قال قطب الإعلام العالمي الملياردير روبرت مردوخ إن باراك أوباما ليس رئيسًا "أسود حقيقيًا"، مشيدًا بالمرشّح الجمهوري الأسود بن كارسون. واتهم أوباما بأنه مقصّر في القضاء على العنصرية والانقسام العرقي المتصاعد في أميركا، ورأى أنه خيّب آمال الأقليات به.


إعداد عبدالاله مجيد: كتب الإعلامي الملياردير في تغريدة على تويتر "بن وكاندي كارسون رائعان. ألم يحن الوقت لمجيء رئيس أسود حقيقي يعالج الانقسام العرقي على النحو المطلوب؟". ثم أحال مردوخ متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي إلى مقالة في مجلة نيويورك، قال إنها تبيّن "خيبة أمل الأقليات" بالرئيس أوباما.&

مواطنة غير مستحقة
لكن تغريدة مردوخ أشارت بصورة مباشرة إلى أن أوباما، الذي كانت أمه أميركية بيضاء ووالده كينيًا، درس في الولايات المتحدة، لا يستحق أن يعتبر أميركيًا من أصل أفريقي، في حين أن والدي المرشح الجمهوري كارسون كلاهما من مواليد الولايات المتحدة.
&
ونبش مردوخ انتقادات قديمة ضد أوباما تذهب إلى أنه بعيد عن خبرة الأميركيين الأفارقة، لأن أجداده لم يكونوا "عبيدًا" في الولايات المتحدة، فيما اتهمه معلقون حين كان مرشحًا لعضوية مجلس الشيوخ في عام 2004 باستخدام "أصوله المختلطة لتحييد العلاقات العرقية كقضية".

لكن أوباما يعتبر نفسه أسود، وتحدث بصراحة عن خبرة الأميركيين الأفارقة ومشاكل العنصرية في الولايات المتحدة. على النقيض منه، فإن المرشح الجمهوري الأسود كارسون تردد في النظر إلى القضايا من خلال عدسة عرقية، وانتقد على سبيل المثال ناشطين في حركة الاحتجاج، التي انبثقت بعد مقتل شبان سود على أيدي رجال الشرطة في مدن أميركية مختلفة، متهمًا إياهم بإثارة "الفتنة"، كما لاحظت صحيفة الغارديان.

وكان كارسون، وهو جراح أعصاب معروف، أعلن في تصريح صحافي أنه حين يجري عملية لمريض لا يلتفت إلى لون بشرته أو شعره، ورأى أن الوقت حان لتجاوز العرقية "لأن قوتنا كأمة تأتي من وحدتنا".

مديح كارسون
وكثيرًا ما يكتب مردوخ تغريدات يثني فيها على كارسون. وقال في تغريدة أخيرًا "إن المحللين في كل مكان يستمرون في التقليل من شأن بن كارسون، ولكن الجمهور يفهم التواضع على أنه صفة تستحق الإعجاب".

وقال مردوخ إن كارسون ربما كان أقوى المتنافسين على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في العام المقبل، منوهًا خاصة بسجله "الناصع وإنجازاته وشخصيته ورؤيته".

وأعلن مردوخ أنه يقرأ كتاب كارسون الموسوم "أمة واحدة: ماذا نستطيع أن نفعل جميعًا لإنقاذ مستقبل أميركا"، واصفًا الكتاب بالرائع، ودعا متابعيه على تويتر إلى قراءته. يأتي موقف مردوخ في مديح كارسون على النقيض من رأيه السابق به، وخاصة عندما أعرب في آذار/مارس الماضي عن الأسف لما سماه "السذاجة السياسية" لجرّاح الأعصاب.