائنات".

وتساءلت صحيفة اكسبريس البريطانية عن مدى تأثير تصريحات هوكينغ الاخيرة عن نتائج سيئة محتملة قد تنجم عن اكتشاف حضارات أخرى، على استمراره في مشروعه الضخم.

يذكر ان هوكينغ ليس الوحيد الذي يعبر عن مخاوف من سقوط الارض تحت رحمة حضارة كونية أخرى ذات نوايا عدوانية، بل هناك عدد كبير من العلماء الذين يعملون في معهد سيتي سبق وأن عبروا عن مخاوف مماثلة.