قالت وكالة الأنباء الرسمية في سوريا إنّ الطيران الحربي الروسي قصف مواقع لداعش في مدينة تدمر الأثرية، لكنّ الجيش الروسي كذّب أخبار وكالة "سانا" ونفى ضرب مدينة تدمر خلال عملياته العسكرية الجوية التي بدأت منذ الأربعاء الماضي.


إسماعيل دبارة: كذّبت وزارة الدفاع الروسية تقارير اعلامية لنظام الأسد، زعمت توجيه موسكو ضربات ضدّ تنظيم "داعش" في تدمر.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف: "نشرت بعض وسائل الإعلام الغربية التي لا تعنيها سمعتها كثيراً، بعض الأكاذيب حول غارات مزعومة للطائرات الحربية الروسية على مدينة تدمر".

وقال كوناشينكوف: "أود أن أُنبهكم إلى أنه لا يتم استخدام طيراننا في سوريا ضد المدن والبلدات، وبالتأكيد ضد الآثار".

ولفت إلى أن كافة وسائل الإعلام العالمية نشرت في وقت سابق لقطات تدمير للمعالم الأثرية في تدمر، التي يعود تاريخها إلى العصر القديم، على أيادي مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".

ولم يشر المتحدّث الرسمي إلى أنّ مصدر الخبر المتعلق بقصف الروس لتدمر هو وكالة "سانا" الرسمية، والتي نقلت عنها وسائل إعلام أخرى مقربة من النظام وصحف عربية وعالمية كثيرة.

وقالت "سانا" في احدى برقياتها الإخبارية: "أكد مصدر عسكري أن الضربات الجوية التي نفذها الطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية في وقت سابق اليوم على مواقع تنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي استهدفت مواقع للتنظيم تبعد 20 كم عن مدينة تدمر”.

وقال المصدر في تصريح لـ "سانا" إن الضربات "أسفرت عن تدمير 20 عربة مصفحة و3 مستودعات ذخيرة و 3 منصات صواريخ".

ولفت المصدر إلى أن الضربات الجوية "طالت أوكارًا لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة دير حافر والباب بريف حلب الشرقي، وأسفرت عن تدمير مقرات لقادة تنظيم "داعش" الإرهابي".

وقالت سانا: "ينتشر في ريف حلب الشرقي الممتد باتجاه مدينة الرقة، إرهابيون تكفيريون أغلبهم مرتزقة من جنسيات أجنبية تسللوا عبر الحدود التركية والعراقية".

لكن المتحدّث بإسم وزارة الدفاع الروسية قال: "على هذه الخلفية، إلقاء اللوم على الطائرات الروسية بقصف تدمر، على الأقل، أمر غير مهني وخارج عن أخلاقيات مهنة الصحافة".
&
وافتك تنظيم "داعش" السيطرة على مدينة تدمر الأثرية، وقام بتدمير الآثار وتحطيم تماثيل تصنفها الأمم المتحدة تراثًا عالميًا، كما قام بتنفيذ اعدامات وعمليات صلب ضدّ من يتهمهم بالعمل لصالح النظام السوري.

وفي سياق متصل، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية" يبذلون الجهود لنقل الأسلحة إلى الأحياء السكنية للمدن السورية، بحسب بيان وزارة الدفاع الثلاثاء، والذي نشر على موقعها الرسمي.

وقال البيان: "بعد التأكد من الفعالية العالية لاكتشاف مستودعات الأسلحة والتقنيات المموهة من قبل وسائلنا الاستطلاعية الروسية والتهديد الحقيقي بتدميرها الوشيك، بدأ الإرهابيون ببذل جهود لنقل الأسلحة إلى الأحياء السكنية للمدن".

وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن "المسلحين، كالعادة ينشرون مدرعات بجوار المساجد مباشرة، لعلمهم بأن الطيران الروسي لن يوجه ضربات إليها، وأضافت، "إن كل هذه الأفعال — سمة مميزة فقط للإرهاب".

وقال كوناشينكوف: "لا نستبعد أن يتم التحضير لأعمال استفزازية من قبل الإرهابيين في هذه المناطق وغيرها.. كنسف المساجد من أجل إظهار صور وتسجيلات مصورة مفبركة بغرض توجيه التهم إلى الطيران الروسي الذي يعمل في الجمهورية العربية السورية".
&