بعد جدل ورهانات وقائمة ترشيحات طويلة، لم تصدق التوقعات، ولم تمنح جائزة نوبل للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ولا للبابا فرنسيس، بل نالها وسطاء الحوار الوطني في تونس.

أوسلو: أعلنت لجنة نوبل النروجية الجمعة منح جائزة نوبل للسلام للعام 2015 للمنظمات الاربع التي قامت بالوساطة في الحوار الوطني في تونس تقديرًا "لمساهمتها الحاسمة في بناء ديموقراطية متعددة بعد ثورة الياسمين في العام 2011".

وقالت اللجنة إن "الوساطة الرباعية تشكلت صيف 2013 بينما كانت عملية الانتقال الى الديموقراطية تواجه مخاطر نتيجة اغتيالات سياسية واضطرابات اجتماعية على نطاق واسع".

وأضافت أنّ هذه الوساطة المؤلفة من المنظمات الاربع، الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، قامت بتنظيم "حوار وطني" طويل وصعب بين الاسلاميين ومعارضيهم، وحملتهم على التوافق لتجاوز شلل المؤسسات.

وذكرت اللجنة بان الوساطة الرباعية "اطلقت عملية سياسية بديلة وسلمية في وقت كانت فيه البلاد على شفير حرب أهلية". ووصفت هذه الوساطة بانها كانت "حيوية" واتاحت لتونس الغارقة في الفوضى "اقامة نظام حكم دستوري يضمن الحقوق الاساسية لجميع السكان بدون شروط تتصل بالجنس والافكار السياسية والمعتقد الديني".