يبنى في رواندا أول مطار لاستقبال الطائرات من دون طيار في العالم، مخصص لاستقبال هذا النوع من الطائرات التي تحمل مساعدات عالمية إلى أفريقيا.

إيلاف - متابعة: في إطار المشروع العالمي لتوزيع الأدوية والأطعمة في دول العالم الثالث، تفتتح دولة رواندا في شرق أفريقيا مطارًا خصصته لإقلاع وهبوط الطائرات من دون طيار، وذلك لاستقبال المساعدات العالمية الوافدة إلى القارة الأفريقية.

صممت الطائرات من دون طيار لتكون زهيدة الثمن وبسيطة وقوية قادرة على حمل 100 كيلوغرام على الأقل. هذا المطار هو المكان الذي ستفرغ فيه الطائرات أو ينم تحميلها ، إلى جانب عمليات ترميم الطائرات وصيانتها. وقد صمم نوعان من هذه الطائرات من دون طيار، أحدهما قادر على حمل 100 كيلوغرام بسرعة 90 كيلومتر في الساعة، ويدخل في الخدمة في العام 2025.

تقوم على تجهيز هذا المطار الجديد شركة"Softer+Partners"& البريطانية للهندسة المعمارية،& التي تتمتع بخبرة طويلة في هذا المجال، ومعها المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان، والمعروف بما له من مهارة هندسية.

تبدأ عمليات بناء هذا المطار الجديد في العام المقبل، ويستغرق تجهيزه 4 سنوات، ومن المخطط أن يبدأ باستقبال الرحلات في العام 2020. وتبلغ تكلفة إنشاء كل بناء فيه 300 ألف دولار. وقد تم تصميم المباني لتكون سهلة البناء، على أن يتم استخراج المواد الخام من الأراضي المجاورة لموقع المطار لتقليل تكاليف النقل.

قال المهندس نورمان فوستر: "موقع رواندا الجغرافي ووضعها الاجتماعي يجعلها موقعًا ممتازًا لاختبار مشروع مطار الطائرات من دون طيار، الذي سيحمل اسم درونبورت (Droneport)، وهذا المشروع سينقذ حياة الكثيرين".

وهذا المطار سيكون خليطًا بين محطة قطار ومحطة وقود ومكتب بريد وسوق حدادة، وهو نقطة توزيع لوجهات أخرى، بدلاً من أن يكون النقطة الأخيرة لوصول الحمولة.

ولتفعيل عمل هذا المشروع، ينبغي بناء ثلاث مطارات من هذا النوع لتغطية جزء كبير من البلاد، في فكرة قد تنتقل إلى دول أفريقية أخرى مثل أنغولا وساحل العاج وأثيوبيا، من بين إحدى الوجهات المرشحة لهذا الأمر.