فيما أعلن اليوم عن بدء اجتماعات ممثلي جيوش التحالف الرباعي العراقي الروسي الايراني السوري في بغداد، فقد اوضح العبادي انه لا يقصد بوصفه "القائد الضرورة" المالكي وانما صدام حسين، وذلك بعد ضغوط من حزبه الدعوة الاسلامية.

لندن: قال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن حديثه في المؤتمر الصحافي السبت الماضي عن محاسبة الحكومات السابقة موجه لكل من شغل منصبًا فيها، وتسبب بهدر المال العام وضياع ثروات العراق، وانه ماضٍ في هذا التوجه لمحاربة الفساد والفاسدين.
&
واضاف المكتب في بيان صحافي الاربعاء اطلعت إيلاف على نصه، أن "العبادي طالما أكد في حديثه وفي اكثر من مناسبة على اهمية الحفاظ على ثروات العراق وإصلاح البلد والسير به نحو دولة المؤسسات والتداول السلمي للسلطة والابتعاد عن اساليب البعث المجرم، وما كان يسمى بـ (القائد الضرورة )، وهو الطاغية المقبور صدام وهو وصف لحالة عاشها العراقيون قبل عام 2003 التصقت بثقافة انتجت ممارساتها وتراكماتها الحالة التي وصل اليها العراق من تفشي ظواهر الفساد وهدر الاموال بطريقة عشوائية وعبثية ادت إلى اغراق البلد في مشاكل اقتصادية واجتماعية". وشدد على "ان الحكومة مستمرة في برنامجها الإصلاحي، وأن محاربة الفساد تقف على رأس سلم اولوياتها، ولن تتوانى عن تقديم أي مفسد للعدالة لو ثبت فساده مهما كان موقعه".
&
وذكرت مصادر عراقية أن تبرؤ العبادي من وصفه المالكي بالقائد الضرورة الذي كان يوصف به رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين جاء اثر اجتماع لائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، لم يشارك فيه هو أو العبادي، حيث عبر حزب الدعوة احد مكونات الائتلاف والعبادي والمالكي من قيادييه عن استيائه&من توصيف رئيس الوزراء وطلب من العبادي في اجتماع معه اثر ذلك توضيح ما يقصده من توصيفه الذي أثار لغطًا سياسيًا وشعبيًا واعلاميًا، اشار إلى ان التوصيف يقصد المالكي، الامر الذي دفع العبادي لاصدار بيانه التوضيحي اليوم.
&
وكان رئيس الوزراء العراقي قد هاجم السبت الماضي فساد من وصفه بـ"الحاكم والقائد الضرورة" في الحكومات السابقة ومنها توزيع الهبات في اوقات الانتخابات. وتساءل قائلاً "لماذا لا يوجد احتياط نقدي حكومي"، موضحًا انه "استلم الحكومة وفي خزينتها ثلاثة مليارات دولار اضافة إلى ديون قيمتها 15 مليار دولار. واشار إلى انه لم يتم لغاية تموز (يوليو) الماضي دفع استحقاقات الشركات النفطية للسنوات الماضية .. وتساءل قائلا "هل من المقبول ان نسير بسياسة البلد بهذا الشكل ونضيع الثروة في تلك السنوات؟ مع بذخ الحكومات السابقة وزيادة العطاءات من قبل القائد الضرورة، هل يجوز ذلك؟".
&
وأشار إلى أن "توزيع هبات في اوقات الانتخابات فساد يجب ان يحاسب عليه، ونحن بدأنا بذلك كونه فسادًا باستغلال انتخابات من اجل دفع شيء ليس من ملك الحاكم، لانه ملك للشعب العراقي"، ما فسر على انه اشارة إلى المالكي الذي استغل ثروات العراق لمكاسب إنتخابية من خلال توزيع الأموال والهبات لكسب اصوات الناخبين.
&
&بدء اجتماعات ممثلي جيوش التحالف الرباعي في بغداد
&
اعلنت لجنة الامن والدفاع النيابية العراقية عن بدء اجتماعات غرفة العمليات الاستخبارية للجيوش العراقية والروسية والايرانية والسورية في بغداد.
وقال النائب الكردي عضو لجنة الأمن والدفاع هوشيار عبدالله اليوم إن اجتماعات هيئة غرفة العمليات الاستخباراتية لجمع المعلومات حول تنظيم "داعش" بين العراق وروسيا وايران وسوريا ضمن ما سمي التحالف الرباعي قد بدأت في بغداد. واشار إلى أن كل دولة من هذه الدول تشارك في اجتماعات بغداد بستة خبراء فيما ستكون رئاسة الغرفة دورية بين هذه الدول الأربع، وكل واحدة منها ستترأسها لمدة ثلاثة اشهر فقط، كما نقلت عنه وكالة "روداوو" الكردية.
&
واضاف عبد الله ان هذا التحالف قد انشئ لجمع المعلومات الاستخباراتية، بعدما تبينت عدم جدية قوات التحالف الدولي في القضاء على تنظيم داعش الذي استطاع احتلال مساحات واسعة من العراق ويسعى لاحتلال مساحات جديدة أخرى. وقال عبد الله& إن المسؤولين الأكراد، وخاصة الذين يشغلون مناصب امنية في بغداد، هم المسؤولون عن عدم ايصال المعلومات لإقليم كردستان حول هذا التحالف الرباعي والمشاركة فيه، حيث أن رئاسة اركان الجيش هي من حصة الأكراد، لكن هذا المنصب يدار الآن من قبل المكون العربي.
&
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي اشار امس في كلمة له بمدينة كربلاء خلال حديثه عن غرفة العمليات التي تم الاتفاق على انشائها في بغداد لمواجهة تنظيم داعش، إلى ان هذه الفكرة قد طرحت قبل ثلاثة اشهر لكنه لم يتم لحد الان تنفيذها .. موضحًا انه لا تعارض بين هذا الاتفاق والتحالف الدولي ضد داعش الذي يضم حوالي 60 دولة. وشدد العبادي على ان الاتفاق الرباعي لا يعني مطلقًا وجود قوات اجنبية من دوله على الاراضي العراقية، لان هذا سيعتبر خرقًا للسيادة العراقية، موضحًا انه حتى الغطاء الجوي وضرباته ضد داعش فإنها تتم بموافقة وعلم السلطات العراقية، ومن ذلك عبور الطائرات الاجنبية الاجواء العراقية او قيامها بطلعات استطلاعية وارضاع جوي.
&
وشدد العبادي على وجود مصلحة عراقية بقبول الدعم الروسي في الحرب ضد الارهاب .. وقال: "نجد&نقطة تلاق&في هذا التفاعل في المصالح وحديثنا مع الروس سابقا كان يدور حول وجود ما بين 2000 و2500 مقاتل روسي شيشاني يحاربون في العراق وسوريا وهم مقاتلون&لديهم خبرة&في المتفجرات، فأصبح لدى روسيا استيعاب للخطر الذي يشكله هؤلاء المقاتلون فانضموا إلى الحرب ضد الارهاب".
&